-9-
استيقظ اليكس على صوت رنين الهاتف فقام من فراشه ليلتقط السماعة نظر الى الساعة قبل ان يجيب كانت تشير الى السادسة صباحا فرك عينيه ليتاكد من ما يرى فمن يتصل بهذا الوقت؟ و بصوت متكاسل
- " الو ..؟!"
- " اليكس ؟! "
- " نعم .. من المتحدث ؟!"
- " جهز حقائبك يا صديقي .. ستسافر الى اكسفورد "
فتح عينيه على اتساعهما و دقق النظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بالقرب منه ليتأكد من انه مستيقظ كليا و ليس بحلم تنحنح و اعاد سؤاله
- " هل انت متأكد مما تقول ؟ اتعني انك وجدت عنوان كايت فورمر ؟"
- " بالطبع يا اليكس فالمتحري الذي اتصلت به لديه اتصلات اخرى في المملكة المتحدة كلها و لدي المعلومات عن عنوان المنزل بأكسفورد فهل انت مستعد للمغادرة"
ابتهج فضرب قلبه بقوة حتى كاد ان ينفجر فهو غير مصدق بانه سيقابل كايت بعد تسعة اشهر من الغياب و الاشتياق و الحرمان و التعاسة و الحزن و الان و قد عاد الامل
- " لقد طال بحثك واعتقدت بانك نسيتني .."
- " لا لم انسك يا اليكس لكن الامور تطلب وقتا و قد اخبرتك بذلك مسبقا "
- " خبر رائع .. اشكرك ..هيا اعطيني العنوان فقد نفذ صبري "
كتب عنوان كايت على صفحة جريدة بعد قصها و حملها معه دخل حجرته و قام بتجهيز حقيبة صغيرة يحملها معه بيده داخل الطائرة و قد وضع بها حاجياته الاساسية فقط بعدها اتصل على المطار ليحجز تذكرة على اقرب طائرة ستغادر اليوم الى اكسفورد و اخبره الموظف بأن هناك طائرة في الثانية عشر ظهرا أي بعد خمس ساعات و هو وقت كافي لان يجهز كل ما عليه و يودع والده ليتجه الى المطار .. و بعد اكثر من خمس ساعات كان يحلق فوق اراضي كنساس التي بدأت تتلاشى شيئا فشيئا تحت الغيوم .. ابتسم براحة و الان و قد عاد له جزء من سعادته و ستكتمل فرحته بعد قبلة من شفتيها و بعد ان يكحل عينيه بجمال وجهها و يحضنها بقوة الى صدره و لا يتركها ابدا ..استيقظت كايت هذا الصباح و هي تشعر بالاعياء و ان هناك شيء ما يجري لها شيء غير طبيعي ..فهي تتألم من انقباضات متتالية صاحبتها طوال اليوم حتى المساء الامر الذي جعلها تقلق .. رفعت السماعة و اتصلت بآن
- " آن اين انت اليوم ؟ "
- " ما بك يا كايت ؟ "
- " انها آلام غير طبيعية يا آن استحملتها بما فيه الكفاية .. اعتقد بأن وقت ولادتي قد حان .."
- " لكن الطبيب اعطاك موعد الى اخر الاسبوع "
- " لا اعرف ما الذي اصابني ... آن ... اه .. انها مؤلمة لا استحملها .. سأجن"
- " حسنا سأكون عندك بعد ساعة.. تماسكي ارجوك "
- " لم هذا التأخير؟؟ .. تعالي الان... لا اضمن لك باني سأصمد حتى خمسة دقائق "
- " انا خارج اكسفورد ذهبت لزيارة اقاربي و سآتي حالا و اذا كان الطريق غير مزدحم سأصل بأقل من ساعة .."
- " حسنا سأحاول ... سأقاوم حتى تاتي .. "
- " اتصلي بتوم "
- " لقد عجزت من الاتصال به .. أن جهازه مغلق ..لا تتأخري يا آن "
- " حسنا.. سأبذل ما بوسعي لان اصل بسرعة "
كانت تتحرك بالمنزل فمجرد ان تجلس تعود لها الآلام مجددا نظرت الى الساعة امامها مازال الوقت باكرا لان تصل آن فلم يمر الا عشرة دقائق و هكذا أخذت الغرفة ذهابا و إيابا حتى فجأة ... ارتعبت فهي لا تعرف من اين نزل هذا الماء و هل هو امر طبيعي يا الهي لم تعرف كيف تتصرف اصابتها نوبة هلع فوقفت بمكانها تتنفس بسرعة متجمده و يدها على فمها حتى سمعت طرقا على الباب شيئا ما دفعها للنظر الى الساعة انها التاسعة مساءا هل يعقل ان آن وصلت بهذه السرعة؟؟!! فكرت هل تتحرك من مكانها؟ ام تقف؟ لكن الجرس ظل يرن مرة أخرى و كأنه يلح عليها لان تتحرك من مكانها ..مشت بصعوبة و فتحت الباب ... كادت تصرخ من ما رأت... انه اليكس يقف امامها و قد اصابه الهلع بدوره من منظرها اراد ان يتكلم لكن لسانه قد عقد رأى صدر كايت يصعد و يهبط و هي تنتفس بصعوبة... ألم مفاجيء جعلها تتأوه ثم تتعلق بذراع اليكس و تلهث و هي تتحدث
- " المستشفى .. اليكس .. خذني الى المستشفى "
وقف متحجرا في مكانه فالصدمة أثرت على عقله و على رجله التي لم يعد يشعر بها و بحركة منها هزته بقوة و ضغطت على ذراعه و هي تصرخ بألم و بغضب
- " اليكس .. خذني الى المستشفى .. انني اموت .. اسرع .. لا تقف هكذا "
بعدها ادرك الموقف الذي وضع فيه فحملها بين يديه و الى سيارة الاجرة التي اوصلته الى هنا فصرخ بالسائق
- " الى اقرب مستشفى "
انطلق السائق بسرعة متجاوز العديد من السيارات و ذهب بطرق ملتوية ليختصر الطريق و بعد دقائق كان واقفا عند مدخل المستشفى ركض اليكس طالبا كرسي متحرك فأتى ممرض و حمل كايت مع اليكس و دفعها الى غرفة العمليات و هو يتكلم مع الممرضات
- " حالة طارئة .. المراة بالمخاض .."
ادخلها الممرض ممر طويل و هو يدفعها بسرعة كان ألمها يسيطر على تفكيرها فنست امر اليكس الذي وقف بحيرة من أمره امام باب غرفة العمليات الذي كان يفتح و يغلق .. الممرضات الاتي يدخلن و يخرجن كل ثانية وقف كالمصدوم فماذا حدث بغيابي .. هل تزوجت ؟! انها بالمخاض ؟ اين هو الاب ؟ ماذا كانت تفعل لوحدها بالمنزل؟؟ .. سؤال يليه آخر حتى اقتربت منه الممرضة و بيدها كوب ماء
- " تفضل يا سيدي .. انك شاحب .. لا تقلق فزوجتك على ما يرام لقد ادخلها الطبيب غرفة الولادة .. "
انتبه لوجود الممرضة .. اخذ الكوب منها و شاربا الماء دفعة واحدة .. استوعب ما قالته قبل قليل فالتفتت ناظرا اليها بعينين محدقتين ... زوجتك ؟! قال بنفسه : لا .. انه يتمنى ذلك .. ماذا يحدث هنا ؟! لم يتوقع هذا الاستقبال منها بل لم يتوقع أي شيء من هذا القبيل , هل من المعقول بأنها نست امره بأقل من شهر ؟
جلس مشغول البال يحاول حل اللغز ,, او تفسير ما رأى .,, عندما رأى اثنان مسرعان القلق باد على ملامحهما يقتربان من باب غرفة العمليات و يتحدثان مع الممرضة حاول ان ينصت لسمع آخر حوارهما
- " هل نستطيع الدخول ؟"
كان توم يسأل الممرضة التي اشارت الى آن
- " هل انت آن ؟ "
- " نعم ..أنا آن "
- " انت فقط تستطيعين الدخول فالسيدة تنادي عليك .. اتبعيني "
دخلت آن مع الممرضة الى غرفة العمليات و بقى توم يحوم بالممر ذهابا و إيابا انتبه عليه اليكس و راى الرجل قلق على كايت بل كان متوترا و عصبيا فجال برأسه سؤال آخر ( هل هذا هو والد الطفل ؟ هل هو زوجها ؟ و من تلك التي دخلت ؟ ) ...
رفع اليكس رأسه عندما سمع صوت بكاء طفل و رأى الممرضة تخرج مسرعة تدفع بفراش صغير و تستبدله بفراش اخر مفروش .. بعدها خرجت آن و جرت توم الى الداخل و هي تبتسم بسعادة بالغة .. وقف اليكس و اقترب من باب العمليات بتردد ليجد كايت مستلقية على الفراش و مغطاة بملاءات زرقاء و رأى ذلك الرجل المتوتر قد اختفى اضطرابه و هلعه ليتبدل الى سعادة غامرة يقترب منها و يطبع قبله على رأسها فتبتسم كايت له شعر بقرب ذلك الشخص منها كادت عينيه ان تنفجر من الدموع التي حبسها و بلع غصات عديدة رأى المرأة الصغيرة تحمل الطفل الملفوف بغطاء وتقربه من الرجل و كايت فانضب ذاك عليه يمسح على رأسه و يضحك .. لم يستطيع ان يتحمل المنظر ..ابتعد عن الباب و عاد للجلوس على كرسي الانتظار و بعد دقائق خرج توم بصحبة آن اخبرتهما الممرضة بانهما سينقلان كايت الى الجناح السادس و يستطيعا ان ينتظرانها هناك ..أخذا المصعد و سبقا كايت الى حجرتها .. التفتت الممرضة الى اليكس المقهور و الذي بدى على ملامحه الحزن ..
- " سيدي .. الا تريد الاطمئنان على زوجتك ؟! لقد انجبت لك طفلة جميلة "
لا يعرف أ يضحك أم يبكي حسرة و الما ؟ لم يجبها بل اكتفى بالنظر الى حجرة كايت .. ابتعدت عنه الممرضة فهو لا يبدو طبيعيا ..
و خلال نصف ساعة اخرجت الممرضة كايت تجرها بفراش الى المصعد ..نهض من مكانه بعفوية ..اقترب خطوات منها ليجدها نائمة بهناء و اه كم بدت جميلة كأنها الحسناء النائمة.. رأى مؤشر المصعد يقف عند الطابق السادس فصعد الدرج راكضا و وصل ليلحق بكايت التي ادخلت الى غرفة واسعة لها نافذة تطل على بهو المستشفى لتكون تحت المراقبة و كانت الستائر مفتوحة أي يستطيع اليكس ان يرى كل ما يحدث بالداخل دون ان يسمع شيئا فأخذ مقعده و جلس قبالتها و من بعد امتار استطاع ان يلمح نقطتها السوداء التي يعشقها.. دخلت الطبيبة لتخبر آن و توم بالخروج لتأخذ المريضة راحتها خرجا معا و اقتربا من غرفة الحضانة التي يوجد بها طفل كايت راقدا كان اليكس يتتبع تحركاتهما و ينصت لاحاديثهما لعله يلتقط شيئا يساعده على تركيب اللغز الذي عوق تفكيره ..و كأنه شارلوك هولمز .. سمع آن تقول الى توم
- " طفلة جميلة .. "
- " نعم انها مليسا الصغيرة ... تشبه كايت كثيرا.. فلا عجب بأنها جميلة كوالدتها "
- " بل هي كايت صغيرة "
- " اتعتقدين ان سيصبح لها نقطة حسن فوق خدها كوالدتها و جدتها ؟"
- " نعم و لم لا ؟"
وقفا ينظران اليها و ابتسامة على وجهيهما للمشهد البريء امامها ثم التفتت آن تسأل توم الذي كان التعب باد عليه لكن بالرغم من هذا كان مبتسما و سعيدا
- " كيف جرت الامور معك ؟"
و قبل ان يجيبها اردفت
- " هل قدمت لها الخاتم ؟"
ارتبك اليكس عندما سمع هذه الكلمة (خاتم ) و ضرب قلبه بشده اذا هذا هو صديق كايت و والد الطفلة
- " انني افكر بذلك لكني لم اجد الطريقة المناسبة .. اعتقد أني سانتظر قليلا ريثما تخرج كايت من المستشفى و عندها سأقوم بالخطوة الكبيرة "
- " و لم تنتظر ؟"
- " لانني .. لا اعرف السبب يا آن.. لا اشعر بأن الان هو الوقت المناسب "
سكتت قليلا فلا طائل من هذا الحديث الان .. حوبت حديثها اليه من جديد
- " اين كنت عندما اتصلت بك كايت اكثر من مرة ؟ "
- " نائما .."
- " يا الهي لا اصدق كيف الرجال مهملين ..و لم تركتها بالاساس فقد كنت عندها ؟ "
- " لا لم اذهب اليوم الى كايت كان لدي اعمال كثيرة في المكتب .. لم اشعر بالوقت .. اعتقد باني غفوت و من التعب لم اسمع رنين الهاتف .. "
- "لكن كايت اخبرتني بأن جهازك مغلق "
- "حقا ؟ "
- " هذا ما قالته لي .. لا يهم هذا الان ..جيد بأنك استيقظت عندماا تصلت بك .. لا اعرف من احضرها الى هنا "
- " لابد بانها استقلت سيارة اجرى او انها اتصلت على الاسعاف او احد جيرانها ... كايت تعرف كيف تتصرف "
- " اوافقك .. هل ستعود الى المنزل ام ستنتظرها تفيق من نومها ؟"
- " اعتقد باني سأعود فلا يبدو بانها ستستيقظ في أي وقت من الان "
- " حسنا اذا دعنا نذهب حتى نخبر السيد كوبر بالغد .."
- " انت يا آن سيدة الحكمة .."
- " و انت اكبر مراوغ و الان دعنا نذهب "خرج الاثنان من المستشفى و بقي اليكس جالسا في مكانه يعيد الحوار و يضع النقاط على الحروف .. اذن كايت تركته بالفعل و مضت بحياتها بأقل من شهر حتى اقامت علاقة و انجبت من خلالها طفلة اسمتها مليسا ..و انه ينوي الزواج منها فور خروجها من المستشفى .. و بعدها لم يستطيع ان يكمل القصة التي ألفها بنفسه ... و شيء ما خطر بذهنه .. حقائبه !!! اين هي ؟! لكن ذلك ليس بالامر المهم سيبقى هنا حتى تستيقظ كايت فقط ليطمأن و يودعها ثم يعود من حيث اتى فلا امل لعلاقتهما و قصة حبها قد انتهت منذ مغادرتها الى اكسفورد...
استيقظت على صوت خطوات الممرضة التي دخلت لتتأكد بأن كايت قد استيقظت و مع ابتسامة صغيرة حيتها
- " صباح الخير سيدتي .. هل احضر لك طفلتك ؟"
اومأت كايت باباتسامة عريضة فهي تريد ان ترى طفلتها الجديدة تضمها الى صدرها و بعد دقائق دخلت الممرضة و هي تدفع فراش الطفلة الى الحجرة امامها رفعت كايت الغطاء و اقتربت من بحركة صغيرة رفعت الطفلة ووضعتها بحجرها نظرت اليها مطولا و دون ان تشعر نزلت الدموع من عينيها فالطفلة لها عينين زرقاء و شعر بني غامق كأليكس و ملامح وجهها شبيه بملامح كايت رفعتها قليلا الى شفتيها و قبلتها برقة .. قامت الممرضة بتعليم كايت طريقة الرضاعة الطبيعية و كيف تحملها و من تلك الامور فكايت جاهلة بكل ما يتعلق بالاطفال و بعد ساعة اعادت الممرضة الطفلة الى الحضانة ثم دخلت مرة أخرى
- " سيدتي .. "
- " تفضلي ؟"
- " هل تعرفين هذا الرجل ؟ "
اشارت على اليكس النائم على كرسي الانتظار امام حجرتها فنبض قلبها بقوة تصببت عرقا و اومأت بهدوء لا تعرف لم شعرت بالخوف و تذكرت ما حدث بالامس و انها لم تره بعد ان دخلت غرفة العمليات
- " انه هنا منذ الصباح الباكر .. لقد غادر بوقت متأخر في الليل ثم عاد مع اول الصباح .. هل تريديني ان ارسل رجال الامن له "
- " لا .. لا .. دعيه و شأنه .. انه يريد ان يتكلم معي و لابد انه يعتقد باني نائمة "
- " كما ترين .. هل اخبره بانك استيقظت ؟"
لم تعلق كايت بل بقيت صامته تنظر الى وجه اليكس انه نائم و على ملامحه الهدوء تسارعت الدموع للنزول من عينيها لكنها كبحتها و بلعت غصة صغيرة فلقد اشتاقت له كثيرا و كم تتمنى الان ان تستلقى على صدره و تقبله حتى تطفأ لهيب الاشتياق ..
- " انه نائم بهدوء .. "
فهمت الممرضة ما قصدته كايت فخرجت من حجرتها و تركت كايت تتأمل في الطعام امامها و كل ثانية تلتفت لتنظر الى وجه اليكس ذي الملامح الرجولية عادت لها صور و ذكريات و ابتسامات و همسات .. قاطعها توم عندما دخل و معه السيد كوبر و آن وضعا باقات الزهور التي ملأت اجواء الحجرة بثوان بعبيرها ضحكت فكل هذا من الموظفين و العاملين بالمؤسسة و هذا ما اخبرها به السيد كوبر .. انحنى و قبل وجنتيها
- " هل ستقولين لي بأنك تريدين اجازة ايضا؟ "
- " و هل لسؤالك هذا اجابة يا سيد كوبر ؟"
ضحكوا جميعا فانتبه اليكس لرنين ضحكاتهم مما جعله يستيقظ من نومه لينظر امامه فيجد كايت تبتسم و تضحك مع توم و آن اللذان قابلهما بالامس و لكن من هذا الرجل الثاني الذي تضحك معه ؟... مشاعره اختلطت للحزن و الغضب و الغيرة و الحنق على نفسه لا يعرف ماذا يفعل او كيف يتصرف انه يريد ان يتكلم معها قليلا ثم يعود من حيث أتى .. لماذا لا يجد وقت لذلك ؟ ما هذا الحظ التعيس ؟ لم كلما اراد ان يتحدث معها يجد ذلك الشخص بحجرتها ؟ شعور مزعج .. لم يجد فرصة لنفسة بان يدخل الى حجرتها و يتكلم معها بسبب الناس المتوافدين عليها طوال اليوم عندها قرر ترك المستشفى و اخذ قسط من الراحة في الفندق الذي بات به مساء امس و عندما خرج وجد بان سائق الاجرة الذي اوصلهما الى المستشفى قد وضع حقيبته عند حارس البوابة فشكره و اخذ اغراضه و ذهب الى الفندق .. و من التعب و النوم القليل ما ان وضع رأسه حتى غط بسبات عميق متقطع ..
أنت تقرأ
رواية رائعه بعنوان : أيهما أنت _ ماري بروك _ روايه ايهما انت كاملة لمارى بروك
Romanceرواية رائعه بعنوان : أيهما أنت _ ماري بروك _ الملخص - " اليكس لا اعرف ماذا اقول لك .." - " لا تقولي شيئا فما فعلته للتو يغني عن أي كلمة .." اغروقت عيناها بالدموع فما اجمل حديثه و ما اجمل رفقته و اه كم هو وسيم لا تريد فراقه بل ان تبقى معه هنا على ه...