18/10/2014:-
● الم تنتهي من ارتداء فستانك ؟
○انتهيت "نوعاً ما!"
●لازلتي لاتشعرين بالراحه ؟
○لم يعد لدي شعور
●قاومي الى النهاية .. اثق بك
■هيا بسرعه لم يعد هناك وقت للحديث
○ اهي الزفه؟
■لا ... ستذهب الى الشمال فوراً
● ابي لم ار اختي لم اودعها وامي...
■ليس هناك وقت يا ابنتي ستزوريننا قريباً ان شاء اللهكلانا يعلم ان هذا لن يحدث الا في البعيد من الزمان وانه برأيي من المستحيلات
لم يفكر احد بتلك الام التي ستفقد اثنتين من بناتها بيوم واحد واحده منهن لن تراها ابدا والاخرى ستنتظر رحمة زوجها للزياره!
لم ار شكل اختي الاخير .. اخر مره كنت اراقبها فيها مع المصففه وهي تضع اخر لمساتها على شعر هديل لم ار ضحكتها ولا تورد خديها عند رؤية فرات "خطيبها" ولم ار فرحتهم بها ... وماذا عني وعن فرحتهم بي ماذا عن غربتي القادمه
ابي سأكون وحدي واغامر وحدي واخوض كل تجاربي وحدي ... رفقا بقلبي
لبست شيئا ابيض اللون يستر مايفضحه الفستان بسرعه تضاهي سرعة الضوء "يمكن!" لم اجد شخصا اودعه غير خالي أحمد وابي حضنتهم بكل قوتي استمد منهم قوه اخرى لانني اشعر بان العواصف مقبله على حياتي ... وماخاب يوماً احساسي !
من سرعه الاشياء لم ار الكثير وفجأة وجدت نفسي في السياره وزوجي يجلس خلف المقود يقود بكل مسؤوليه كأنه يخاف حدوث حادث او شيء من هذا القبيل ربما قد تعلم القيادة حديثاً!
اما عن دموعي فكانت تهطل بكل كبرياء وصمت كلما ابتعدنا وكلما صارت حياتي تلك من الماضي الذي لربما و وددت ان اعود اليه يوماً. . الجميل في ذاك الشي الابيض الساتر ان فيه قبعه للراس لذلك لن يصدم الشخص الجالس بجانبي "نوعاً ما! " من هول خارطة وجهي والبراكين الملونه التي انقلبت فيه ... كل "الطريق" كان هادئا ولم يعكر صفوه شيئاً لايوجد صوت الا واحد وهو الصوت "البرستيجي"للسياره استمريت بالبكاء طوال الطريق الطويل حتى راودتني فكره... الطريق بهذا الطول ونحن نعيش في وسط البلاد فكيف لو ارادت اختي زوجة حامد ان تزورني يوماً ستكون رحلتها من الجنوب الى الشمال أراهن انها ستلد مولودها الثاني الى ان تصل!
يبدو اننا سنصل عما قريب لاحظت ذلك من إيقافه للسياره قرب مطعم فخم "على الطريق!" اخبرني ان اترجل من السياره واخذ كل حريتي في الحركه فوجدت نفسي اسأله اذا كنا قد وصلنا لافاجئ بأننا قطعنا نصف الطريق فقط!
كل الانظار انصبت على عروس وزوجها "الشيك" يدخلان المطعم وكأننا اول عروسين يفعلان ذلك! ... دخلت الحمام بعد اخذي لحقيبه اعطاني اياها "المعتوه" اعتقد ان والدتي اخبرته باهميتها ... وجدت فيها مايلزم لتعديل كل شيء بوجهي وبحكم خبرتي باستخدام المكياج في "البيت" فهو ممنوع خارجه لذلك كان لدي "كم قلم كحله على بودره ونواعم"! ... عدلته جيدا نوعا ما وخرجت التقيت به وهو يضحك مع احد الموظفين هناك يبدو انه اجتماعي ... عدنا الى السياره اخذ مني الحقيبه ووضعها بكل ادب في المقعد الخلفي ثم انطلقنا لنكمل رحلتنا من جديد اثناء الطريق عرض علي ما اشتراه من المطعم واخبرني بانه فكر في ان الفستان سيضايقني لذلك لم يدعوني الى تناول الطعام هناك وان هناك سيده اسمها فاطمه ستزعل ان علمت اننا اكلنا اكل من المطعم ! .. اعتقد انها طباخة المنزل ولاتقبل ان يأكل من غير اكلها ! ماهذا الاحتكار !
ياترى ماذا تفعل اختي الان اعتقد انهم يرقصون الان او انهم يزفونها في المدينه ثم يذهبون الى القاعه ... تذكرت ان البارحه كنت قد نشترت خاطرتي في المنتدى "الفلاني" بعنوان مغادرة .. يجب ان احصل على الانترنت هناك على الاقل اكمل مسيرتي الأدبية. .لم الحظ غفو جفوني إلا بعد ان ايقظني "بعلي" بصوت هادئ وابتسامه لطيفه انه وسيم نوعا ما لكنه لايشبه عمه عمه اكثر جمالاً. .. جلت بنظري في المكان جلد فاخر لسياره لم احلم حتى ان تمر من جانبي بدأت استوعب مكاني وابتسامته مازالت مرسومه ثم ترجلت من السياره لأنني بدأت اختنق ..
مايسمى بحفلة زفافي لم اعش منه سوى القليل العريس كان مرتبكا بشكل مفاجئ عندما جلسنا على "الكوشه" ويبدوا انه اصبح اطول !... بقيت طوال الحفله مطأطئه لرأسي وشيئا ما قد حدث مما جعلهم يختصرون كل شيء اضافة الى اننا تاخرنا في الطريق فأضطروا لبدأ العرس بدون عرسان !
كل شيء انتهى بسرعه او هذا ماشعرت به حتى اجد نفسي بسياره اخرى تنقلني انا وشخصين لا اعرفهم الى ما اسموه بالمنزل !اول شيء جاءت عيني عليه هو ذلك البناء "الخرافي" الذي نحن امامه حديقه بحجم بيتنا لكن ×3 ملحق ... الملحق اعتقد انه ضعف منزلنا مرتين والنافوره ذات الدلافين الخمسه في وسط الطريق وتفصله ليكون طريق سياراتهم حولها البيت او القصر ان استطعت القول من 3 طوابق لونه ابيض ويحتوي على مقاطع خشبيه الاشجار الحرس الباب كله كان مثل الحلم تصميمه عصري ويعكس طبيعه من بداخله ..
فور دخولي قابلت السيدة فاطمة لأفاجئ بأنها عمتي "ام العريس" رحبت بي بلطف كلطف ابنها "اللايشبهها" ثم طلبت من فتاة ان توصلني لغرفتي اثناء صعودي كنت لازلت مبهوره في المكان وانظر لكل شيء بكامل الغباء ..
دخلت الغرفه...
جيده جدا لاستكشافها بدل الملل الذي سأشعر به في الفتره القادمه تخلصت من الفستان المعيق للحركه وتوجهت لازيل مكياجي وابقي شيء هادئ منه ..
كان وصولي لغرفتي الساعه ال 11 ليلاً وعندما اكملت كل ترتيبي لنفسي اصبحت 11:43م
12:00ص جلست على السرير اجول بانظاري في الغرفه
12:35ص بدأت اتحرك ذهاباً وإيابا
01:00ص بدأت ابحث في الغرفه واستكشف اماكن الاشياء
02:40ص مسحت مكياجي واعدته من جديد والسبب انني اكتشفت وجود ماركات مكياج لم اتخيل انني سارى يوما حتى المقلد منها
04:12ص كنت قد مسحت مكياجي وصليت الفجر ثم استلقيت على السرير حتى غفوت اجفاني ...
أنت تقرأ
زوايا حياة
Romanceكيف امكن لحياتنا ان تتغير بقرار لا نستطيع عودة منه ولا الفرار كيف لنا ان نمضي قدما نحو الاخطار ونبقى نبتسم حتى اخر محطة لنا في القطار فلا تهاب الموت وهي تسمع احب صوت لقلبها ومن سبب وجعها وتراه امامها فتودع دنياها ولاتهاب الموت