حماقة : Chap 21

518 72 113
                                    

استعملوا مخيلتكم لتنسجموا مع احداث البارت :

تذكير :

دل العامل سيد دريك على المكان الذي ٱتجه هارولد نحوه ، فأسرع هذا الأخير للبحث عنه.
{السيد دريك }:

أكثر من ساعتين في البحث و لم أجده !

هل يملك قوة خارقة ليبتعد بهذا الشكل !

تبا لحظي !

واصلت قيادة السيارة إلى الأمام لمدة ربع ساعة ، و هذه المسافة الطويلة التي قطعتها تجعلني بعيدا عن مناطق العمران .

إنه لمكان مخيف !

حقا ! أ رجل في عمري يخاف الظلام ! ؟

لن ألعن حظي فقط بل سألعن طفولتي التي بنت مني رجلا جبانا - إن صح القول -

توقفت السيارة فجأة ، أدرت المفتاح عديد المرات و لكن لا جدوى .

ما هذا اليوم المريع !

خلعت بدلتي و شرعت في إصلاح محرك السيارة .

حاولت تشغيلها مرة أخرى و كالعادة التجربة لا تنفع .

احسست بالإختناق ففتحت أزرار قميصي و لكني سمعت صوت خطوات .

ترددت في أن أستدير !

أ يكون شبحا !

لا ، اقتراح خاطئ ...

لا بد أن يكون أحد ال-

يمكن أن يكون هارولد !

لملمت ذرات شجاعتي الوهمية لأرى شابا يقابلني بظهره ، كان يضع قبعة على رأسه ، لم يكترث لمناداتي قط فجريت وراءه ، إلى أن أمسكته .

فٱستدار أخيرا !

و عندها دارت الدنيا من حولي

لقد كان - لقد كان سفاحا !!!

لا أريد أن اموت ، لا ، لا أريد !

كنت أستعد الهروب و لكن لم أجد ما يساعدني على ذلك ، نظراته كانت ثاقبة حادة ممزوجة ببعض من الثمالة الناعسة ، يملؤ وجهه الجروح و بعض الخدوش ،

كدت أن أفلت من يديه إلا أنه أحكم القبض علي و من حينها و أنا أشاهد السواد و لا أشعر بغير الكدمات و الصفعات التي تنهل على جسدي كوابل من الرصاص .

بعد ساعتين : الثالثة بعد منتصف الليل :

بدأت أستعيد الوعي .

مازلت في نفس المكان - أظن-

إن رؤيتي ضبابية و ضلوع جسمي مهشمة من شدة الضرب .

حاولت مرارا و تكرارا الوقوف و أخيرا نجحت.

أحسست بالبرودة تنتقل من ساقاي إلى بقية أعضائي .

صنم الذكرياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن