"ما هيّ خُططَكُ لِليوم؟"
امالت أنجلينا رأسها مِن خلفِ الخزانة سائلةً هاري
"سوفَ أُراقِبُ الحجزَ اليوم"قال هاري بِغرابة "لا اعلمُ كيفَ توصلت الأُستاذةُ ساندرا لهذا"
"إلئ متى؟"
أغلقت خزانتها ومشت وراء هاري نحوَ بابِ غُرفةِ الحجز
"َالساعة الخامسة"
نظرَ هاري إلى ساعتهِ المُلتفة نحوَ يدهِ
"اراكَ بعدَ الساعة الخامِسة إذا؟"
رسمت أنجلينا ابتسامة خفيفة على شفتيها الورديتن قبل ان تهم بالرحيل
"لحضة أنجل"
التفت نحوَ يد هاري التي سحبتها نحو شفتيه ليقبلها بسرعة
"انتبهي لنفسك حسنا؟"
اومأت له بسرعة قبلَ أن تذهب مبتعدة
قهقه هاري على ملامِحها المُتوتِرة والمحرجة واتخذَ طريقَهُ نحوَ الغرفة
تفقدَ الطُلابَ وضبط الساعةَ المؤقِتة
امسكَ بِقلمهِ الأسود ونوتةِ المُحضرات
قبلَ أن يكتبَ أيّ شيءٍ قلمُ الحبرِ تدحرجَ مِنَ الطاوِلةِ حتى الأرض
تنبهَ هاري لِذَلِك ونزلَ تحتَ الطاولةِ الخشبية وفجاءةً الباب دق مما جعلَ هاري يصدمُ رأسَهُ بالخشبُ أعلاه
سمعَ بعضَ الضحكاتِ المكتومة يليها صوتُ صريرِ الباب
عندما رفعَ رأسهُ لِيرى الطارِق تنهدَ بهدوء ورجعَ إلى مَكانِه وكأن الشخصَ الذي أمامَهُ غيرُ موجود
تجاهلَ كل شيء حتى الشعورَ السيئ في مَعدَته
"احم..هاري أُريدُ التحدُثَ معك"
"ليسَ هُنا"
ضغطَ على القَلَمِ في يده اليُمنى وتظاهرَ بِالكتابة
"ح-حسناً"
جيما توترت قبلَ أن تُلقي نظرةً سريعة على الطُلاب الموجودينِ بِمُحاذِتها وعِندما غمَزَ إحدهم لها اغلقتِ البابَ بِقوة
حينما تلاقت عينا هاري بيدهِ المُمسكة بالقلم ومفاصِلهِ البيضاء فقامَ بإفلاتِهِ فوراً
اصابعهُ كانت تتعرقُ بشدة وذَلِكَ الشعورُ السيئ بدأ في مُداهمةِ قلبهِ مُجدداً
كانَ عليهِ أن يشعرَ بِالسوءِ إتجاهَ كُلِ شيء.
ماضي هاري لَم يَكُن مُجردَ تفاهاتٍ صبيانية أو مَواقفٍ مُحرجة..أو حتى حُباً كسرَ قلبه
ماضيهِ مُميز عن الجميعِ
رُبما يستطيعُ نسيانهُ ومُتابعةَ المسير
فقط عِندما يموتُ جميعُ من كانوا حوله..
++++++++++++++++++++++++++++++++
خمسُ ساعاتٍ مضت وراقبَ هاري الطُلابَ يسيرونَ خارِجَ الباب
حينما تلاقت عيناهُ بعينا أُختهِ شعرَ بالإضطراب يعتصرُهُ ويشتته
"ماللذي أتى بِكِ؟"
سأل هاري بصوتهِ الهادئ المُعتاد وجلس في الكرسي بجانِبِها
"أردتُ الإعتذارَ عما قلتهُ لك..لم أكُن أقصِدُ تذكيركَ بِالماضي"
أنزلت جيما رأسها بإحراج وتمنى هاري لو استطاعَ التحدثَ معها كما يتحدَثُ جميعُ الإخوانِ مع أخواتهم
لكن هوَ لا يُمكنهُ ذَلِك
"عِندما تنسينَ كُلَ شيء عن بينجامين وتعاملينني كأخاكِ الصغير مُجدداً أنا سوفَ أكونُ بإنتظارك" هاري قامَ بزفرِ الهواءِ على دَفعات "بنجامين يُمكنُ إستبدالهُ...هوَ يرقدُ هُنالِكَ بِلا حراك على كُلِ حال".
اخذ هاري خُطواتهُ بعيداً وجرَ نفسهُ نحوَ بيتِ أنجلينا
أخذَ المِفتاحَ الإحتياطي مِن جيبهِ وفتحَ البابَ بهدوء
"لقد إنتضرتك"
همست أنجلينا ورفعت أصابِعَ قدميها لِتلف يديها حولَ رقبتِه
أغمض هاري عينيهُ وبادلها العناق بقوة
"أنا فقط مُتعبٌ قليلاً"
اطلقَ هاري تنهيدةً حبسها طويلاً وصعدَ نحوَ غرفة أنجلينا التي تبعتهُ
"لا تبدو بخير..هلَ حصلَ شيءٌ ما؟"
سألت أنجلينا وجلست بِجانِبِ هاري على السرير
"إنها جيما" هاري إعتدل بِجلستِه "إنسي الأمرَ فقط...أدخلتُكِ بِما فيهِ الكفايةُ في مشاكلي"
"أنتَ تثُقُ بي أليسَ كذلك؟"
نظرت أنجلينا اليهِ مع إبتسامةٍ مُتأملةً بإن يُخبرِها
"الأمرُ لا يتعلقُ بالثقةِ" هزٌ هاري رأسهُ بإبتسامة تكادُ عينا أنجلينا لا تراها "أنا كالثقبُ الأسود..أقتُلك عند الدخولِ فيّ"
"هاري..أنظر أليّ"هاري نظرَ في عينيها بِنظراتٍ بائسة مُتعبة "أنا لا أُريدُ أن اكونَ بخير، أنا أُريدُ أن أكونَ معك"
"أنا لا أُريدُ أذتيكِ أنجل لما لا تَفهمين؟"
"أنت رَجُلي وسوفَ تحميني صحيح؟"
قام هاري بِهزِ رأسهِ كعلامةٍ للموافقة وبادلَ أنجلينا الحضنُ الذي أعطتهُ إياه
مهما كنتُ حزيناً فَعليكَ أن تقتنِعَ بأن هُنالكَ شيئاً سوفَ يجعلُكَ تبتسم
هاري حصلَ على هذا الشيُ المُتمثل بأنجلينا
في الحقيقة..كليهما حصلا على بعضِهُما
وهاري يتمنى الأنَ لو خباءها -أنجلينا- في صندوقٍ ودسَ المفتاحَ في قلبه..
____________________________
ِنِهايةُ الفصل
واخييييييرررراااااا
نزلت بارت(:!!!
كنت ابي اسألكم قبل ما أبداء سنفونيتي المُعتادة عن زقاقة الإمتحانات..
شرايكم بالاحداث يا اغلى ما املك(:؟
لانو في بنت قالت لي ما اطول فيها بس انا ابي اطول فيها عشان ما اخلص الرواية كانو جني يركض وراي(:!
وكماان ابي اسوي احداث رومنصية بين هاري وانجلينا عشان عارفة شعوركم لما تلاقون الكاتبة تكتب اشياء كيوت عن الكوبلز
يعني صراحة عندي جفاف عاتشفي غير معقول فعشان كيذذاااه
قررت اتبل الرواية بشوية رومانص (:
مو مثل البعض يحط الرواية كانها فلم مغازلة وتضحية
لاه صدق في بعضهم مصخوها ياخي (:!
يوهه طولت بالكلام هسبيالاه
الزبدة تراكم زعلتوني وما طلعتم حق حركات وبركات):
):
):
):
):
):
)':
خلتوني ادمع شفتوا كيف )':؟؟؟
أنت تقرأ
مَسألَة
Fanfictionقَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي كانَ ولِأولِ مرةَ هوَ المُتَحكِم -فَما لا يدرِكُهُ المَرءُ لا يَتَوَقَعُه-
