ندى والزمن

59 2 0
                                    


ومضت فترة من الزمن ... عاد فيها لون الشجرة إلى أصله ... وعادت الشجرة تطرح مرة أخرى الكثير من البرتقال ....لكن ندى هذه المرة أصبحت مسئولة عن ميزانية البيت ....ويصب في يدها المال الذي يرسله أبوها والمال الذي تملكه أمها ...فبدأت تطور مشروعها ... ووضعت عصير البرتقال في عبوات جميلة أنيقة ومعه وجبة مكتملة صغيرة ... لم تكلفها الكثير ... فهو من بقايا الطعام الذي يفيض دائما في منزلهم ....وذهبت به إلى العشوائيات والأماكن الفقيرة القريبة من حيهم .....وأوكلت إلى الجنايني مهمة توزيعه على الناس .. بينما تنتظره في السيارة ترقب الموقف عن بعد ...................................... وبعد أن إشتهرت ندى في شارعها ... إشتهرت في العشوائيات القريبة أيضا .... وعندما يرى الناس سيارتها وقد إقتربت من حيهم ... يندفع أطفالهم نحوها ... ويصيح شبابهم  فرحا بندى .... يرسلون لها  القبلات من بعيد .. وهي جالسة في السيارة فرحة ... تدعو الله أن يديم عليها فعل الخير ....ولم يمض وقت طويل ... حتى وصل إلى البيت نبأ وفاة الأب فجاة .. فقد توفي في المنزل الذي كان يقيم فيه مع زوجته الأخرى بعدما أطلق عليه أحد اللصوص النار وهو يسرق البيت , والله أعلم بحقيقة ما حدث 

شجرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن