『 25 | لــقد رحلَــت 』

3.7K 238 50
                                    

البــارت 25 : لقد رحلــَت ~

***

هِي لم تعرف من سيبقَى معها و من سيرحلْ ، لذلك هي فقط دفعتهم كلّهم بعيدًا عنهَا ..

***

مرّرتُ يدي عبر شعري لأعـِيده للخلفِ و أخرُج من المطــار بينمــَا أجرّ حقيبتي معي.

" ليس سيئا.. "

تمتمت لنفسي بينما أتفحص المكان من حولي ، لقد وصلت إلى فرنسا !

كُنت أحاوِلُ العثورَ على والدتِي أو شين أو حتّى أبي ؛ حـِين سمعتُ صوتَ ملاكِي الصغيرِ ينادي بإسمِي..

" نونـَا ، نونـَا !! "

جُلتُ بناظريّ بالمكـَان حتّى عثرتُ على ذلك القزَم الصغيِر يركُض بإتجاهي.

تركتُ حقيبتـِي لأجثو أرضـًا و أفتَح ذراعيّ على مصرعيهمـَا مستقبلةً شقيقـِي الأصغر..

لقـَد كَان يبكِي..

ربّتتُ على ظهره، مسحتُ على رأسه و تمتمتُ له ، " لقَد أتيتُ عزيزي.. لا داعِي للبُكـاء الآن.. "

كان يشدّد في عناقِه بيديه الصغيرتين و يبكِي بين ذراعي ؛ حتّى أنَا إشتقت إلى هذا العفريت.

لَم يشأ أن يبتعد عنّي ، لولا إقترابُ أمّي و جذبها له.

وقفتُ و إبتسمتُ لها لتقُوم هي بـإحتضاني ..

" طفلتي ، لقد إشتقت إليك.. "

ربّتت هِي على ظهري هذه المرّة ، و تردّدت في إحتضانهَا بالمقابل ..

فِي الواقع لم أشتق إليها كمَا فعلت ل شين.

لأنّها و ببساطةٍ لم تكن هناك عندمـَا إحتجتها ، لكن أيّ إبنةٍ سـأكون إن لم تعتمِد عليّ والدتي في وقت شدّتها ؟

***

كنّا قد وصلنَا إلى الشقّة الّتي إعتاد والداي السكنَ بها ، وضعتُ حقيبتي بمكَان ما بغرفةِ شين و رحتُ أجلسُ مع أميّ..

" لقد نقل السيّد آهن ملفّك إلى هنا ، سترتادين ثانوية هنري الرابع ، هي تعدّ من أحسن الثانويّات هنا لذلك عليك الإهتمام بدراستك و لا تدعي أيّ شيئٍ يؤثّر عليك حسنًا ؟ "

شرحت والدتي الأمرَ لي و ما كان عليّ إلاّ أن أومئ لهَا بتفهّم..

لم أواكب كلامها كثيرًا ، في الواقع سرحتُ بالتفكِير بأحوالِ أصدقائي الّذين تركتهم دون أدنَى كلمة..

I need uحيث تعيش القصص. اكتشف الآن