الفصل الخامس والأربعون

3.9K 184 97
                                    

-وِجهة نظر أنجلينا

أربَعَتُنا كنا واقفين أمام المبنى الضخم..المصنوعِ مِن من الأعمِدةِ البشرية حسبّ ماقالت البوصلة التي يحمِلُها هاري أيّنَ ما يذهب

ابتلعتُ لعابي بِتوتر بينما أرى هاري يضعها في تجويفِ الباب

لقد كانت عبارةً عن صندوقٍ أسود، يحملُ خاتماً شفافاً في مُنتصفه وشاشةً رقميّة مُقابلِةً للخاتم..لم تكن تشبِهُ ما يُطلق عليها، ربما كان فقط إسماً رمزياً

بعدَ وضعِ هاري لها بدأت بِإظهارِ بعض الأرقام
٧،٧،٥،٠،٣،١

"إنهُ رمزُ الدخول ما عليّنا إلّا أن ندخِلهُ فقط"
تمتمَ هاري ورأيتُ لوحة المفاتيح على يسارِ الباب الضخم تنير معَ البقعةِ الأرضية التي تقعُ تحتها تماماً

"لـ-لا تصعد" قلتُ والتفتَ الجميعُ إليّ "لا أشعرُ بشعورٍ جيدٍ حيالَ ذلِك"

"حسناً" مضغَ شفتيه ولم يزل عينيّه عن خاصتي "لكنّها فرصتنا الوحيدة هُنا..لا يُمكننا التراجع"

وبهذا وقفَ على البقعة وأدخل الأرقام ولكن فجاءة بدأت الأرضُ بِالإهتزاز ورأيتُ بعضَ الأحجارًِ الصغيرة تنزلُ علينا يليها انفتاحُ المربعُ الذي كان جسدُ هاري يقفُ عليه ثمُ..

هاري إختفى

"هاري!"
صرختُ وجثيتُ على ركبتاي أُحاولُ اللحاق بِه لكن المربعُ كانَ قدِ إنغلق مجدداً

"الباب أنفتح!"
قالَ روب وشعرت بيداهُ تنتشلني منَّ الأرضِ التي أنا جاثيةٌ عليّها
لما يهتمُ لي أصلاً؟!

"اتركني"
تمتمتُ من بيّنِ أسناني وأطلقتُ نحيباً بائساً، لا يُمكنُ أن ينتهي الأمرُ هكذا..هوَ وعدني

"هاري إنتهت مُهمته في الوقت المناسب، هيا!"
حاولتُ التشبُثَ بِأي شيء لكنني لم أجد، في النهايةُ وجدتهُ يُمسكني من رقبتي ويجرُنّي معهُ
إستمرّ بِسحبي لمدةً لا أعلمُ ما هيَّ، فقط أنا وهوَ، لوي اختفى..ربما هرب

توقفنا أمامَ بابٍ كبير زجاجيّ يمكنكَ رؤيةُ الأموالِ منهُ بوضوح، لقد كانت مكدسةً كالجبال.. رأيتُ روب يمد يدهُ ليَصلَ إليها وحينما لمسها، يده إخترقتها وكأنما كانت سراباً فقط

إلى جانب ذلك، سمعتُ صرخته العميقةَ الخَشِنة حينها أفلتني وأمسكَ بيدهِ المُصابة.. لقد كانت متقرحة، بنفسجيةً مُحمرة ولم أطيل النظرَ فيها لبشَاعتِها

"إنهم هنا!"
استمعتُ للإصواتِ التي تقتربُ تدريجياً منّا
ضوضاء، خطوات أقدامً عاليّة وصراخ

سمعتُ روب يشتمُ تحت أنفاسِه قبل أن يسحبني معهُ مجدداً إلى مكانٍ آخر، أكثرَ ظلمةً وعمقاً قبل أن يجثي على ركبتيه 

"إنّها تنتشرُ بسرعة"
لهث، وعرفتُ مقصدهُ فقد كانتِ التقرحات قد شقت طريقها لِرقبته

 مَسألَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن