الفصل الثامن

148 13 9
                                    

ماريا
كنت انتظر آدم ولكن غلبني النعاس ونمت، وانا نائمة شعرت بحركة بالغرفة كنت اعتقد أنني احلم ولكن رائحة آدم كانت تفوح بالغرفة، كنت سأفتح عيناي ولكن شعرت بلمساته على وجههي واقترب مني وقبلني شعرت بأن دقات قلبي ستفضحني ويشعر بأنني مستيقظة، شعرت به يغمس رأسه برأسي و يده تتداعب خصلات شعري
التوتر سيطر علي و أصبحت لا أستطيع التنفس ولكن سرعان ما شعرت بخطواته يخرج من الغرفة ويقفل الباب خرج وانا أشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه ماذا حصل لي لم يأثر أحد بي هكذا من قبل ولا حتى جاك كنت أشعر بأنني احبه، ولكن شعوري اتجاه آدم شعور غريب يفوق الوصف هل وقعت بحبه، ام أنني اتوهم حتى لا أرجع لحياة الوحدة مرة أخرى وهو لماذا قبلني هل يعقل انه أحبني ام انه يعاملني بحسن لأنه يعتقد أنه مدين لي؟
أخذت افكر إلا أن وجدت نفسي أمام غرفة آدم اطرق الباب انتظرت ولكنه لم يفتح يا ألهي ماذا أفعل لماذا أصبحت لا اتصرف بعقلانية وذهبت بسرعة للغرفتي واستلقيت على السرير وحاولت أن أنام.

آدم
استيقظت في الصباح وانا أشعر بنشاط و حيوية فكان اليوم اول أيام الربيع، بدلت ملابسي و صففت شعري وذهبت للغرفة ماريا أحضرت كأسا من الماء والقيته على وجهها و قفت بجانب الباب ، استيقظت وهي مفزوعة وعندما استوعبت أن وجهها مبتل أصبحت تصرخ وتقول" سوف اقتلك آدم "
ركضت بسرعة وانا أضحك عليها وهي كانت تلحق بي، ذهبت إلى الخارج كان الجو مشمس وهي ورائي و تتطلب مني أن أتوقف ولكن لم أصنت لها استمريت بالركض إلا أن وصلت إلى الحديقة السرية، وقفت انتظر ماريا كانت بعيدة عني اقتربت مني وقالت وهي تتنفس بسرعة

"آدم سوف اقتلك مرتين لقد تعبت "

"ماريا تعالى سأدعك تنتقمي مني ولكن اقتربي سوف اريكي شئ"

اقتربت مني وطلبت منها انها تغمض عيناها كانت خائفة ولكن نفذت ما طلبت اغمضت عيناها ومدت يدها لي كي امسكها

"ماريا لا تفتحي عيناكي من دون انا اطلب منك ارجوكي"

"آدم أن خدعتني سوف تندم " قالت مازحة

" لا تخافي أوثقي بي"

مشينا قليلا جعلته تقف في منتصف حديقتي السرية وقلت لها افتحي عيناكي
فتحت عيناها ببطئ وأصبحت تنظر إلى المكان وهي في قمة الانبهار

" يا ألهي ما هذا المكان آدم انه بغاية الروعة "

ماريا
طلب مني آدم أن اغمض عيناي كنت خائفة أن يكون مقلب ولكن طلب مني أن أوثق به وفعلا اغمضت عيناي مسك يدي ومشينا وبعد دقائق طلب مني أن أفتح عيناي، فتحت عيناي وجدت نفسي
بحديقة تتميز بجمالها الخلاب بها ازهار متنوعة الاشكال و الانواع ,و اشجارها عالية على اغصانها عصافير مغردة ، وكان هناك شلال يصب مائه على مسبح على شكل نهر و أرضها كانت معشوبة و كأنها تكتسي حلة خضراء و كانت السماء الزرقاء الصافية و شمسها الذهبية تعكس اشعتها على كل بقعة في الحديقة تجعلها تتلألأ ، نظرت لآدم وقلت له" إنني حلمت بهذا المكان "

قطف زهرة و اقترب مني و وضعها على شعري وقال" الحلم لم يكتمل بعد "
وأصبح يصفر سمعت صوت حصان وفعلا كان حصان ابيض يقترب لنا
" نظرت له بأستغراب كيف عرفت الحلم هل قلته لك "

" لا بل راودني نفس الحلم "

واقترب مني وحملني و وضعني على الحصان و صعد هو أيضا وأصبح الحصان يجول بنا بالحديقة

" ماريا هذه الحديقة كل حياتي لم يدخلها غير خمسة انا و أبي ومايكل وصديقة طفولتي والآن انتي، حتى اختي لم ادعها تدخل لذلك أطلقنا عليه أسم الحديقة السرية "

" آدم "

" نعم عزيزتي"

" آدم أشعر بأن القدر جمعني بك ليس بصدفة " قلت بنبرة هادئة
لففت وجهي ونظرت لآدم كان ينظر لي ببرود وملامح وجهه جامدة، رفعت يدي ولمست وجهه شعرت بتوتره وهذا انعكس على الحصان فأصبح يسرع، صرخ آدم ولكن الحصان لم يخفف سرعته بل زادت، الصدمة أنني لم أكن خائفة بل سعيدة فآدم ضمني إليه بشدة وقال" لا تخافي فقط تعلقي بي " وفجاءة رمى الحصان بنا بالماء كانت باردة مثل الثلج، نظرت لآدم وأصبحت اضحك بشدة، و آدم شاركني الضحك
وقال " الماء ساخن جدا " بسخرية

" نعم، كثيرا"

اقترب مني آدم وحملني من اقدامي جعل رأسي على ظهره أصبحت اصرخ انزلني ارجوك، ولكنه لم يستجيب بلا كان يقهقه، خرجنا من الماء فأنزلني، أصبحت اضربه على صدره ضربة تلو الأخرى لم اتلقى منه ردة فعل بل كان يقف جامد يضحك على

"هكذا ستأذي يدك "

" نعم، أصبحت تؤلمني "

" هيا ندخل للنبدل ملابسنا حتى لا نمرض "

كنا نمشي متجهين للداخل شعرت بأن آدم متعب، كان يمشي وفجاءة وضع يده على رأسه و توقف عن المشي

اقتربت منه وقلت" آدم هل انت بخير "

لم يرد سئلته مرة أخرى لم يستجب صرخت قلت آدم ما بك اخفتني، رفع رأسه وقال خدعتك و ركض إلى الداخل، لحقت به وقلت آدم سأنتقم منك قريبا"

"وانا انتظر عزيزتي اذهبي بدلي ملابسك و سنتقابل على الفطور بعد قليل "

صعدت للغرفتي وانا ارتجف من البرد، فتحت الخزانة واخترت كنزة قطن بيضاء مع بنطال اسود، أخذت حماما سريعاً وارتديت الملابس، صففت شعري مثل ذيل الحصان رششت من عطري المفضل، وجلست افكر بالذي حصل قبل قليل أشعر أن كل لحظة اقضيها معه تجعلني اتأكد من حبي له، نعم ماريا انتي وقعتي بحب آدم، وماذا عن جاك هل نسيته، وهو إلى الآن زوجي لم ننفصل بشكل قانوني بعد أجل ولكن جاك تركني ورحل حتى أنه لم يخبرني السبب ولم يتصل بي أو حاول معرفة اخباري، انا لا أعنيه لو لم يتركني لم كنت هنا الآن أو تقابلت مع آدم هو السبب في هذا كله، أشعر بأنني أريد انا اقابله فقط لاشكره لأنه هو السبب في لقائي مع آدم ، أتمنى لو أن آدم كان أول إنسان بحياتي.

صرخة حُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن