5-{مَحَطَةُ أَمنِكِ}

555 54 14
                                    

" ليسَ هوَ "

قلتُ بِ.خفوتٍ  و انا أزيلُ قطراتِ دموعِي بِ.سرعةٍ و أتدعِي انِي بِ.خيرٍ و ليسَ بِي أيُ مكروه..

" أريدُ ان أستريحَ قليلًا ، اعذرينِي "

قلتُ و أنا أقفُ لأخلعَ الحذاءَ و أرتمِي على السرير ..

" حسنًا ، تعالَ معِي ، لوي "

"حسنٌ امي .. سأتبعكِ "

اومأَ مبتسمًا و نهضَ من على السرير ...  خرجَت والدتهُ من الغرفةِ لِ.تتركهمَا سويًا لِ.بضعٍ من الوقت ...

" انا لا افهمُ ! لمَ تهتمينَ كثيرًا لتلكَ ... ديانا ؟ "

" أتركنِي و شأنِي "

تنهدت بِ.عدم راحةٍ و ادارت وجههَا للناحية

الاخرَى من السرير

" لن ادعكِ لِ.تحطمِي أملَ أبي بِ.نا "
_
حياةٌ لم يكن لِ.يدمرها التاريخُ إلا بعدَ كسرِ جناحاها

فالطائرُ بدونِ جناحاتٍ غيرُ قويٍ و جمالهُ مدفونٌ اسفلَ المهِ

تكونُ هزيمتهُ سهلةٌ و يصبحُ لعبةً بينَ يدي مالكه

و لكن رغمَ ذلك ، لم يكن ذلكَ ابدًا حاجزًا بينَ الطيورِ و ارادتَها في الحريةِ ابدًا ...

كذلكَ هيَ ديانا ... لم تستطع الحياةُ قهرهَا الا بعدَ موتِ امِها

الزمنُ تلاعبَ بِ.ها كثيرًا و امتلكهَا شرٌ لم تكن لِ.تتخلص منهُ الا بِ.الايمان

#شرٌ لم تحسب حسابَ طيبتهِ#
#بدايةٌ لم تتوقعها و لكن حضرَها القدر#
#طائرٌ مرتعبٌ بينَ حياةٍ متوحشة#

بريئةٌ ، طيبةٌ ، سهلةُ الخداعِ ... خائفةٌ و مرتعبةٌ بينَ عالمٍ اصبحت فيهِ النساءُ مرعباتٍ اكثرَ منَ الرجالِ ... عاهراتٌ و يمكنُ للوصفِ ان بتبرأَ منهنَ امامَ -ديانا-

ساعاتٌ تمرُ عليهِما و لم يملَ من حكاياتِها قط ... يسألُها و يدعوهَا الى الحديث و هيَ تحاولُ التقليلَ من حديثِها مع كلِ قصةٍ ترويها و حكمةً تقنعهُ بِ.ها ...

" لا بدَ من انكِ جائعةٌ الآنَ ديانا ! لقد اتعبتكِ بِ.ثرثرتِي ولكننِ نادرًا ما اقابلُ شخصياتٍ عاقلةً يمكنُها الحديثُ بعقلانيةٍ و لا امتلكُ نفسي اماهم "

هزت رأسَها و ابتسامةً كبيرةً تعلو شفتيهَا

" على العكس تمامًا ، سيد زين ! انهُ- "

Wine Of DineWhere stories live. Discover now