"لن أقبل بفتاةٍ بهذا الشكل! إنه لمكان محترم" حدةُ صوته تثير بقلبك رجفةً كبيرة
"لكن سيدي أنا أرجوك احتاج هذا العمل وبشدة" تهمس بضع وتتجمع بعض الدموع بعيناها
"قلتُ لا والأن للخارج" يصيح تقريباً لتهلع هي
تخرجُ من المكان هاربة
يتحرك جسدها الهذيل ببطئ بشارعٍ ممتلئ بمن هم مُتكبرون، عكسها تماما
تدور بعض الأفكار برأسها أثناء تقدمها وبهذة الأفكار تقف أمام متجرٍ للملابس المُستعملة ذهية الثمن
تتدخل بتررد وتقف أمام فتاةٍ تُدير المكان
"هل يمكنني الحصول على سروال؟ وقميص؟" تمتم بضعفٍ كما إعتادت
"إن كنتِ تملكين المال" ترفع الفتاة حاجباها بسخرية
"ربما، لا أعلم إن كان يُكفي لذلك"
"سأجلبُ لكِ أذهى الملابس لدينا" تشير بيدها للداخل وتقف هي من مقعدها المُهترئ
"لكِ هذا وهذا، لا بأس به وأيضاً هو من مقاسكِ ،ربما" تخبرها مُقدمة لها قميصٍ وسروال جينز كما طلبت وترفع حاجباً واحداً
"لكنه يبدو باهض!" تمتم وتشير للسروال
"لا ليس كذلك ، مالكته سابقاً قد فعلت هذا به ،لذا قلّ ثمنه بشكلٍ كبير"تقول وتشير للسروال ، به بعضُ الشقوق
"اوه ، حسناً ،كم ثمنه؟" تمتم وتمرر ريقها للأسفل
"الإثنان ب ثلاثة عشر دولاراً" تمتم وتركي جسدها على الحائط ، شعرُها الأشقر به خصلاتٌ مجنونة باللون الزهرّي الفاقع ،عيناها من الصعبِ تحديدُ لونهم فهو مائل للرمادي ، يوجد قرطٌ صغير في شفّتها السُفلة
"ربّما لدّي البعض" تمتم وتحشر يداها بِجيَبِها بإرتباك تُخرج بعض الأوراقِ الخضراء وتبدأ بعدهم
"ها هم " تمتم وتسحب منهم ورقة واحدة. ً
"شكراً، أهلا بكِ" تقول وتضع الملابس داخل الأكياس
تأخذ الكيس من يدها وتخرج
مع إختفاء الشمس وإستيقاظ القمر تتوجه من فتحةٍ صغيرةٍ لسياجٍ مُرتفع ،تدخل حزة من جرج جسدها ، تُقدم خطواتها بين التُراب تتقدم قليلا وتدخل إلى بناء شبهِ مُحطم ، دِهان الجُدران مُتقشر ،الأرضية من الإسمنت ، والبناء مُهترء بكل ماتعنيه الكلمة من معنى
تدخل إلى شقتها المُكونة من حجرةٍ واحدة ودورة مياه صغيرة
"آلي؟" تصيح للتأكد إن كانت بالشِقة أو ليست كذلك
"هنا" تصرخ آلي وتتأكد لورين أنها في دورة المياه
"هيا بسرعة عليكِ رؤية هذا" تصرخ وتجلس على الأرضية
"هيا خرجت" تمتم خارجة من دورة المياه مُغلقة أزاز بِنطالها
"يُعجبني حماسكِ" تمدح آلي بسخرية
"إغلقي فمكِ" تمتم آلي وتجلس بجانبها على الأرضية
"هذا ما أستطعت شرائه" تمتم وتُخرج الملابس من الأكياس
"ممم حسناً ،جميل نوعاً ما" تتفحص آلى السروال وكذلك القميص الأبيض
"أجل، إنه لنا بالتأكيد" تمتم وتُرجع ظهرها للخلف ،كإستلقاء
"شكراً لولو" تمتم وتقف
"عليّ الذهاب بعد عشرون دقيقة، سأنظف جسدي بِسرعة قبل الذهاب" تخبرها وتقف متوجهة نحو دورة المياه
"وأنا أيضاً عليّ الذهاب، لكن الأن، عملي اليوم ليلاً ،لذا لن أعود حتى الصباحِ تقريباً، وداعاً" تصيح وتخرج من المنزل
يمرّ الوقتُ بسرعةٍ وتخرج لورين من الإستحمام
تستبدل ملابسها بالملابس الجديدة ،في الواقع لديها قميصٌ أبيض اللون، سترةٌ سوداء صيفية، وأخرى سوداء شتوية ، وسروالين، إحداهم مصنوعٍ من الجينز والأخر أسودٌ قُطنيّ
"مرحبا سيدة كراين" تمتم بإبتسامة دافئة
"أهلا ياصغيرة" تحضن لورين نِصف إحتضان وتحرك شعرها بعفوية
"إذاً؟"
"اوه الصِغار في الدّور العلوي، إعتني بهم جيداً سأتتي قبل الساعة الحادية عشر" تمتم وتومئ لورين عليّ الذهاب الأن" تقول ناظرة إلى ساعة يدها ، تتوجه بشكلٍ سريع للسيارة المنتظرة لها
تدخل لورين وتغلق الباب
السيدة كراين هي تلك السيدة اللطفية الدافئة ،تمثّل دور الأم ل لورين ،لا يوجد بقلبها ذرة حقد او تكبر، رغم طبقتها العالية إلا أنها ليست من ذلك النوع المتفاخر ،
تصعد السلالم بحذر وتطرق باب حجرتهم قبل الدخول
"لورين؟" يأتيها صوتٌ فرَِح من الداخل
"أجل"تصيح لورين وبأجزاءٍ من الثانية يُفتح الباب
"إشتقتُ لكِ" يتمتم ذلك الصوت الصغير ويحتضن لورين بقوة
"يا الفتى القويّ تمهل سوف تكسر أعضائي"تقهقه قليلاً لكنها فعلاً تشعر بالألم لضعف جسدها
"أين شقيقتكَ؟" تسأل وتنظر للداخل
"في سريرها ، نائمة" يتمتم مشيراً لجهتها
تدخل لورين وتُلقي نظرة الفوضى بالداخل
"الا يجب علينا ترتيبُ كلّ ذلك؟" تقطب حاجباها وتبدأ بترتيب الألعاب بمكانها
"ممم ربما" يقول ويُرتب المكان معها
تنتهي من الترتيب وتنهص على قدميها
"ما رأيك بمشاهدة التلفاز؟ لا يجب علينا إصدار أصوات لكي لا تستيقظ شقيقتكَ" تهمس بها ويخرج الفتى، جيكوب، قبلها وهي خلفه، تُطفى الإنارة وتُغلق الباب خلفها
تنزل تلك الدرجات بهدوء وتجلس على الأريكة ،تُشغّل التلفاز على برامج كرتونية لتنسجم هي بها قبل جاك
يمر الوقتُ بسرعة على هذة البرامج ، وأيضاً جيكوب قد رقد بسلامٍ على حضنِ لورين
تنهض هي وتحمله بين يديها، على رغم قوتها الضئيلة وثقله الكبير بالنسبة لها إلا أنها حملته وتوجهت به نحو حجرة النوم ،تضعه في السرير وتغطيه بغطاءٍ سميك دافئ
تتوجه نحو الفتاة، تتأكد من تغطئتها بشكلٍ جيد وتخرج نحو الصالة
رغم جوعها وبرودة جسدها إلا أنها لم تأكل إطلاقاً عِندَ شخصٍ
تُركي جسدها قليلاً على الأريكة، تنظر إلى ساعةِ الحائط وتتنهد ،مُتبقي عشرُ دقائق
تُغلق جفونها مُسترخية على الأريكة، ماهي إلا ثوانٍ حتى تسمعُ صوتَ البابِ يُفتح ،تفتح جفونها بسرعة وتقف أسرع
"أهلا سيدة كراين" تمتم وتبتسم
"نائِمان؟" تمتم السيدة
"نعم "
"تناولتي شيئاً؟" تمتم مع علمها للجواب
"لا لم أفعل"
"لورين ياصغيرة، أخبرتكِ أن عليكِ تناول الغذاء دائما وخصيصاً لدّي ، عليكِ إستعادة صحتكِ" تمتم بحزنٍ قليلاً
"لا بأس أنا بخير" تمتم بإبتسامة
"شقيّة ، شكراً لكِ" تمتم وتقدم ل لورين المال
"شكراً" تبتسم وتمُسك بالمال دون النظر لهم أو معرفة مقدارهم ،لتضعهم بجيب بِنطالها
"اوه صحيح، أعطيتُ رقم هاتفكِ للسيدة بيبر فهي تحتاج من يرعى أطفالها في غيابها، هي من مُجتمعنا"
تمتم مُقفة لورين عن خروجها
"شكراً لكِ، حقاً شكراً" تمتم وتوحي للسيدة كراين بأنها تريد أن تحضنها
"هيا يافتاة" تمتم وتفتح يداها
تحتضنها لورين بمحبة وتبتعد بعد ثوانٍ
"عليّ الرحيل ،قبل تأخر الوقتِ أكثر" تمتم وتشير للخارج
"حسناً، إعتني بنفسكِ جيداً"تمتم وتدور لورين للذهاب
"حسناً، ما إسمها مجدداً؟" تعود للدوران للسؤال
"السيدة بيبر ،او السيدة كاميلا" تمتم بقهقهة
"اوه حسناً" تمتم وتعود أدراجها لشِقتها القبيحة
-----
أول بارت، هو تعريفي عن حياة لورين او مين هي لورين
رأيكون؟ شو ممكن يصير؟ كمل؟
لي لورين بهاد الحال؟
(آلي شبه جسم آلي ك طول كمان)
لوف يو،
رأيكون بالكوفر؟
أنت تقرأ
Triangle (Camren)
Hayran Kurguهي وقِعت بين ثلاث خيارات! خيارتٌ مُتشابهة مُتناقضة في الأن ذاته ، لم يكن حُبهم مُثلت ،هم الثلاث احبوا فتاة واحِدة ،والفتاةُ الواحِدة أحبت ثلاث ،لورين هراقي كامرين فانفكيشن (ثالث رواية لي) Created:1.1.2016 The end of it: 11.3.2016