الفصل العاشر

177 14 6
                                    

ماريا
استيقظت في الصباح نظرت للساعة كانت الواحدة والنصف ظهرا يا ألهي كيف نمت لهذا الوقت نهضت من السرير و دخلت للحمام ملئت حوض الاستحمام وضعت به رغوة بنكهة الفانيلا وغمرت نفسي به لأسترخي واجدد نشاطي
أغمضت عيناي و تذكرت يوم أمس كم كان رائع و جميل برفقة آدم لا أعرف ماذا يحصل لي عندما أكون معه أشعر بسعادة تملئ قلبي وفرشات تطير حول معدتي، وأشعر بتسارع نبضات قلبي، و عندما يقترب مني أشعر برعشة تهز كياني، و عندما أنظر إليه أشعر وكأنني أحلق بسماء، أشعر بحبه يتغلغل بداخلي أحيا مشاعر بداخلي كنت اعتقد انها رحلت ولن ترجع.
كم أشتقت له اريد ان أبقى بجانبه للأبد و لكن لا أعرف مشاعره تجاهي هل يحبني؟
شعرت بنسمات برد تلحف جسدي فنهضت من الماء ولفتت نفسي بمنشفة وذهبت إلى خزانة الملابس اختار ما ألبس، طرقت جيني الباب قلت لها تفضلي

"مرحبا ماريا أحضرت لك الفطار"

"لا شكرا، سأفطر مع آدم "

" ولكن السيد آدم خرج من الصباح "

نظرت له" إلى أين "

" لا أعرف ولكنه أوصاني أن لا ازعجك وانا احضر لك الفطار حين تستيقظي، وأخبرني أن أقول لك انه سينهي بعض الأعمال وسيحاول أن لا يتأخر "

" اه فهمت، شكرا لك "

" هل تريدين شئ آخر"

"كيف الطقس اليوم "

" الطقس مشمس "

" اه، شكرا لك جيني سألبس وأتى إليك ندردش سويا "

" وانا بانتظارك "

خرجت جيني وانا جلست على الكنبة أفكر أين ذهب آدم يا ترى اتمنى ان لا يتأخر فأنا اشتقت له، نهضت للخزانة واخترت فستان أبيض قصير ضيق ذو أكمام مخرمة طويلة، وسرحت شعري تركته مفرود و وضعت الكحل الأبيض بداخلي عيني و كحل الاسود على جفني و وضعت القليل من ملمع الشفاه و رششت عطر من عطري المفضل، وجلست على الكرسي أمام الطعام أكلت قليلا، سكبت كوبا من العصير وخرجت من الغرفة عند جيني طلبت منها أن نجلس بالحديقة الخارجية وافقت، خرجنا كان الجو جميل أشعة الشمس قوية و السماء زرقاء صافية توجهنا نحو الأرجوحة وجلسنا ندردش، أخبرتني انها أرملة وان ابنها الوحيد سافر ليكمل تعليمه، وكيف عملت هنا وكم تحب آدم، كنت اجلس بجانبها واسمع ما تقول ولكن كان عقلي وقلبي مسافرين بعالم أخر فكنت افكر بآدم وكيف جلسنا هنا وعرفني عن نفسه وكيف تحدثنا،كم اشتقت له.

آدم
استيقظت بالصباح وانا أشعر بأن الألم اجتاح جسدي بالكامل، غصبت نفسي على النهوض و أخذت ارتدي ملابسي بثقل وكأنني سلحفاة عجوز، انتهيت واخيرا أخذت هاتفي و خرجت من الغرفة طلبت من مايكل أن يوصلني فأنا أشعر بأنني لا أستطيع القيادة، رأيت جيني أوصيتها أن لا تزعج ماريا وتتركها تستيقظ متى تشاء و ان تخبرها أنني سأنهي بعض الأعمال وسأحاول أن لا أتأخر.

صرخة حُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن