(2)سُوْءُ فَهم

5.1K 161 50
                                    

"لورين هيا" يصرخ بها ذلك الأحمق
اللعنة عليه ، بتُ أكره تلك اللحظة التي تقدمت على العملِ بها هُنا

"واللعنة" اهمس من بين اسناني "ثوانٍ فقط" أصرخ بإستفزاز ليسمعني
احرك قدماي بثقلٍ شديد احني إلى كومة العُلب المتناثرة على الأرضية

بحركة لا إرادية أضع راحة كفي على ظهري وامرر يدي بخفة عليه، مُتوهمة أنه قد يذيل بعضً من ذلك الألم

أُرتب كُلٍّ من المعلبات في عِلبها الكبيرة الخاصة وأنهض بجسدٍ غيرِ متوازن
أقضم علكة النعناع وأصنع منها فُقاعة كبيرة نوعاً ما كما إعتدتُ

أضع صناديق كبيرة ،متوسطة ،صغيرة داخل العربة الزرقاء ، مُزينة بشكلٍ عكسيّ ب " مستودع فروت للمواد الغِذائية"

أنتهي من ذلك لأنفض يداي من الغبار من خلال ملابس العمل المُتسخة أصلاً

"إنتهينا سيد جوش" أصنع فقاعة آخرى صغيرة
"سيأتي زين معكِ" يستدير إليّ ويسلمني أوراقاً ممُتلئة بالكلماتِ والأوراق ، اتنهد بِثقل وأصعد بالعربة
أنتظر زين الأحمق لِمدة عشر دقائق، ولم يأتي بعد ، أسئم من الإنتظار ، أتأفأف وأضع قدامي مُقابل

الزجاج الأمامي للعربة، أنقر بعض الأزاز في اللوحة الأمامية ، لينفجرُ صوتَ المُوسيقى الصاخبة
أُعيد قدماي لمكانهما بإرتعاب ،وأقترب إلى اللوحة ،

اضغط زرٍ أخر لينتهي هذا الصخّب
"مشاغبة" يتمتم بعد صعوده بالعربة
"لا تثير اللعنة داخلي" اُركي رأسي على الزجاج بنفاذ صبر من كلامه

"إين الأوراق؟" يُرتب جلسته ويضع حِزام الأمان
"لا أعلم من أين ترى!" اتصنع الغضب وأُشير إلى أمامه

"يكفي ،مُزعجة" يُمثل دور الودود والهادء لأشتمه داخلياً مع ضحكةٍ أحبسها تحتَ أنفاسي

"حسناً أيها المواظب، ليس لدّي وقتٌ لكَ ،تقدم"
"هييه لستُ مواظباً ، تتحدينني في ذلك؟" يُشغل العربة لتنتفض من مكانها

"إن كان التحدي طردي من العمل، ف لا شكراً" أشير بيداي لحركاتٍ غيرِ مفهومة، إستهزاء وإستفزاز في آن واحد إجتمعا بتحركاتي

"اللعنة لورين، لا أعلم من يُريد الخروجَ مِن هذا الجحيم" يُطقطق بيداه على عجلة القيادة وسرعته تحدت الإنتظام

"لا أُريد خرُجَ من جحيمٍ مُقابل جحيمٍ أكبر" أستلقي على المقعد المُتحرك هذا ، ليس لأنه حديث، بل لأنه قارب على التكلّس في مكانه

اقهقه داخلياً على كلامي ، كيف ل مقعدٍ أن يتكلس حتى؟
"هيا" يُشير زين بوجهه نحو مكانٍ كبير للتسوق
أدخل له وأقف أمام المُحاسب

أتحدث معه قليلاً وينتهي حديثُنا المُمل بتسليم العامل الطلبات
"إنتهيت" أصعد وأُغلق الباب بقوى حتى كاد أن يُخلع
"رائع" يتمتم بإبتسام
يعود للقيادة لأتأمله قليلاً، فِكه الحاد، لحيته المتوسطة التي تُحيط فكه، شعرهُ الأسود القاتم ، بشرته السمراء الناعمة ، وأخيراً عيناه اللوذية بُندقية اللون
ملامحه التي قد حفظها عقلي إنشاً إنشاً،

Triangle (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن