في المساء عدت انا و الشباب الى البيت .
دخلت الى غرفتي لأرتب اغراضي الذين اتيت بهم من بيت نور .
فتحت الخزانة و شرعت في وضع ملابسي فيها .
ومن غير قصد سقط مني قميص .
انه القميص الذي اشترته لي امي قبل وفاتها هي و ابي بيوم .
ضممت القميص الى صدري ثم جلست على السرير و انهمرت الدموع من عينايا . لقد عادت بي الذكريات و كأنها فلم مصور ! تذكرت حينها يوم وفاة ابي و امي ثم تعذيب اخي لي .. أتعرفون معنى الوحدة ؟ أتعرفون معنى ان تكون ميت و انت تتنفس ؟ انه ابشع شعور يمكن ان تحسه و هو ما أحس به الآن .. انا وحيدة بأتم معنى الكلمة لا والدين و لا اخوة و لا اقارب .. الا بعض الأصدقاء الذين جمعتني الصدفة بهم و الذين غيروا حياتي الى الايجابي نسبيا لكن هذا لا يمكن ان يجعلني انسى ما عشته ثم انهم في يوم من الايام يمكنهم ان يهجرونني ..
اصبحت الصورة امام عينايا ضبابية تغطيها الدموع اما الالم الذي احس به في قلبي لا يمكن حتى وصفه ...*****************
وجهة نظر سعيد :
اتممنا انا و الشباب احضار العشاء لكن ملاك لم تنزل حتى الآن ! هل اخذ منها تريب ملابسها كل هذا الوقت !؟ استأذنت من الشباب لأذهب لمناداتها ..
صعدت السلم و عند وصولي الى باب غرفتها سمعت صوت بكاء و شهقات ففتحت الباب بسرعة دون استأذان ..
وجدت ملاك جالسة على السرير و هي تحتضن قميص ما و منهمرة في الدموع
و ما ان رأتني حتى جرت الى احضاني و عانقتني بشدة
ملاك : سعيد
لم ارد ان اسألها من الاول فحضنتها بشدة ثم ابعدتها قليلا و امسكتها من كتفيها
ملاك : انا اسفة على ردة فعلي هذه .. لكن.. ا.. انا .. احتاجك جدا .. سعيد
- لا تقلقي .. انا اتفهم وضعك لكن يجب ان تكوني على يقين انني من المستحيل ان اتركك مهما حدث سأضل دائما الى جانبك و يمكنك ان تعتمدي علي في اي شيء حتى اذا اردت ان تتحدثي الى احد فقط تعالي الى غرفتي حسنا ؟
اومأت برأسها
ملاك : حسنا .. شكرا
- اذا هيا امسحي دموعك لا اريد رأيتها مرة اخرى اريد فقط رؤية ابتسامتك
مسحت عيناها ثم ابتسمت
ملاك : لا تخبر الشباب رجاءا
- لا تقلقي و لكن هيا ننزل بسرعة انهم في انتظارنا للعشاء
ملاك : حسنا اذا هيا
نزلنا الى المطبخ
محمد : أكل هذا الوقت تناديها ؟
- كانت ترتب غرفتها فساعدتها قليلا اين المشكلة ؟!
ملاك : نعم
عادل : حسنا هيا اجلسوا
كاظم : ملاك أكنت تبكين !؟
احمد : نعم عيناكي محمرتين
- انا ايضا لاحظت ذلك لكنها تعبة قليلا هذا كل ما في الأمر فهي لم تنم جيدا
أومأت ملاك برأسها
عادل : شباب هل لديكم جامعة غدا ؟
كاظم و محمد : نعم
انا و احمد : لا
عادل : اذا ماذا ستفعلون غدا ؟
- انا سأصطحب ملاك الى المعهد غدا ثم سأعود للبيت
احمد : انا سأضل في البيت
عادل : حسنا
احمد : ملاك اذا أردت قولي لإيلاف ان تأتي معك للبيت للفطور بما انكما في نفس القسم
ملاك : نعم فكرة سأخبرها إذا
الشباب : ههههه
احمد : ماذا !؟
الكل : لا شيء ههه
ملاك : انا أستأذن شباب سأخلد للنون يجب انا انهض باكرا غدا تصبحون على خير
الشباب : و انت بخير
- انا قادم معك اريد ان اتكلم معك
ملاك : حسنا
ثم صعدنا الى غرفتها
ملاك : انا اسمعك
- لا شيء كانت حجة لأهرب من الشباب
ملاك : !!!؟!! اذا لماذا اتيت ؟
- لا شيء هيا نامي
رفعت غطاء السرير و أشرت إليها بأن تستلقي فوقه
- احلاما سعيدة هل اطفأ لك الأنوار ؟
ملاك : نعم ... سعيد
- ها نعم
ملاك : شكرا لك على كل شيء
- لا شكر على واجب .. تصبحين على خير
ملاك : و انت بخير

أنت تقرأ
قدري مع The5
Romansaهذه القصة من وحي الخيال و هي تتحدث عن فريق The5 مفاجآت كثيرة في الانتظار