ندى في ثوبها الجديد

59 2 0
                                    


تأثرت ندى جدا  .... وأخذت تتأمل وتفكر .... صحيح أن أمها لها يد في ما حدث .... لكنه كان  قضاءا وقدرا ... وشعرت أن الله غضب عليها لأنها أرادت أن ترتدي الحجاب منذ سنين حيث أنها كبرت و لم تفعل خوفا من أمها ... وخوفا من المواجهة الصعبة معها في هذا الأمر ..... هي مؤمنة أن الحجاب ليس كل شيء ......لكن لا إختيار لإنسان إذا حكم الرب 

وبعد شهور من العلاج عادت ندى مرة أخرى إلى الجامعة ... ودخلت الكلية مرتدية الحجاب لأول مرة ....تفاجأ الجميع .. ثم إندفعوا مهنئين ..زميلات وزملاء ... وندى ترد التهنئة ووجهها ينيره الرضا وراحة البال ... وفي الحقيقة أن أم ندى لم تعترض على حجابها لإحساسها بالذنب تجاه ما حدث من ناحية .... ومن ناحية أخرى بسبب المصيبة التي أحلت بها ....فقد إكتشفت الأم أن زوجها ووالد ندى يخونها مع إمرأة أخرى ... وأن علاقته بهذه المرأة نمت مع الأيام ووصلت إلى الزواج العرفي 

إنكسرت الأم .... وهدّها الفضائح ...فضيحة ندى وفضيحة زوجها ... الذي هجر البيت أيضا ... وأقام بشكل نهائي مع زوجته الجديدة أو عشيقته ....تدهورت صحة الأم .... وأصابها مرض سرطان الرئة .. فقد كانت تدخن بشراهة ... ولازمت غرفتها لا تبرحها ................. وفجأة وجدت ندى نفسها وحيدة في المنزل ... بعد أبيها الذي هجره .. وأمها التي أقعدها المرض ... أما أخوها فهو في غيبوبة دائمة مع أصدقاء السوء ... غيبوبة المخدرات 

شجرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن