الكونتيسة اليزابيث 2

989 48 2
                                    


بلاط اليزابيث في القلعة كان مسلخا بشريا

إليزابيث كانت سادية تجد متعة لا توصف في تعذيب خادماتها الشابات ، كان يساعدها في تلك المهمة عدد من الخدم منهم مربيتها العجوز ايلونا جو وخادم يدعى فيكو وكذلك وصيفة تدعى آنا درولا، إضافة طبعا إلى وصيفتها دوركا ؛ و بمساعدة هذه المجموعة الشيطانية حولت إليزابيث قلعتها إلى مكان شرير . كانت تجد حججا لا تنتهي لمعاقبة الناس ؛ كانت تنزع الملابس عن ضحايها ثم تجلدهم بالسياط على أجسادهم العارية، وكان الرعب المرتسم على وجوه اولئك الضحايا التعيسين يجعلها تشعر بنشوة لا تقاوم.

في عام 1600 مات زوجها الكونت فيرينك، ربما جراء جرح أصابه في إحدى المعارك، و بدأت بموته فترة الرعب الحقيقية ؛ إذ قامت إليزابيث بإرسال والدة زوجها وكذلك أطفالها إلى خارج القلعة لكي تمارس جرائمها الشريرة بدون إزعاج.

شيء ما حدث في حياة إليزابيث في تلك الفترة جعلها تشعر بالقلق و تزداد جرأة و وحشية في جرائمها ؛ ففي ذلك الوقت أصبح عمرها أربعون عاما و بدأت تقلق كثيرا حول جمالها
حاولت إخفاء التجاعيد التي غزت وجهها بواسطة مستحضرات التجميل، لكن رغم جميع محاولاتها ترسخ شعورها يوما بعد أخر بحقيقة إنها أصبحت متقدمة بالعمر و أن جمالها سيذوي ويزول لا محالة.

وفي احد الأيام، بينما كانت إحدى خادماتها الشابات تسرح شعرها الطويل الجميل، حدث أن أخطأت الفتاة العاثرة الحظ فسحبت من دون قصد شعر سيدتها بشيء من القوة مما أثار حنق الكونتيسة وغضبها، فضربت الفتاة على وجهها وانفجر الدم من انف الخادمة لتسقط بضع قطرات منه على يد الكونتيسة الثائرة .. رؤية دم الخادمة يسيل على يدها جعل الكونتيسة تشعر بنشوة عارمة لا توصف، وحين فركت البقع الحمراء ببطء عن يدها ظهرت بشرتها من تحتها باردة وطرية فأيقنت الكونتيسة بأن هذا الدم سيعيد إليها شبابها وحيويتها ويجعل جلدها الناعم أكثر بياضا ونضارة.

وفي الحال أقدمت الكونتيسة بمساعدة وصيفتها دوركا وخادمها فيكو على تجريد الفتاة المسكينة من ملابسها ثم قطعت شرايينها وعلقتها بالحبال فوق وعاء معدني كبير؛ وهكذا ظلت الفتاة تنزف حتى أخر قطرة دم ، وحين فارقت الحياة أخيرا سحبها الخدم بعيدا ثم دخلت إليزابيث إلى الوعاء المعدني وتمرغت واستحمت بدماء الخادمة المقتولة . لقد أضحت متأكدة الآن بأنها وجدت الطريقة المثلى لإعادة شبابها .. لقد اكتشفت إن الدم هو مصدر الحياة.
كانت تستمتع بحمامها الدموي اليومي

عالم الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن