أسبوعانِ قد قُضيا على تلكَ القُبلةِ التي أحدثت قفزةً كَبيرةً في علاقةِ هاري وأنجلينا الذانِ أصبحا معَ بعضِهِما الأن
رُبما لو هاري لَم يُقم بِتِلكَ الحركةِ الجَريئة لما كانَ ليَحدُثُ شيئً مُن هذا
"أنجلينا أينَ يُوجَدُ التوست؟!"
سأل كارولس مُن مكانِهِ في المِطبخ
ستةُ أشهر بعيداً عَنِ المَنزَل كانت كَفيلةً بِجعلهِ ينسى أينَ توجَدُ أغلبيَةُ الأشياء
"في الثلاجة أبي"
أخرجَ هوَ التوست حينَ وجدهُ ووضعهُ على مُنضَدةُ المطبخِ دونَ أدنى فِكرةٍ عن كيفيةِ جعلهِ صالِحاً لِلأكل
"عليكَ تحميصه"
قالت أنجلينا وأخرجت قطعتينَ ووضعتهُما فيِ آلةِ التحميص
"نعم نعم كُنتُ أعلمُ ذِلُك"
"ستظلُ كما أنت"
أدارت أنجلينا عينيها مع إبتسامة بسيطة وناولتهُ التوست الذي أصبحَ ساخِناً
"إذا...كيفَ أحوالك تعلمينٍ معَ حبيبك"
ضيقَ عينيُهِ وأرتشفٍ مِنٍ السائل الساخِنِ بِحذر
"لا داعي لِلقلق أبي! هوَ سوفَ يأتي اليوم وسوفَ تُقابَلهُ وسيكونُ كُلُ شيئٍ على ما يُرام"
اومئ هوَ إيماءةً بسيطة
"وكيفَ هيّ الإختبارات؟"
ألقى بِسؤالٍ أخر قبلَ أن يرتخي على الأريكة
"جيدة جداً علاوةَ على أن هاري يساعِدُني دائِماً في المُذاكرة"
همهمٍ كارلوس معَ رفعِ حاجبيهِ وقضمَ أخرَ قضمةٍ مِنٍ التوست المطلي بِالمِربى
"لقد إتصلتُ بِإيلينا وقد كانت حزينةً كثيراً كما لو أنها بِلا عمل..ليزا لم تَكُن لطيفةً على هذا"
تنهدَ ووضعَ هاتِفهُ جانَباً
"كيفَ أحاولكَ معها؟"
"لقدِ إنفصلنا"
تمتم ونظرَ إلى الأرضيةَ الخشبية
الإعترافُ بِأنكَ كُنتَ مُخطِئً في أشياء كثيرةً ليسَ سهلاً
"أخيراً!"
لم تتمالكَ أنجلينا نفسها وقامت بِإحتضان أباها بِقوةٍ
في البداية نالَ هذا العناقُ المُفاجئ على إستغراب كارلوس لكنهُ قد وضعَ ذَلَكَ جانِباً وبادلها
"كنتُ أعلمُ بِأنكَ لن تستحسنَ أفعالها الحمقاء"
اومئ كارلوس كموافقةٍ لِأنجلينا فهوَ يظنُ أخيراً بِأنها مُحقة..
+++++++++++++++++++++++++++++
"متى سوفَ يصل؟"
تفقد ساعتهُ بينما التقط أنفهُ رائِحةَ الطبخِ اللذيذ
"بعدَ ساعة على ما أعتَقِد"
نزعت هيَ القُفزاينَ القُماشيينَ بعدَ أن وضَعت المعكرونة على دولابَ المطبخ
"لم أكنُ أعلمُ بِأنكِ تستطيعينَ طِباخةَ كُلَ هذهِ الأصناف!"
قالها بِتعجب وإبتسمت هيّ بِفخر
"لكن هل تستطيعنَ تنظيفَ كُلَ هذا لِوحدك....أعني بعدَ أن نُكمِلَ الطعام سوفَ نحصُلَ على جبلٍ مِن الصحونِ والإواني والملاعِقِ المُتَسِخة"
أنت تقرأ
مَسألَة
Fanfictionقَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي كانَ ولِأولِ مرةَ هوَ المُتَحكِم -فَما لا يدرِكُهُ المَرءُ لا يَتَوَقَعُه-
