15-{بِدَايةُ اَلنِهَايةِ}

248 18 8
                                    

اشرقت شمسٌ ضوأَها ايقظَ الجميعُ ... لبثَ بِ.مكانهِ عاجزٌ عنِ الحركةِ تمامًا ، شعرَ بِ.أن حياتهُ تتحطمُ بِ.دونِها تدريجيًا ... ربمَا احبِها بِ.سرعةٍ ؟ تطورَ ما بينهُما بِ.سرعةٍ ؟ كلُ شيءٍ بينهُما كانَ شديدَ السرعةِ ، ولكنهُ تعلقَ بهَا ، اعتادَ على وجودِها بِ.جانبهِ ليلَ نهارٍ ، اعتادَ على قبلاتهِما و معانقتهِ لهَا ، و هوَ الانَ يشتاقُ الى كلِ ذلكِ الى درجةِ العجزِ ...

" سيدِي ، هيَا لِ.تتناولَ فطوركَ قبلَ موعدِ الرحلةِ "

" لـ - لن استطيع ، كلِي انتِ حالمَا انزلُ الحقائب لِ.لسيارة "

" لن يحصل ، عليكَ ان تأكلَ "

امرتهُ ، نبرةٌ صارمةٌ و نظرةٌ غاضبة ...

" ليَان - "

كانَ على وشكِ الحديثِ قبلَ ان تسحبهُ من ذراعهِ و تجبرهُ على الجلوسِ ...

" انتَ لم تنم طوالَ الليل ، جيد ؟ لم تأكل جيدًا منذُ ذَهبت ديانا ، و الان انتَ تريدُ ااسفرَ و المحاربةَ لِ.اعادتِها بِ.دون ايِ طاقةٍ ... سامحنِي سيدي ولكنِ ذلكَ يعتبرُ غباءٌ شديد "

" حقًا ؟ "

اومأت ، و دفعت بِ.صحنهِ امامهُ نظرتُها تأمرهُ بِ.أن يبدأَ ...

" الآن ، لن نرحلَ قبلَ ان تنهيهُ "

/\/\/\/\/\

" الآنَ يمكنُ القولَ ان بكَ القليلُ منَ الطاقةِ ، لقد كنتَ تبدو مثلَ جدتِي "

مزحت ، لِ.تجعلهُ يبتسمُ قليلًا و هوَ ينظرُ خارجَ ًزجاجِ السيارةِ بِ.صمتٍ ...

" ارجوكَ لا تشغل بالكَ بِ.الامرِ ، ستعودُ اليكَ صدقني "

" لا اظنُ ، ليَان .. لقد تمكنَ منهَا والدُها " تنهد، نارٌ تسرِي في عروقهِ ...

" لا يمكن ، انهَا كانت تعشقكَ ، كيفَ لهَا ان تفقدكَ بِ.كلِ سهولةٍ الآن ؟ "

" انتِ قلتِي بِ.نفسكِ ، كانت .. الآن لا "

/\/\/\/\/\

وقفت من سريرِها اخيرًا و قررت الخروجَ بِ.سببِ اختناقِها ، امسكت بِ.دفترِها الصغيرِ في يدهَا بعدَ ان غسلت وجههَا جيدًا و جففتهُ بِ.المنشفةِ المعلقةِ بِ.قربِ البابِ و اتجهت نحوَ مخرجِ الغرفةِ اخيرًا ... فتحت البابَ و التفتت يمينًا و يسارًا قبلَ ان تقررَ البحثَ عن السلمِ لِ.تتجهَ الى الاسفلِ ... كانِ هناكَ كثيرون ، و لم تعرف احدٌ منهم سوى إليزابيث التي اتجهت نحوَها فورًا عندَما رأتهَا ...

" ديانا ! كيفَ حالكِ ؟ "

رغمَ انَ ديانا خافت من إليزابيث شيءً ما ، ولكنَها ردت لهَا المصافحةَ و عانقتهَا و الابتسامةُ تعرفُ طريقَها الى شفتيها ...

" انا بخيرٍ ، ماذا عنكِ "

" رغمَ انكِ لا تبدينِ كذلكَ ، ولكن حسنًا ، انا ايضًا بِ.خير ... بِ.المناسبةِ ، اينَ زين ؟ "

Wine Of DineWhere stories live. Discover now