وتخرجت ندى من الجامعة .... حصلت على نتيجتها في يومها الأخير بالكلية .. وبينما همت بالإنصراف ... إعترض طريقها أحد زملائها الذي تخرج معها .................. وكان إسمه طارق
طارق : ممكن أتكلم معاكي شوية يا ندى ؟؟
ندى ( بخجل وإستغراب ) : خير يا طارق.............. في حاجة ؟؟
طارق : معلهش .... ح أعطلك شوية
ندى وطارق يجلسان في الكافيتيريا الخاصة بالكلية يتحادثان
طارق : بصراحة يا ندى ... أنا إنسان صريح .... وإنت تعرفيني من زمان ... وعارفة أخلاقي كويس
ندى : ده حقيقي
طارق : طيب ... وإيه رأيك فيّ ؟؟
ندى ( وقد بدأت تفهم ) : إنت كويس يا طارق ومحترم ..... وكل الكلية بتقول عليك كده ... مش أنا بس ... وإلا ما كنتش أوافق أقعد معاك
طارق : عايزة تقولي إن ده رأي عام ... بس ما فيش رأي خاص بي شوية
ندى ( بخجل ) : إنت إيه حكايتك النهارده يا طارق ؟؟ .... عايز إيه بالظبط ؟؟ .... إنت مش بتقول إنك إنسان صريح ؟؟
طارق ( بتوتر ) : بصراحة يا ندى ... أنا معجب بيكي جدا ...وعايز أتجوزك ... لكن خايف من الفرق اللي بيني وبينك يعمل مشكلة
ندى ( إبتسمت في راحة ) : تقصد الفلوس يعني ؟؟ ... ليه هو إنت شوية ؟؟
طارق : بس مش مليونيرات يعني
ندى : يا سيدي ... أهي كلها فلوس .... لا بتسعد حزين ... ولا بترفع واطي
طارق ( في سعادة ) : يا سلام على الكلام .... ما أنا محبتكيش من شوية
ندى ( بكسوف ) : لأ .. بالراحة علّي يا طارق.... لسه على الكلام ده ... لما نشوف ربنا ح يكتب إيه
طارق : ما إنتي وافقتي خلاص ... هي ماما ممكن تعترض ؟؟
ندى : المشكلة مش في ماما دلوقتي .... جايز المشكلة تكون فيّ
طارق ( بإستغراب ) : مشكلة إيه لا سمح الله ؟؟
ندى ( بقلق ) : زي ما كنت صريح معايا ... أنا كمان ح أكون صريحة معاك ... أنا ح أقولك على اللي فيها ... بدل ما تعرف الحكاية غلط من الناس ... أنا من بيت فيه مشاكل .................................. بصراحة بابا كان ماشي مع واحدة وإتجوزها عرفي ... وبعدين مات مقتول .. وفي إشاعة إن هي اللي قتلته ............................................. وأخويا ولد صايع ومدمن ولا نافع في حاجة ............. وكمان أمي إتخانقت معايا قدام الناس اللي في شارعنا .. وإتحرقت قدامهم من نار ولعتها أمي في شجرة كدة كنت بأراعيها برة البيت .. علشان تعاقبني .. وشعري إتأثر من الحريقة ... على الرغم إني زرعت شعر .. لكن في حتة منه شكلها مش طبيعي
طارق محمر الوجه من الإنفعال ... فوقع صراحة ندى عليه كان عنيفا
طارق : وإيه حكاية الشجرة دي بجد ؟؟
ندى ( بقلق ) : ما أنا قولتلك ... دي حاجة كده طقّة شوية كنت بأعملها من وأنا صغيرة .. وكنت بأسقي شجرة البرتقان دي وأحطلها سماد وبعدين بقيت أعصر البرتقان وأديه للناس تشربه ... محبة كده لله
طارق ( وهو يحاول أن يداري إنفعاله ) : طول عمرك طيبة وقلبك كبير
ندى ( تقوم فجأة من مكانها ) : بص يا طارق ... أنا ح أسيبك تاخد وتدي مع نفسك في الحاجات اللي قولتهالك ... وإنت عارف بيتي وعارف عنواني ... وأهلا بيك وتشرف .... ولو ما جيتش ... يبقى تشرفت بمعرفتك برضه ...... ورأيي فيك مش ح يتغير
وإنصرفت ندى .... وتركها طارق تمضي ... فهو يشعر بحاجة للإنفراد بنفسه
أنت تقرأ
شجرتي
Randomالعذاب في الدنيا ليس نهاية الحياة .... وعندما نكتوي بالنار نعرف جيدا الطريق إلى الجنة ... والخير بذرة تنمو في القلوب ...يسقيها الإيمان مع الأيام ... فتصبح شجرة كبيرة تطرح محبة وعطاء وتسامح ... إقرأ قصة شجرتي وشجرتك وشجرة (ندى)... قصة من 15 جزء