"طريقتكُ لا بأسَ بِها أرجو ألّا تتلعثمي على الخشبة"
قال السيد-صعبُ الإسم- وأعطاني الورقتين قبلَ أن اخرُجَ مِنَ الغُرفة"إذن..كيفَ أبليتِ"
لمحتُ هاري المائِلَ ضِد الحائط بِجانِبِ الباب"لا بأسَ بي"
قلتُ مع إبتسامةٍ بسيطة"جيد"
همسَ هاري بِهدوء وأرحت حِزام حقيبتي السوداء علئ كتفي الأيَمن
وبينما كُنا نتخطى خارِجَ حرمِ الجامعة هوَ لم يتكلم أبداً مِما جعلني أشعُرُ بِبعضِ القلق
"ل-لقد تشاجرتُ معَ لوي بِالأمس"
عِندما أردتُ سؤالهُ هوَ بادرَ بالإجابة
شفتاهُ الورديتانِ شكلتا عُبوساً مُُحبطاً"لا بأس هاري،أعتذر مِنهُ وسوف يُسامِحك"
حاولتُ رفعَ معنوياته وأكتفى هوَ بالإيماء"ماذا لديكِ اليومَ لِتفعليه؟"
سألَ تغييراً لِلموضوع"سوفِ أذهبُ مع ميرا إلى إحدى عُروضِ ديمي لوڤاتو"
سمعتُ قهقهً خفيفة مِن هاري والتي أنستني محنتي لِثوانٍ"أرجو ألاّ تتعرى مثل ما فِعلتِ في ڤيديو كليب رائعين لِلصيف"
تنهدتُ بِضجر(أنا لوڤاتيك واحب ديمي كثير يعني ما في داعي للغضب)
"الذهابُ معَ ميرا إلى أي مكانٍ يُعتبَرُ خطِراً"
قال هاري وهززتُ رأسي لِأبَعدَ صورةَ ميرديث وهي تقفزُ ناحيةَ ديمي وتحتضِنها والحراسُ يقومونَ بإبعادِها"لا تُذكرني بِمصائبي أرجوك"
قلتُها بِيأس قبلَ أن أودِعَ هاري
وبينما كنتُ أمشي بِإتجاهِ منزلي تذكرتُ بِأنني نسيتُ قلمي المُفضل في الصف
شهقتُ وبدأت بالركض وفجاءةً هاجمَني القدر الظالِم وتعثرتُ فوقعتُ على وجهي"أوتش"
تحسستُ أنفي الذي كادَ يُكسر بِألم وقمتُ من الأرضِ المُعبدةَ بالإسفلت في إستعدادِ لعنِ أي شيء مهما كان"ما هذا؟"
همستُ بُتساؤل عِندما رأيتُ كتاباً وردياً"يا إللهي"
همستُ مرةً أخرى مع تغييرِ نبرةِ صوتي إلى الفُجاءة حالما تذكرتُ بِأنَ الذي أحمِلهُ هوَ نفسهُ الكتابُ الذي كانَ هاري يتأملُه
أدخلتهُ في حقيبتي بعد أن وضعتُ مُلاحضةً في عقلي بِأن اقرأهُ كامِلاً
مررتُ يدي فوقَ أنفي المُحمر مرةً أُخرى قبلَ أن أخذ خُظىً متكاسِلةً نحوَ الجامِعة..دخلتُ صفَ الرياضياتِ فهوَ أخرُ فصلٍ كانَ لديّ وبدأتُ بِالبحثِ داخِلَ دُرجي
"وجدتك!"
قلتُ بفرحِ وجعلتُ قلمي الأسودَ يغوصُ في جيبي
وعِندما كنتُ مُستعِدةً لِلخُروج إنفجر هاتفي بِالرنينالمجنونة الشمطاء يتصل بك
تنهدتُ بإنزعاج وسحبتُ الشاشةَ بُأنامِلي كي أُجيب"مالذي هناك؟ ميرا"
"ا-البيت إ-إنه يحترق! كح كح "
شعرتُ بِأنَ لوني أصبحَ أبيضاً تماماً
أنت تقرأ
مَسألَة
Fanfictionقَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي كانَ ولِأولِ مرةَ هوَ المُتَحكِم -فَما لا يدرِكُهُ المَرءُ لا يَتَوَقَعُه-