أجلس على كرسي الهزاز أمام المدفأة احتسي كوب من قهوة وأمسك بيدي مذكراتي اتصفح بها لأسافر للماضي
توفي والداي وانا صغيرة فترعرعت بمدرسة داخلية كانت حياتي فارغة إلا أن تعرفت
على حب حياتي تزوجته بعد حب دام سنتين كانت حياتي سعيدة و زواجي كان مثالي أحببته وعشقت كل تفاصيله و هو كان يبادلني نفس الشعور كانت حياتي معه أشبه بفيلم رومانسي، يعرف ما يجول بذهني دون أن انطق دائما كنت أقول له انت سعادتي وكل ما أملك بهذه الدنيا ، انت من جعلت حياتي وردية وجعلتني أميرة بقصر أميري.ألا انا جاء ذاك اليوم استيقظت من النوم انظر إلى السرير لا أجده بجانبي بحثت عنه بكل زواية من البيت لم أجده، نظرت إلى الطاولة ركضت لها كانت رسالة من زوجي ( عزيزتي ماريا تعمدت أن تكون أول كلماتي بهذه الرسالة أنني أحبك ولكن انا اعتذر منك لا أستطيع البقاء، سأذهب لا أستطيع أن أقول لك الأسباب ولكن أريدك أن تعرفي أنني أحبك للأبد ومستحيل أن أنسى حبك لأنه محفور بقلبي) مع حبي جاك
بعد هذه الرسالة المشئومة أصبحت حياتي مظلمة تركني حبيبي وانا لا اعرف إلى أين أو حتى لماذا؟
تركني مع كلمات الحب تلك تمنيت لو انه كتب أكرهك وأريد أن أتزوج بغيرك، لأعطني سبب لحتى أكرهه ولكنه تركني وكل لأبواب مفتوحة يريد أن يذهب لماذا لم يقفل ذاك الباب باب حياتي معه حتى لا أفكر به مجدداً ، هذه كانت كلماتي التي كنت اقولها لطبيب النفسي الذي كان يعالجني بعد الاكتئاب الحاد الذي أصابني، بعد علاج دام شهرين في المصحة النفسية و هأنا الآن استرجع ذكرياتي.
صوت الرعد أفاقني من بحر الذكريات المؤلمة ، ذهبت إلى النافذة كان المطر شديد وصوت رعد يهب الخوف بقلبي جذبت الستارة لأقفلها لمحت شخص نائم على الارض، قلت بيني وبين نفسي أثر النعاس جعلني اتخيل قفلت الستارة وذهبت للفراش أطفئت المصباح وابتسمت تذكرت كلام الطبيب، فاليوم كان موعدي للزيارته اخبرني أنني استرجعت عافيتي ولا داعي أن ازوره بعد اليوم ألا إذا شعرت أنني بحاجة له ، و أهم من كلام الطبيب انا أشعر بتحسن كبير وأصبحت أستطيع النوم من دون المهدأت و الأحلام المزعجة، ولكن استفقد جاك بشدة اريد ان أطمئن ن قلبي عليه لا أكثر، كيف حاله يا ترى؟ اتمنى ان تكون بخير عزيزي دمعت عيناي و استسلمت للنوم.
استيقظت في الصباح على صوت زقزقة العصافير ذهبت لأفتح النافذة كانت أشعة الشمس قوية اغمضت عيوني واستنشقت رائحة الندى فتحت عيناي وجدت أحد مرمى على الأرض فركت عيناي لأتاكد من صحة ما أرى بالفعل وجدت أحد لبست معطفي وذهبت بسرعة إلى الخارج يبدو أنه رجل رفعت جسده لأرى وجهه كان حالته يرثى لها بشرته شاحبة وغير الجروح التي على وجهه وجسمه كان مبتل وضعت رأسي لأسمع نبضه الحمد لله كان يوجد نبض، ذهبت بسرعة واتصلت بطبيب.
"اعتقد انه وقع عن حصان أو ما شابه وأثر الوقوع أدى إلى فقدان وعيه ولكن لأنه وقع على تراب كم أخبرتني لا أعتقد أن يوجد كسور، ولكن مع بقائها بالخارج مع هذا البرد القارس أصاب بنزلة برد حادة وارتفعت درجة حرارته هو يحتاج إلى عناية تامة انا أعطيته حقنة مسكن وخافض للحرارة سوف ينام ويرتاح عليها مدة يوم او يومين اريد منك ان تضعي له كمادات ماء باردة وكتبت له هذا دواء يأخذه عندما يستيقظ. قال الطبيب "
"شكرا ايها الطبيب و انا سأهتم به إلى أن يتعافى سأوصلك إلى الباب شكرا لك مرة أخرى." قلت له
ماريا
ذهب الطبيب وانا ذهبت للشخص المجهول، نظرت له وشعرت بتأنيب ضمير لو أنني خرجت من المساء لما نام بالخارج واصاب بنزلة البرد،أيها المسكين سأعتني بك حتى تتعافى مقابل فعلتي الغبية كان يجب أن أخرج وأتاكد من أن كان أحد أو خيال، أوه يكفي كلام يجيب أن أضع له الكمادات كما قال الطبيب،
جلست بجانبه ورفعت شعره عن حاجبه أنه ناعم متل الحرير، يجب أن اعترف أيها المجهول انك في غاية الجمال و لحيتك تعطيك جاذبية وهذا غير عضلاتك المفتولة يبقى أن أرى عيناك ارجو ان تتعافى بسرعة حتى أراهم. ابتسمت ماذا افكر يا إلهي أنني غبية.
استمريت بوضع كمادات الماء الباردة إلا أن نخفضت حرارته الحمدلله يبدو أنك قوي العزيمة وسوف تتحسن بسرعة
سوف اذهب أعد الطعام انا جائعة جدا سوف أعد لك حساء لم انساك لا تقلق.ابتسمت وخرجت من الغرفة إلى المطبخ، انتهيت من إعداد الطعام ذهبت إلى غرفتي لكي اطمئن على الأمير النائم، وضعت يدي على جبينه كانت حرارته طبيعية ولكن ما زال
نائم، تركته وذهبت حتى أكل.جلست على الطاولة وأمامي الطعام تذكرت جاك كيف تركني وذهب، عشت وحيدة طوال هذه المدة والآن جاء هذا الشخص وكسر روتيني بعد غياب جاك، ولكن هو أيضا سوف يذهب ماريا يجب أن تتأقلمي أن تعيشي لوحدك، نعم انا اعرف ولكن هذا لا يمنع أن أكون صداقة معه يبدو عليه انه لطيف، ماريا يا لا لسذاجتك انتي تردين اي أحد يملئ عليك وحدتك أنت لا تعرفينه بعد ، يا إلهي لما انا متناقضة هكذا سأترك الأمور تمشي كما هي وعندما يستيقظ سأراى ماذا سأفعل.
يا ألهي أشعر بنعاس لكن يجب علي الاعتناء بضيفي المجهول، ذهبت وجلست بجانبه تأكدت ان حرارته لم ترتفع وأنها طبيعية، أخذت كتاب من مكتبتي وجلست أقراه لتضيعت الوقت، لكن النعاس سيطر علي ونمت بمكاني.
.................................
مرحبا الصراحة هي أول قصة إلى من بعد وقت طويل بتمنى تعجبكم، ولا تأخذوني أن كان يوجد أخطاء أملائية
عم استنى دعمكن