تمالكتُ صَدمتي والصَقتُ أُذني بالباب لأسمعَ مايُقالُ بِوضوح
"اسمع يا صغيري قَد دَفَعت أُمها مبلغاً كبيراً مِن المال مُقابلَ هذا وأنا لَم أرفُض"
قالت أمه بهدوء مسببةً توسع عياني تدريجيا"حتئ إذا دفعت لكِ فهذا لا يَعني أن تَجعلي الفتاةَ تَعيشُ في جحيم..ثُمًَ كَيفَ تَعرفتي على أمها وهي ميتة أصلاً!"
قالها مُدافعاً عنيشكراً هاري أنتَ الأفضل
"أنت تعلم يا بُني بأنه ليسَ هنالك أحدُ قَدِ أنتقلَ في نِصفِ العامِ الدراسي ِ مِنَ جامعة إلى جامعة أخرى إلا هذه الفتاة وقَد شَككتُ في أمرها خوفَ أن تكونَ جامحةً وأتصلت بالمرأةِ التي تدّعي بِأنها أُمها وقد حَصلَ التعارف"
وضحت أمه بإتزان"لابُدَ بأن تكونَ زوجة أبيها! بحق السماء أمي مَن سَوفَ يَدفعُ المالَ مُقابلِ إهانة أبنه؟! ركزي قليلاً"
"حسناً حسناً لا تغضَب سَوف أُعيدُ للسيدة أموالها.....أضنُ بأنك بدأت تُقيمُ بعضَ العلاقاتِ هُنا يا عزيزي أنا حقاً مسرورة بهذا"
قالتُ أُمه وقهقت بنعومة وأحمررت محاولةً تجاهل الأمر ًهذه إذاً فِعلتُ تِلكَ الحمقاءِ الملعونة
هيَ مَن تَجعلُ الأستاذةَ يُعاملونني بقسوة
تنهدت بيأس وَلم أُكملِ التَنصُت
فَبوجود العاهرة وأبنيها لن أذوقَ طعمَ السَعادة
أخذتُ طريقي إلى البيت
على كُلِ حالٍ فهذه هيَ السنةُ الأخيرة لي وَسوفَ أتَخرج قريباً...
أنا حقاً أُشفقُ على نفسي
اغلبُ الناس احلامهم عظيمة بعضها يتحقق والبَعضُ لا يفعل
لكن أنا اعظمُ أحلامي أن اعيشَ بِسلامٍ مع شخصٍ لا يدّعي حُبي
وهذا الحُلم يأبى التحقق
أغمضتُ عياني واخرجتُ ثاني أُكسيد الكَربون مِن رئتاي
الهواء جَعلَ شعري يتطايرُ بقوة لذا أغلقتُ النافذة
"ماهو اليوم؟"
تسائلتُ بهدوء والتقطتُ هاتفي
"الاثنين"
اجبت بحماقةٍ وعَقدتُ حاجبي
هنالكُ شيءٌ مُهِمٌ اليومَ ولا ادري ما هو
"الاثنين الساعة الخامسة عصراً"
لمعت عياني عندما تذكرتُ الإجتماع فركضتُ لأخذُ حَقيبتي من على فوقِ الأريكة
بقي ساعة إلا رُبع وأضنُُ بأنَ هاري لَم يتَحرك بعد
بسرعةٍ تَحركتُ بدراجتي النارية إلي منزله
أنت تقرأ
مَسألَة
Fanfictionقَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي كانَ ولِأولِ مرةَ هوَ المُتَحكِم -فَما لا يدرِكُهُ المَرءُ لا يَتَوَقَعُه-