الفصل السابع

182 17 15
                                    

آدم
أوصلني مايكل للغرفتي وأوصيته أن يجهز غرفة للماريا ويضع لها كل ما تحتاج في فترة بقائها هنا، فكنت اشتري ملابس لاختي ديانا في كل اجازة تأتي للزيارتي ولكن بسبب حملها وزيادة وزنها لم تستطيع ارتدائها، فالحسن حظي أنني لم اتخلص منها حتى ماريا تقوم بارتدائها,
طلبت من مايكل قبل خروجه أن  يضع معزوفة للبيتهوفين  أستلقيت على السرير وانا استمع للموسيقى جمعت كل أفكاري حتى وصلت للنتيجة واحدة أنني ووقعت بحب ماريا، فأنا أحب النظر للعيناها الزرقاء عند لقاء عيناها بعيناي اسحر وأشعر بأنني بغير عالم وعندما ألمس شعرها الأسود أشعر بمفعول سحرها يسري بكل جسدي هذا ليس حب بل عشق هل يعقل أن أعشقها هكذا بهذه المدة القصيرة؛
ماذا فعلت بي هذه الفتاة، ماذا ستكون ردة فعلها عندما تعرف أنني وقعت بغرامها ؟

نهضت عن سرير وقلت لن اعترف بحبي لها ولا أريدها أن تتعلق بي وانا لا فائدة مني لا أريدها أن تتعذب و انا على وشك الموت انا ليس بأناني ادخل معها بعلاقة حب حتى اسعد نفسي في أخر ايامي وهي تقهر وتتعذب بعد رحيلي، كم انا تعيس الحظ لو كنت غير مريض لأصبحت انا وماريا أسعد ثنائي بالدنيا، وضعت رأسي على السرير وعقلي سينفجر من كثر التفكير، غلبني النوم وانا أتمنى أن أشفى فقط لأسعاد ماريا.

في هذه الأثناء كان كل من ماريا وآدم غاصا بالنوم و لكن حلم مشترك جمعهم سويا، كانا على حصان ابيض في حديقة مليئة بزهور والأشجار و شلال يلمع من أنعكاس أشعة الشمس الذهبية، ماريا كانت تلبس فستان ابيض له اكمام طويلة شفافة وشعرها مفرود يطير مع نسمات الهواء، وآدم يلبس سروال ابيض وقميص ابيض شفاف يظهر عضلات صدره و أصوات ضحكاتهم تتناغم مع صفير العصافير تراقص الفراشات والورود، هذا الحلم كان سبب للسعادة كل من الاثنين، فكان آدم يتقلب على سريره وابتسامته تغطي وجهه وكأنه يعيش هذا الحلم في الحقيقة،  و ماريا كانت تضم وسادتها بشدة وكأنها تضم آدم
هل السعادة ستكون عنوانا للأيام المقبلة ام سيحصل شئ لم يكن بالحسبان؟

ماريا
استيقظت من النوم على صوت طرق باب كانت جيني تخبرني أن موعد العشاء قد حان، نهضت من السرير و أنا سعيدة جداً  كان حلم جميل، آدم أصبح يأخذ كل تفكيري بالفترة الأخيرة حتى بالاحلام، وقفت أمام خزانة الملابس أبحث عن شئ مناسب، اخترت فستان مخطط بالأبيض والأسود دون أكمام ضيق طوله فوق الركبة صففت شعري و وضعت القليل من مساحيق التجميل و جدت بين العطور عطري مفضل رششت منه وتأكدت من مظهري لآخر مرة ، وفتحت الباب كان آدم يقف على وشك أن يطرق الباب، نظر ألي وفتح فمه وقال مازحا

"لو سمحتي هل رأيتي ماريا "

" من ماريا لا لم أراها " وأصبحت اضحك

انحنى ومد يده ومسك يدي وقبلها وقال" انتي في غاية الجمال فعلاً ملاك"

"شكرا لك عزيزي وانت أيضا في قمة الأناقة والأسود يليق بك ولكن ما تقصد بفعلا ملاك"

صرخة حُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن