الفصل 16

117 11 21
                                    

في الشق الآخر كان آدم بغرفة الإنعاش تحيطه الأجهزة الطبية و الأطباء يركضون بالمكان و سالي ومايكل ينتظرون بالخارج لا يعرفون مصير آدم. وفجأة خرج الطبيب من الغرفة وقال "حالة آدم كل يوم تسوء أكثر يجب أن يخضع للعملية بأسرع وقت ممكن، انا اعتذر ولكنه حالته ليست مطمئنة"
وقعت سالي على الارض من شدة البكاء كان مايكل يمسح على ظهرها و يحاول التماسك

"أرجوك أيها الطبيب أفعل أي شئ لا تدع آدم يرحل" قالت بصوت مبحوح من شدة البكاء

"سأتصل بطبيب جورج و أعرف منه ماذا سنفعل؟ " قالت الطبيب وعلامات القلق على وجهه

سالي
كنت نائمة بعرفة آدم وفجأة سمعت ذلك الصوت الذي أنتظر سمعه كان آدم نهضت ملهوفه له
"آدم عزيزي كيف تشعر "

" أنا بخير ماذا حصل وأين انا "

" قبل يومان فقدت الوعي ونقلناك للمستشفى المدينة "

" ماريا، ماريا هل عرفت عن مرضي " بتوتر

" لا عزيزي لم تعرف "

" أين هي "

" عزيزي آدم الآن صحتك أهم من أي شئ "

" سالي أرجوك ي "

جاء الطبيب جيمس و طبيب جورج" صباح الخير آدم كيف تشعر اليوم "

انا بخير ولكن لا أشعر بساقاي "

"آدم يأسفني أن أقول لك انك لا تستطيع المشي لأن الورم يؤثر على الدماغ مما يجعل صعوبة بأداء وظائفها ولكن إذا نجحت العملية سترجع للمشي لا تقلق "

" لم يعد مهم كثيرا " بنبرة برود

" آدم ستخضع غدا للعملية، هل انت مستعد "

" نعم مستعد ولكن اريد ان أطلب ساعة واحدة للخروج وبعدها أرجع أرجوك "

" انت لا تستطيع المشي"

" لا يهم أرجوك ساعة واحدة لن تؤثر "

" حسنا ساعة واحدة آدم لا ترهق نفسك "

خرج الطبيب وانا أحدق بآدم هل هو مجنون لا يهتم بصحته

" هيا أين ماريا "

" ماريا هنا ولكنها لم تترك لي العنوان "

" متى سافرت"

قلت له عن الرسالة التي أرسلتها لي و هو صمت قليلا ثم أخبرني ماذا حصل بتلك الليلة

"يا إلهي كل هذا حصل أين كنت "

" كنت نائمة، كفى عن الثرثرة وأطلبي مايكل يساعدني بأرتداء ملابسي و اعطيه رقم هاتف ماريا حتى نعرف أين هي "

" كم انت ذكي آدم "

" سالي هيا لا يوجد وقت "

" آدم ماذا ستقول لها "

"لن أقابلها وانا بهذا الوضع فقط أريد أن أراها للمرة الأخيرة"

آدم
في تلك اللحظة غابه كل شئ من عقلي و لم يبقى غير ماريا لا أريد شئ غير أن أراها، غدا موعد العملية ولا أعرف أن كانت الأمور ستمشي بخير لا أعرف إن كنت سأخرج من هنا على اقدامي والفرح والسعادة ستدق باب حياتي من جديد أو محمول على الأكتاف و الصريخ والوعيل سيملئ المكان، لهذا كان علي أن أجعل عيناي تودع ماريا.
أخذ مايكل رقم ماريا وعرف موقعها عن طريق الهاتف المحمول، خرجنا من المستشفى وان اجلس على كرسي متحرك ساعدني مايكل و أجلسني بسيارة، أصرت سالي أن تأتي معي ولكن رفضت كنت أفضل أن أذهب لوحدي ولكن ما باليد حيلة لا أستطيع القيادة، وأخيرا وصلنا للعنوان كان على الأرجح مكان عملها أوقفنا السيارة وجلسنا ننتظر خروج حبيبتي، كنت أجلس وأتلفت يمين وشمالا لعلي أراها ولكن لم تظهر إلى الآن وبعد فترة وكيدة من الانتظار كان هناك شاب أشقر يتقدم إلى أحد المباني بشارع كان يبدو عليه القلق فكان يتقدم نحو الداخل وفجأة يرجع بقى على هذا الحال إلا أن ظهرت تلك صاحبة الشعر الأسود كانت تمشي وعينيها بالأرض فاصتدمت بشاب رفعت رأسها كانت هي ملاكي ماريا ولكن لماذا بقيت تحدق بشاب، وهو أيضا كان ينظر لها و فجأة اقترب منها و عانقها هي كانت تقف جامدة دون حراك و لكن في نهاية بادلته العناق طلبت من مايكل أن ينزل من سيارة ويحاول معرفة من هذا الشاب دون أن يشعر ماريا بوجوده.

وانا بقيت اجلس ليس فقط عاجز عن الحركة بل عاجز بتفكري و مشاعري حتى دموعي بقيت محتبسة بعيناي عاجزة أن تسقط من هذا يا ترى وانا أسئل نفسي رجع مايكل ومعه الإجابة صعد للسيارة صامت لم يقل شئ
"من هذا مايكل "

" جاك " واختصر كل الكلمات بصمت

انه جاك رجع لها وهي بادلته العناق هذا يأكد انها سترجع له، شعرت بقلبي انكسر إلى الآلاف القطع ولم يبقى لي بهذه الحياة ما اتمسك به.
طلبت من مايكل الذهاب من هنا لم أعد اتحمل أرى ماريا بحضن ذالك الوغد الذي تركها و الآن رجع فقط كي يأخذها مني، كم أكره هذه الحياة أنها قاسية وجدتها وانا فاقد للأمل و خسرتها وانا أتمسك بهذه الحياة فقط لأجلها.
.......................

صورة جاك

صرخة حُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن