وفي أحد أيام عطلة الجمعة .... طلبت ندى من طارق أن يتمشى معها قليلا ...وأخذته إلى الشجرة ... شجرة البرتقال
ندى : أقدملك أعز صديقاتي وعشرة عمري .... شجرتي
طارق (بإبتسامة وهو يتفحص الشجرة ) : أهلا وسهلا .... تشرفنا ... لكن ليه زرعتي شجرة بره جنينة الفيلا ؟؟ ... وكمان كنتي ح تضحي بروحك علشانها
ندى : أنا ما زرعتهاش ... أنا لقيتها وكنت بآخد بالي منها .... الشجرة دي يا طارق كانت بتديني أمل إني ح أترزق من بره حياتي والبيت اللي مش عاجبني .... زي ما ربنا رزقني بيك كده
طارق ( بهزار ) : يعني أنا بقيت شجرة !! ... ويا ترى بأطرح إيه ؟؟
ندى ( بسعادة ) : بتطرح فرح وهنا إن شاء الله .....(ممازحة ) وكمان عيال
يضحك ندى وطارق .... ويكتبان إسميهما على الشجرة حول قلب الحب المعروف الذي يخترقه سهم
ومضت الأيام تحمل مزيد من السعادة لندى ... ومزيد من الإستقرار ... وقد أنشأ طارق شركة للإستثمار العقاري .. ومضى فيها بخطوات واعدة نحو الثراء .....وبعد عامين .... ماتت أم ندى .... وأصبح البيت كله لندى ... لكن ندى تشعر ببعض القلق ... فقد تأخر عنها الحمل ...وقد زادت رغبتها فيه بعد أن فرغ البيت عليها
ومضى عام آخر ..................... وبدأ طارق تتبدل شخصيته ... ويتقمص شخصية رجل الأعمال ... مع إزدياد طموحه ... وخلو حياته من الأولاد .... وبدأت علاقته بندى تبرد .... ويغيب كثيرا خارج المنزل .... وندى تقضي الوقت الفائض في حياتها في توزيع الوجبات المجانية ... وعصير البرتقال ... سواء من شجرتها أو ما تشتريه
وجاء يوم صارحها طارق برغبته في أن تدخل معه شريكة في بناء برج سكني ضخم ... حيث يستقطعون جزء من أرض حديقة الفيلا الواسعة التي أصبحت غير متناسقة مع الغلاء السائد في البلد ... ويكتفون بجزء من الحديقة مناسب للفيلا .... وافقت ندى بدون تردد .. ووجدتها فرصة لتوطيد العلاقة بينها وبين زوجها ... ومضت على عقد الشراكة مع زوجها طارق
وطبع زوجها قبلة على جبينها بعدها ... وتفاءلت بمستقبل العلاقة بينهما ... لعل الله أراد ذلك لهذا الغرض
وجاء البلدوزر ليهدم السور .. ويزيل الأشجار والزرع من الحديقة ..... ووقفت ندى ترقب الموقف عن بعد في تراس الفيلا ... حتى فوجئت بالبلدوزر يتجه نحو شجرتها ... نزلت مسرعة نحو الشجرة في هلع ... ووقفت أمامها وهي تأمر العمال بحزم أن يدعوها وشأنها
أنت تقرأ
شجرتي
Randomالعذاب في الدنيا ليس نهاية الحياة .... وعندما نكتوي بالنار نعرف جيدا الطريق إلى الجنة ... والخير بذرة تنمو في القلوب ...يسقيها الإيمان مع الأيام ... فتصبح شجرة كبيرة تطرح محبة وعطاء وتسامح ... إقرأ قصة شجرتي وشجرتك وشجرة (ندى)... قصة من 15 جزء