الفصل الخامس

927 80 33
                                    


وجهة نظر جينيفر:

جلست فوق الأريكة ممددة ساقي على مسند القدم، كنت أقرأ كتابًا وجدته فوق الطاولة الجانبية للمقعد في غرفة المعيشة، بينما ماجي تحضر الفطور في المطبخ وبصحبتها بيث، كانت رائحة الطعام شهية جدًا، كرائحة الطعام الذي تحضره والدتي لا تزال عالقة في ذهني، تقدمت بيث مني حاملة بيدها صينية صغيرة بصحن البيض المخفوق وعصير البرتقال وبعض شرائح الطماطم، بدأت بتناول طعامي بهدوء، وعادت بيث إلى المطبخ لمعاونة أختها، وما إن انتهيت من تناول فطوري سمعت وقع أقدام تهبط من على السلم، فالتفت نحو الصوت الذي بدأ يقترب من أذني أكثر، تساءل مستغربًا:

- جين، لماذا خرجتي من الغرفة؟

اتسعت ابتسامتي وانا أجيب ديرل الذي تقدم وجلس امامي:

- أنا بخير، لقد طلب هيرشل مني أن أتحرك قليلاً، فالحركة القليلة مفيدة، لكن يجب ألا أجهد نفسي كثيرًا، وأنا بصراحة مللت من الجلوس في الغرفة.

ابتسم وأومأ برأسه:

- اليوم سنبدأ بالبحث عن صوفيا.

- ليتني أستطيع أن أنضم إليكم.

- لا تفكري بذلك الآن!

انتصب واقفًا، فقمت من مكاني، أمسك ديرل ذراعي واتجهنا نحو الباب خارجين، كان غلين يجلس على أحد الكراسي في شرفة المنزل، بينما ريك وشين يقتربان منا أكثر، ابتسما فور رؤيتي وانا بكامل صحتي، اقترب ريك أكثر:

- جينيفر، كيف أصبحت؟

- بخير، شكرًا.

ابتسم شين قائلاً:

- جيد، إذا غدًا سنبدأ بالتدريب على استخدام السلاح، هل أنت مستعدة؟

- لا أريدك أن تدربني على استخدام السلاح، شكرًا!

قال ريك:

- جينيفر، كل شخص بالمجموعة يجب عليه أن يتدرب على استخدام السلاح!

أجبته بحدة:

- لم أقل إنني لا أرغب بالتدريب على استخدام السلاح، بل قلت لا أريد أن يدربني شين على استخدامه!

أطلق شين نظراته كالسهام، حدق بي وهو يحاول أن يمتص غضبه، لكنه لم يفلح بذلك:

- جين، لقد انقذت حياتك، لولا إنني لم أذهب إلى ذلك المركز اللعين لكنت جثة هامدة الآن!

- لا يهمني ما فعلته من أجلي، فلم أطلب منك ذلك!

رمقني بنظرة غاضبة ثم استدار وابتعد عنا، بدأ ريك حديثه بنبرة هادئة:

- لا أعلم ما حدث بينكما، لكن جينيفر ما تفعلينه كثير! نحن مجموعة واحدة، لا داعي للكره وشن العداوة بيننا، اندريا وشين، من التالي إذًا؟!

المستقبل المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن