الفصل السادس

6.3K 542 135
                                    

"إنهُ يريدُ جسدك"
اجاب وحملقتُ به

"عفواً؟!"

"لقد سمعتِ ما قلت روب يريد أن تكوني صديقةَ منفعةٍ له"

"هراء"
ابتسمتُ بإستِهزاء

"ليسَ هراءاً أُقسم"
قال هاري وهوَ يرفَعُ يديهِ في الهواء بغضب

"أنا لستُ مثيرةً"
قلتها إليه ووجهتُ وجهي لناحيةٍ أخرى

صدقاً من سوفَ يريدني؟!

"لا في الحقيقة أنتي.."
قال هاري وسقطت عيناه علئ الأرض واحمرّت وجنتاه

"أنا ماذا؟"
استفهمت

" إ-إنسي ما قلت الأهمُ الأنَ هوَ روب"
تلعثم

"أنا لا اهتمُ حقاً هاري"
تنهدت

"حسناً ولكنني حَذرتُك"
قال بغضب ومشى من أمامي بطريقةً إستفزتني لتجاهله لي

"حسناً"
قُلتُ على وفاقه

والتفتُ لأمشي إلى منزلي

أغلقتُ الباب خلفي مُطلِقةً نفساً عميقاً
لا علم مالخطبُ معَ هاري؟!
قد كانَ غاضباً ومهتماً نوعاً ما

فِكرةُ أنَ أحدهم يهتمُ لأمري تَجعلني ابتسمُ أكبرَ إبتسامةً حمقاء في العالم

عبستُ حالما تذكرتُ روب وإنبعثّ شعورٌ غريبٌ في داخلي..الخوف ربما؟

علئ كُلِ حال فأنا ادّعي القوة دائماً

صعدتُ إلى غُرفتي وأقفلتُ الباب قبلَ أن أستلقي على السرير

السقف المُلون بالأزرقِ الهادئ يأخذُ كاملَ انتباهي

لطالما كنتُ أنضرُ إليه كلما شعرتُ بالضيق..فلونهُ يُريحُ الأعصاب
ايضاً هوَ يحمِلُ بعضاً من الذكرياتِ لي مَعَ والدتي

-عودة إلئ الماضي
-وجهة نظر الراوية

"أمي اريدُ هذا اللون إنهُ يعجبني ارجوووك"
ترجت أمها بصوتها الطفولي وهي تجرُ ثوبها لفارق الطولِ بينهما

"حسناً يا صغيرتي سوفَ نطلي غُرفتكِ كما تحبين"
قالت وهي تحملها وتقبلُ خدها بحنان

"ثم بعدها سوفَ نشاهدُ برنامج ويني الدبوب ونأكلُ حلوى الخطمي"
قالت والتفت إلى أُمِها بعينيها الزرقواتينِ المائلتينِ إلى الخُضرةِ

فقد ورثتهُما عنها

"اسفة يا حبيبتي لا أستطيعُ مشاهدتهُ معكِ اليوم"

"لما؟"
سألت وقد طوت شفتيها الصغيرتان الورديتان بِحزن

"لديّ عملٌ مهم وسوفَ نشهادهُ غداً"
ابتسمت لفلذةِ كَبِدها بلطف كي لا تستاء

"هل تعدينني؟"

"نعم يا ملاكي الصغير اعدك"

تاريخ الوفاة

 مَسألَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن