11- توصيلة البيتزا

435 5 0
                                    

كان غروب الشمس وشيكاً والمحل يستعد لإغلاق أبوابه بعد يوم عمل عادي ، وقد بقي بداخله صاحب المطعم وعامل واحد.. بينما كان يستعد العامل لمغادرة محل الوجبات السريعة الذي يعمل فيه، رن هاتف الاستقبال وكان هنالك أحد الزبائن يطلب توصيل قطعة بيتزا لمنزله ، ذهب لإخبار مؤجره فأمره بأن يقوم بإيصال هذا الطلب وأن يعود لمنزله مباشرة لأن الدوام انتهى والمحل سيُغلق..

كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء، ركب العامل السيارة وشغل نظام تحديد المواقع بعد أن سجل عليه عنوان منزل الزبون وإنطلق ، بعد 20 دقيقة من القيادة قاده نظام تحديد المواقع إلى منزل معزول في ضواحي المدينة، دخل طريقا غير معبد ووصل إلى المنزل.. نزل من سيارته وكان الظلام قد حل وبدأ الليل بإسدال ستاره ، توجه نحن الباب وقرع الجرس ثلاث مرات دون أن يتلقى أي إجابة، لكنه سمع فجأة صوت خطوات من داخل المنزل بدأ هذا الصوت بالاقتراب.. كان يقترب ويقترب حتى وصل وراء الباب وتوقف !

بقي فتى البيتزا واقفاً في مكانه ولم صوتاً آخر .
"فتى البيتزا وراء الباب.." قالها بصوتٍ عالٍ.. حينها تفاجأ بعين تنظر إليه من ثقب الباب وشعر بأنه مراقب بإحكام، ثم وأخيراً سمع صوت رجل يكلمه من الداخل ويطلب منه الذهاب للفناء الخلفي للمنزل ، بعد تردد، دار الشاب خلف المنزل وتوجه إلى الفناء الخلفي ، وجد هناك طاولة واسعة وحولها كراسي فارغة ماعدا كرسي واحد أمامه.. كان هنالك رجل يجلس عليه ويقابله بالظهر، كلمه العامل فلم يجب..

كان الصمت يحيط بالمكان عندما سمع صوتاً من ورائه :" بسسست، هنا..". التفت بسرعة ليجد رجلاً يطل من وراء الحائط ويبتسم.. على وجهه قطرات دم وشعره منكوش.. كان مظهره غريباً جداً ، بقي الفتى مندهشاً و صامتاً ، حتى قال له الرجل الغريب : "تعال معي أريد أن أريك شيئاً."

رمى العامل البيتزا وجرى بعيداً بسرعة حتى وصل لسيارته، صعد وشغلها وابتعد مسرعاً عن المكان.. لاحقا وعند الاتصال بالشرطة والتحقيق في الأمر، تلقى العامل صدمة كبيرة بعدما اتضح أن ذلك المنزل مهجور منذ زمن بعيد ولا يوجد أحد فيه مطلقاً .. وبعد الحادثة بأيام قدّم العامل استقالته من العمل في محل الوجبات السريعة نهائياً وأُقسم بأنه لن يذهب لمثل تلك الأماكن مجدداً .

عالم الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن