"جرح عميق اذا كان تعقم أكثر من ذلك كان من الممكن ان يدخل في الفتحة الخاصة بالتنفس"
قالها الدكتور لهاري الذی بدا عليه علامة القلق بينما كاد يفقد حياته التي هي أب التي تتألم بالداخل من رقبتها التي تؤلمها
فكرة لوهلة !
لما هي تضحي من أجل هاري بهذه الطريقة ؟
بينما يمكنها فقط انقاذه و جعله يمر وحده بتلك الصعوبات و تتركه
بينما هو قلق بشدة و متوتر
ماذا سيقول للذي ضحت بنفسها من اجله ؟
و لم يقدم لها اي شئ يقف امام الباب الخاص بغرفتها بتوتر
يريد ان يدخل و لكن هو فقط خاجل من نفسه طثيرا و لكنه طرق الباب علی اي حال#أب
"تفضل"
قلتها بينما فتح الباب ليدخل هاري الی الداخل بابتسامة حنونة بينما انا انظر للأسفل لكي أراه
لأن رقبتي مرفوعة لفوق فامئت له و بالكاد حركة رأسي لأن رقبتي حقا تؤلمني
"عودة حميدة أب"
قالها الي و سحب الكرسي الجلدي و جلس بجانب سريري بينما انا احاول تجرع ريقي الجاف
" شكرا"
ظهر صوتي خشن و ناشف لأنني عطشة و لكن أخجل من ان أطلب من هاري
ماذا أب ! أطلبي
عقلي الباطني يصرخ بالماء فنظرة الی هاري الذي كان ينظر الي بتحديق
" اريد بعض الماء هاري"
قلتها له بصوتي الجاف ااخشن مرة أخری فأومئ و وقف ليذهب لثلاجة الماء و يمائ الكوب الذي علی الطاولة بينما يرجع الي و يعطيني الكوب حتی ارتشف منه رشفة
و كان صعب علي ان ابلعه و لكنن في الأخر بلعته ببطئ
و مددت له الكوب مرة أخری و وضعه علی ااطاولة الصغيرة
"كيف تشعرين ؟"
سألنني ببلاهة فنظرت اليه كما لو انه غبي
" لا استطيع ابتلاع ريقي او الماء او ابتلاع اي شئ"
قلتها بصوت الغامق الذي يؤلم رقبتي قليلا
"حسنا و انا اريد ان اعلمك ان البويز سيأتوا بعد قليل"
قالها الي فتنهدت لأنني حقا أشعر بالألم و لا استطيع الكلام كثيرا و هذا محزن للغاية
"حسنا"
قلتها بنبرتي العميقة مرة أخری بينما هو يضع يده علی يدي الموجودة علی السرير و يمسكها بقوة
و أحاول ان ابعد يده و لكنه متشبث بها كأنني سأموت او شئ كهذا فاستسلمت ليده و الشعور الذي يجتاحني الأن