الفصل السابع والثلاثون

2.5K 225 94
                                    

كادت جِفنا هاري تُغلقانِ حتى سمعَ صُراخِ قبطانِ الطائرة
"سيدي جانبُ الطائرة الأيسرُ تضررَ وَالمحركُ لم يعد يعمل! سنضطر لُلهبُوطِ!"

"ماللعنة؟! من فعل ذلك؟! أينَ سنهبِط؟!"
ألقى روب بِأسئِلة عشوائية بِنبرةٍ فَزِعة

"نحنُ الأنَ فوق كاماكورا..ياللهي!"
الطائرةُ بدأتِ بِالإهتزاز بقوة والإنحدارِ إلى الأسفل أصبحَ مُحالاً إيقافه

"أرجوكم فليجلس كُلٌ منكم ويخفِظ رأسهُ على كُرسيه"
أمر القبطانُ وتحركَ هاري لِيجلسَ في إخر كُرسيٍ وقلدهُ روب بًفعلتهِ
هوَ يعلمُ أن هاري إختارَ الكُرسيّ الأخيرَ في الطائرة  لَسببٍ وجيه وهوَ مُتأكدٌ من أن فُرصةِ النجاةِ الكُبرى هُنا مع أن الدُخانَ أصبحَ كثيفاً جراء إحتراقِ الجناحِ الأيسر

إلتقطَ هاري علبةَ الأكسجين النازلةَ منَ السقفِ وَتنفسها ببطاء مُقاوِماًَ رغبتهُ الشديدةَ في السعال بسببِ الربو الذي بدأ بِمُضايقةِ رئتيه

حاولَ جاهِداً منعَ نفسهُ مِن رِؤيةِ جسدِ إدوارد يحترقُ معَ الجانبِ الأيسر وسماعِ صوتِ صراخهِ العالي والمُصمَ لِلأذان لِينقذهُ أحدهم لكن لا مُستجيب فالجميعُ يُواجهون مشكالهم الخاصةَ الأن

هاري لا يستطيعُ تركَ رئيتيه بلا أكسجين نظيف، كارا تعاني من جرحٍ عميقٍ في رأسها بسببِ سقوطِها على إحدى الأجزاء الحديدة الصلبة في جسمِ الطائرة وروب أنانيٌ جداً لِيساعدَ إدوارد الأحمقَ حسبَ قوله

ومعَ إقترابِ الإصتدامِ أغمضَ هاري عينيهِ بقوةٍ مُتمنياً أن لا تصعدِ روحهُ إلى السماء...ما زالَ عليهٍ فعلُ كثيرٍ من الأشياء..ما زالَ عليهِ الإيفاء بِوعدهِ لأنجلينا

بعدَ دقيقتين الطائرةُ كانت فِعلاً مُتحالفةً معَ الأرضِ الصلبة ورفعَ هاري رأسه بسرعةً وللمفاجأة هوَ لم يصب بِأي أذى عدى الخدوشَ البسيطةِ في يديهِ ووثبَ بِسرعة من فوقَ كِرسيهِ الشبهِ مُنكسر  لِيشعرَ بِشيءٍ يلتفُ حولَ ساقِه

"ساعدني علَى النهوضِ ستايلز"
تكلمَ روب بِصوتٍ خشن مشوش لكنهُ كان واضِحاً بِما فيهِ الكفاية لًيسمعهُ هاري وينتشلهُ من بينِ القطعِ المُتناثرةِ

مرَ من جانِب كارا ووضعِ يدهُ على رقَبتها لكنها كانت بلا نبض
تنهدَ ودفعَ بابَ الطائرةِ لِيَخرَجَ منها وتبعهُ روب

"مـ-ماذا سنفعلُ الأن؟"
قالَ هاري بِشحوب وسعلَ بَحدة

"نبحثُ عَن شخصٍ أخر غيرِ كارا لِيفكَ لنا الخزنة الخاصةَ بَالشيفرة فهي كما تعلم... ميتة"
ردَ روب بِبرود

"هكذا؟! بُكلِ سُهولة؟"
سأل هاري بغيرِ تصديق

"نعم" إكتفى روب بِهذا كردٍ ومشى بصعوبة ليجلسَ على الأرض "أينَ هاتِفك؟ علينا أن نتصلِ بِأحدهم"

 مَسألَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن