15- رعب الصديق الغامض.....الدمية

302 4 1
                                    

كانت هنالك فتاة صغيرة عمرها 7 سنوات اسمها مولي تحب الدمى كثيراً ، كانت تأخذ كل دمية تقع في يدها وتجمع أكبر عدد ممكن من الدمى وتضعها في رفوف في غرفتها ، لكن مولي لم تكن تبلي حسناً في المدرسة ، وكانت نتائجها غير مناسبة ، من أجل تحفيزها، وعدها والداها بشراء دمية جديدة لها كمكافأة في حال تحسن درجاتها .. لذلك كانت مولي مندفعة لعطاء أفضل ماعندها ودرست بجد، ففرح والداها بذلك وقررا الإيفاء بوعدهما تجاهها ومكافئتها.

في صباح يوم ما، ذهبت مولي مع أمها إلى متاجر الألعاب، وقد أثار إعجاب مولي محل ألعاب صغير فرحت به حالما رأت واجهته وأصرت على أمها للدخول إليه ، و عند دخولهما قالت الأم لابنتها بأنّ بإمكانها أختيار أي لعبة تريدها مهما كان ثمنها، وقع نظر مولي على صندوق مغبر في الرف علوي يحوي دمية شعرها أحمر وتشبه المهرج، وجهه ذابل وله ابتسامة خبيثة، أما أسنانه فقد كانت حادة. يده في شكل قبضة ويده الثانية ترفع ثلاثة أصابع.

" أمي، أريد هذه !" صرخت مولي.

" متأكدة ؟ لكنها بشعة جدا ومخيفة !" سألتها أمها مستغربة.

لكن مولي أصرت مما دفع أمها للقبول، فأخذت الدمية لصاحب المحل لكنه فاجأها بقوله أنّ الدمية ليست للبيع..

وسط دموع مولي، أصرت أمها على شراء الدمية ورفعت في الثمن الذي ستدفعه لكن البائع مازال مصراً على أنها ليست للبيع ولم يذكر السبب.

" سأدفع لك مئة دولار !" قالت الأم أخيراً ورفعت المبلغ أمام وجهه.. فتح البائع عينيه مندهشاً ثم سكت قليلاً وقال : "حسنا. يمكنك أخذها."

وضعها في كيس وأعطاهما الدمية، وبينما كانت مولي وأمها خارجتان من المحل صرخ البائع قائلاً : "فقط شيء آخر.. لا تتركي ابنتك وحيدة مع هذه الدمية أبداً" لكن الأم وابنتها لم تعيراه أي اهتمام وخرجتا سعيدتين بالدمية الجديدة.

عندما عادت مولي للمنزل جرت مباشرة إلى غرفة الجلوس وبقيت تلعب بالدمية يوماً كاملاً وهي سعيدة جداً بها، وعندما حل الليل وضعت مولي الدمية في الرف العلوي الذي في غرفتها وذهبت إلى سريرها، غطتها أمها وقبّلتها ثم أطفأت الأضواء وأغلقت الباب.

في صباح اليوم التالي كانت الأم تعد فطور الصباح ونادت مولي لتوقظها، ولما لم تسمع أي إجابة عندما نادتها للمرة الثالثة، بدأت تقلق.. فقررت الصعود لغرفتها وإيقاظها بنفسها. صعدت الدرج ولمّا دخلت الغرفة لم تجد مولي على سريرها، لكنها رأت مولي ممددة على الأرض ميتة في بركة دم.. كانت مشوهة بشكل فظيع ويخترق صدرها سكين حاد ، لم تصدق الأم في البداية ما رأته عيناها، وبدأت تصرخ في رعب عندما نظرت للأسفل ووجدت دمية المهرج التي اشترتها البارحة جالسة بجانب جثة ابنتها وقد تغير فيها شيء.. فقد ارتفع عدد الأصابع التي ترفعها الدمية من ثلاثة إلى أربعة أصابع.

عالم الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن