الفصل الحادي عشر

790 76 19
                                    


وجهة نظر ديرل:

بدأت الشمس في المغيب والقمر يضيء الحقل بنوره، انتهيت من الصيد بكمية وافرة من السناجب التي علقتها على حبل وضعته بجوار الخيمة، ثم صحت مناديًا جينيفر لكنها لم ترد عليّ، دخلت الخيمة ولم أجد لها أثرًا، فصحت مرددًا:

- جيني، جيني.

توجهت نحو مخيمهم متسائلاً:

- أين جينيفر؟

أجابت لوري مستغربة:

- أليست في الخيمة؟

هززت رأسي منفعلاً:

- لا، ليست في الخيمة!

- لا أعلم.

- السماء أظلمت، أين من الممكن أن تكون؟

تقدم دَيل نحونا قائلاً:

- خرجت من المزرعة منذ ساعات، ألم تعد بعد؟

أجابت لوري بصوت هادئ:

- لا، لم أرها.

تساءلت وأنا أفكر بشين، هل من الممكن أنه قام بإيذائها؟ رفعت رأسي إلى دَيل متسائلاً:

- أين شَين؟

أجابت لوري مسرعة وهي تومئ برأسها إلى منزل هيرشل:

- إنه هناك في الشرفة الأمامية للمنزل برفقة ريك وهيرشل.

قال ديل بنبرة هادئة:

- كان هنا طوال الوقت، ولم يقترب منها.

تقدم ريك وشين منا، نظرا إلينا بتعجب وتساءل ريك عما يحدث، فأجبته منفعلاً:

- جيني، ليست هنا، اختفت.

صرخ شين متفاجئًا:

- ماذا؟ كيف اختفت؟

- لا أعلم، سأذهب للبحث عنها.

استدرت متوترًا لأخرج من المزرعة، فصاح ريك:

- إنها جينيفر!

رفعت رأسي لأتفاجأ بها ملطخة بالدماء ويدها ترتعش ممسكة بسكين، كانت تتعثر في مشيتها ودموعها ملئ عينيها، ركضت نحوها ولحق بي الجميع، رفعت جينيفر رأسها وبدأ نحيبها يتعالى، همست من بين شهقاتها:

- أنا بخير!

- جيني هيئتك لا توحي بأنك بخير، ماذا حدث؟

- سائر!

تساءل ريك بارتياب:

- جينيفر هل أصبت؟

هزت رأسها نافية وتوجهت نحو الخيمة، فناديتها لكنها صاحت بي:

- قلت لكم أنا بخير!

دخلت جينيفر الخيمة فلحقت بها لكنها طردتني فور دخولي الخيمة بنبرة مرتفعة:

المستقبل المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن