6 | [ شكرا لك.. ]

5K 313 10
                                    

×
×
البارت 6 : [ شكرا لك.. ]
.
.
أثبت جونـغ إن لك على الأقلِّ انه مـُراعٍ للمشـَاعر، رغـمَ قيـَامه ببعضِ التصرفـَات المزعجـَة، حيـِن حـَاول أن يخفِّفَ عنك، رغـم أنه لا يدري ما خـَطبك..
و بينـَما أنتمـَا متجهـَان إلـَى الفصـل، قــَامت فتـَاة بمناداتك و الهـَرعِ إليك.. لكنـَها تعرَّفت عليك ك.. كريسـتَال..
إنصدمتِ من فعلها، لكن ما صدمـَك أكثر حين بدأت تبكي..
" كريستـَال!" هرَب ذلك الإسـم من بين شفتيها و بين شهقاتها بقيت تردده..
نظرتِ إلـَى جونغ إن بفزع لتجديه يحدق بالفتاة بدوره..
عقدتِ حاجبيك، حين رفعت تلك الفتـَاة رأسهـَا لتنظر إليـْك بعينيهـَا الغـَارقتين بالدمـُوع..
"ك..كريستـَال.. كيف عدتِ؟ متى عدتِ؟ لمـَا لم تخبريني؟ لقد.. لقد إشتقت إليك كثيـِرًا !"
وضــَع جونغ إن يده علـَى كتفه لينفي برأسه بينما ملامحه خائبـَة.. كـَان على وشك الإفصـَاح لتلك الفتـَاة أنكِ لستِ من تعتقد..
عقدت تلك القصيرة حاجبيها، ليبعدها جونغ إن عنك.. " هي ليست من تظنين.."
جعدت حاجبيها بإستغراب، " ماذا تعني؟ إنها كريستال!"
تنهد جونغ إن ليتكلم، " ليست هي.. هي فقط تشبهها. "
أشاحت تلك الفتاة عينيها لتنظر إليك و توجه سبابتها نحوها، " كريستال؛ أنت تعرفينني صحيح؟ إنها أنا! مين كيونغ!". .
تعابير حيرة طغت على وجهك لتضعي كفيك على كتفيها؛ " إسمعيني، أنا أدعى جين.. لست كريستال و لا أعرف هذه الفتاة اوه؟"
نفت مين كيونغ برأسها لتردف، " لكنك كريستال! "
دحرجت عينيك لتلعقي شفتك السفلية، " أخبرتك أنني لست هي.. ولا اعرفها.. آسفة! "
أدلت مين كيونغ برأسها خائبة، لتبتعد عنك، " أعتذر لقد خلطت بينكما! ربما.. "
.
.
" جين! أين كنتِ؟" هتفَ سيهـُون ليقفَ من مكانـِه، حالمـَا خطوتِ داخل الفصل، لكنـَه هدأ على ما يبدوا حالمـَا لمـَح جونغ إن يدخل خلفك..
إبتسم جونغ إن ليضع كفه على كتفك و يقترب منك من الخلف.. " لا داعي للقلق عليها.. لقد كـَانت معي."
تلك الإبتسـَامة المتكلفة ارتسمت على محياه من جديد لتصفعي يده.. " يااه!"
" أوتش! " إدّعى جونغ إن الألـَم ليقدم شفته السفليـّة بينما يفرِك يده.. " لم تمـَانعي شدٍّي لخدّك قبل ساعة.. و الآن تضربينني لأنني لمست كتفك؟" تذَمر بلطف لتشعري بحرارة وجنتيك تشتعل..
هذا صحيح.. لقد كـَان على حقٍّ، لقد قرص وجنتك بالسطح.. حتى أنَّكِ اسندتِ رأسه على كتفك و واصل بدوره التربيت عليك، ف لما صفعُ يده الآن؟
" أينَ سرحتِ؟" نطق جونغ إن لتقضمي شفتيك معـًا و تتجهي نحو مكانك..
" تمالكي نفسك يا فتاة.." همستِ لنفسك لتتنهدي و تخرجي كتبك مع دخول أستـَاذ الرياضيات..
.
.
" اممم.. جين" أردف جونغ إن بصوتٍ خـَافت..
"همم؟" همهمتِ كردٍّ بينما تحلِّـين التمرين..
" آه.. هلاَّ ساعدتنـِي قليلا؟" ردَّ عليك لتتركي قلمك.. " بمـَاذا؟"
" لـَم أفهم كيف نحسب معـامل التوجيه.." أخذ شفته السفلية بين أسنانه ليحدِّق بك..
إبتسمتِ لتقومي بوكزِ كتفه برفقٍ و تبتسميِ، " توقف عن فعل هذا!"
رفعَ حاجبيه معـًا مدعيـًا البراءة ليسأل، " فعل مـَاذا؟" قضمَ شفته السفليـَّة مجددًا لتقهقهِي ثانيةً و تهزي رأسك..
" مالذي لم تفهمه تحديدًا؟" سألتِ لتمسكي قلمك مجددًا..
جذبَ مقعدكِ و بشكلٍ مفاجئٍ إستطاع أن يزحزحه من مكـَانه و يقربه نحوه..
" إعمـَلوا في صمتٍ.."إستطردَ الأستـَاذ المشغول في التدوين على دفتره لتقهقهِي..
أمسكتِ دفتركِ لتأخذي نفسـًا و تدمدمي "حسنـًا.."
شرعتِ في شرحِ الطريقـَة ل كـَاي، بينمـَا يتابعكِ هو الآخر بإهتمـَام..
" اوه! انظروا" " اذن لقد كانت هي" "حبيبته عادت!" " ألم أخبرك انها كريستال نفسها؟"
إلتقطت أذناك تلك الجمل العشوائية لتتنهدي بحزن..
رفعَ جونغ إن يده ليمسك يدك و يبتسم لك.. تلك الإبتسامة الدافئة..
رمشتِ عدة مرَّات، لتدركي أن وجهك لم يبعد بكثير عن وجه جونغ إن..
فتحتِ فمكِ لتتحدثي، لكن... تائهة في جمـَال ذلك الزوج البنيِّ الداكن من عينيه..
بسرعة أشحتِ نظرك بعيدًا لتنظفي حلقك.. " لم يؤثر كلامهم بي.. و لن يؤثر .." نطقتِ بهدوء ليضع جونغ إن رأسه على الطاولة..
" و أنا لم أقصد شيئـًا من إمساكي ليدك... غير إخبارك ألا تستمعي لهم.."
..
دقَّ الجرس و مع إنتهاءِ حصة الرياضيات كلٌ أسرعَ ليخرج مع خروج الأستاذ، حسنـًا على الأقل قبل حضور أستاذ الحصة القادمة..
إنقلب جونغ إن اللطيف إلى ذلك الحقيـِر مجددًا، حيث أنه قرّر تجاهلك.. على ما يبدوا، كلامك قبل قليل قد فعل ذلك به..
.
.
إنتهـى اليوم الدراسي، و قد لاحظ سيهون أنك و جونغ إن.. على خلاف.
تركَ الطلاب المبنى، ليعودوا الى بيوتهم و بطريقك للخروج أحـَاطت ذراعٌ رقبتك، كنتِ على وشكِ الصراخ لكن حالما رأيتِ معالمَ سيهون صمتتِ..
" إبتعد عني.." إستطردتِ بغضبٍ..
" اييه! أنتِ تشاجري مع جونغ إن و صبي غضبك علي" هسهسَ سيهون لتقومي بعض يده و يبتعد عنك صارخـًا بتألم.. " اللَّعنـَة!"
رمقتهِ بغضبٍ ليرمقكِ بنفس النظرات..
" أنتِ.. متوحشة!" نطقَ سيهون، " هذا جزائي! آه!"
" و أنتَ أخرق!" نفثتِ أنفاسك من أنفك لتتلاكي سيهون يتألم وحيدًا و تتابعي سيرك خارج المدرسة..
.
.
.
[ Jin P.O.V ]
.
شددتُ على حقيبتي لأتركَ ذلك المعتوه و أعود إلى البيت..
أنا متعبة بحقٍ!
جديا.. أريد رؤية شين.. أريد إحتضانَ شقيقي الصغير، أريد رؤية أبي! أريد و أريد.. و كلها رغبـَات لا وجود لشخصٍ يحققها لي..
دموعي بدأت تتشكل، حالما ظهرت صورة جونغ إن من اليوم في ذهني..
لقد زاد الطين بلَّة..
بهذه اللحظة تحديدا.. أريد أن أحتضن أحدهم، و أبكي بشدة..
أشعر.. بالوحدة، أريد شخصـًا ليؤنِسني في وحدتي الموحشة، أن يشعرني بالدفئ..
و مجددًا كلها رغبـَات.. لا وجود لشخص يحققها لي..
و ها قد إتخذت دموعي مجراها، و خطت طريقها علـَى وجنتي..
لم أدرك أن هذه الدموع بقيت تتساقط، حتـَى بعدما سمعتُ شخصـًا ينادي بإسمي..
عادة ما أمسحهـَا و ألتفت، لكن ليس هذه المرة..
تجاهلت الصوت و تابعت سيري.. حتى أمسك أحدهم معصمي، و جعلني أستدير إليه.. " يااه لقد كنت..."
لقد كـَان سيهون.. لكنه صمتَ حيـِن رأى دموعي..
وضع يديه الدافئتين على وجنتي ليمسح دموعي بإبهاميه..
" ماذا حدث؟!" سألَ بنبرة ملؤهـَا الحنـَان..
نفيتِ برأسي لأنزلَ نظري..
حينها فقط، دفعَ بجسدي نحو صدره ليضمني..
أحاطت ذراعاه جذعي ليشدَ بعناقه..
" لا بـأس.. أنـَا هنا.. لا بـَأس.."
.
.
±||∼ انتهـَى البـَارت..
رأيكم فيه؟ جزء أعجبكم؟
أعتذر إذا كـَان البارت قصير و سخيف.. :(
بس هاد إلي طلع معي
اتمنى انه اعجبكم
و علقوا

I need uحيث تعيش القصص. اكتشف الآن