16-{اِسدَالُ السِتَارِ}

251 12 13
                                    

ادخلَ الخاتمَ بِ.اصبعِها بِ.ابتسامتةٌ واسعةٌ لِ.لغايةَ ، ارتكزَ كفهُ على وجنتِها و اقتربَ منهَا لِ.يلصقَ شفتيهِ بِ.شفتيهَا بِ.انسجامٍ شديدٍ ، بقيَا هكذا لِ.ثوانٍ عديدةٍ ، و كلٌ منهما يستمتعُ بِ.اللحظةِ و كأنَها آخرُ شيءٍ يقومُ بهِ في حياتهِ .... ابتعدا اخيرًا لِ.يعانقَها زين بِ.شدةٍ و هوَ يربتُ على ذراعِها ...

/\/\/\/\/\/\

انتظرت ، و انتظرت ، و انتظرت ...

حتى جاءَ ذلكَ اليومُ المنتظرُ منذُ اسابيعَ عديدة ...

كانت تجلسُ على كرسيهَا الصغيرِ و الجميعُ من حولِها مرتبكٌ يحاولونَ الاسراعَ و في نفسِ الوقتِ يحاولونَ عدمَ الاخطاءِ في ايِ شيءٍ ابدًا ... والدتُها و إليزابيث كانتا تقفانِ بِ.جانبِها تشاهدانِ الجميعَ يعملُ حولهما ...

اما زين و لوي فكانا يمشيانِ حولَ القصرِ يستمعانِ لتهنئةِ بعضِ اصحابِ الشركاتِ تارةً و يتحدثانِ سويًا و الى آخرة حتى امتلأَ القصر و اجتمعَ حشدٌ كبيرٌ منَ الناسِ فذهبَ زين لِ.ديانا حتى يطمئنَ ان كانت انتهت و اصبحت،جاهزةً ... طرقَ البابَ عدةَ مراتٍ حتى فتحَت إليزابيثِ البابَ لهُ ...

" هل انتهت ديانا ؟ "

" نعم "

" دعيني اراها "

كانَ على وشكِ فتحِ البابِ اكثرَ كي يدخلَ لِ.ديانا و لكنَ اليزابيث وقفت في طريقهِ و اعادت اغلاقَ البابِ ..

"ليسَ الآن "

همست لهُ و نظرت الى ديانا لِ.ترى التوترَ في عينيها و هيَ تشيرُ اليهَا بِ."لا"

" اذهب "

امرتهُ و صدمت البابَ بِ.اطارهِ في وجهِ زين ... قضمَ على شفتهُ السفليةِ و تنهدَ ، نزلَ سلمَ القصرِ بِ.سلاسلةٍ لِ.يتوجهَ الى حيثُ سينتظرُ ملاكهُ ...

اما هيَ فأمسكت بِ.يدِ اخيها في توترٍ شديدٍ عندَما حانَ وقتُ زفافِها ، ارتدت كعبَها اخيرًا و وقفت على طرفِ السلمِ خلفَ الستارِ تكادُ تبكي فرحًا ... لم تظنَ يومًا ان حياتَها سيحدثُ فيها كلَ ما حصل ... لم تؤمن يومًا بأن هناكَ من سيحبُها حتى و هيَ فاقدةٌ لِ.بصرِها و سيحبُها بِ.كلِ ما يملكُ ... مجددًا ، تألمت .. لقد ارادت ان تكونَ ثيودورا هنا ، تحضرُ زواجهَا و تسلمُها الى ايدي زوجِها كما كانت تخبرُها ..

*الماضي*

" تابعي "

همست لها ثيودورا خائفةً من استيقاظِ الابِ في ايِ لحظةٍ ...

" و ... اخذَ ... يدي ... ز-زوجتهِ بينَ ... يديهِ "

قالتها واضعةً اصابعها على اثارِ الحروفِ لِ.تتعرفَ عليها و تحاولَ القراءةَ بِ.ثباتٍ،...

" رائعةٌ ، صغيرتي "

اخبرتها والدتُها بِ.نبرةٍ تشجيعيةٍ و سحبتها الى احضانِها ...

Wine Of DineWhere stories live. Discover now