عيد ميلاد عشيقي

794 15 2
                                    

اليوم هو الاول من شهر فيفري ،نعم انه اليوم الذي يسبق عيد ميلاده الثاني والعشرون قدر لنا ان نستبق السنوات و الأيام لنحتفل به معا.
استيقظت باكرا على غير عادتي كانت تساورني افكار عديدة محورها ردة فعله،بدأت الغوص في ملابسي ارتدي هذا وانزع هذه "انت جميلة لاداعي لكل هذا".ورن هاتفي انه هو انا ارتجف :"الووو صباحو سنفوري "
"-صباح النور،اين انت"
"-في البيت وانت"
"-الجامعة الن تأتي "
"-سآتي حالا"
اخيرا وجدت شيئا ملائما ،وضعت أحمر الشفاه القاتم لأول مرة الى اللقاء يا أمي قلتها والسعادة تملؤني يتخللها بعض الخوف.مررت بصديقتي ركبنا الحافلة والتوتر ينهش جسدي كان صديقنا بانتظرانا لاحضار كعكة حبيبي ،كنت اتكلم بكثرة و دون موضوع محدد كنت اشبه المنتشين،ركبنا السيارة وها نحن بين احضان الجامعة ولتحضير المفاجأة كان علي ان الازم معشوقي الى ان يتصلوا بي.يا الهي هاهو لماذا يخفق قلبي وكأنها اول مرة اراه
"-اهلا كيف حالك "
"-بخير وانت "
"-بخير عذرا فقد نسيت هاتفي عند صديقتي لهذا تأخرت "
"-ايمكننا الجلوس "
"-ليس هنا اشعر بالبرد اريد مكانا دافئا"
"-تعالي فلنجلس هناك"
نظرت اليه في صمت
"-الازلت تشعرين بالبرد اتريدين قميصي "
"-شكرا فستشعر انت بابرد حينها "
"- اذا فقد تغيرت عليك كما تقولين "
"-نعم تغيرت فأنت الذي اعرفه لا يشبه ما انت عليه ،ايمكننا السير "؟
تمشينا قليلا و الجنون يتملكنا وردنا اتصال صديقنا نعم حانت لحظة المفاجأة اخذته للقاعة و مرحبا بك في يومك .كان شعوره مبهما وكأنها كانت آخر توقعاته كل الأمور تتعلق بك والآن حان وقت التقليد الراسخ تلطيخ وجهك انه هجوم قوي تفننت ورفاقي في فعل ذلك.
والآن فلتجلس ولتطفئ شموعك
طلبوا مني الجلوس بجانبه ولكن شيء ما منعني عن ذلك ،اطفأ شموعه الجميلة ولكنه عجز عن تقطيع القالب فلم امانع مساعدته امسكت يده والسكين و ما اروع هذا الاحساس ،اذقته الكريمة وكاد فتناول اصبعي بأكمله بعدها ناولته قطعة الشوكولاطة بعدها حبة الفراولة قضمة بقضمة تبقت الزينة التي كتب عليها سنفوري رفعها و اطعمني نصفها واطعمته نصفها سخر منا جميع أصدقائنا لحظتها ولكن السعادة كانت تلوح بي بين غيومها اخذ الجميع قطعة من القالب وتشاركنا انا وهو قطعة واحدة و شوكة واحدة فكنت اطعمه ويطعمني نعم انه شعور لا يوصف .اطلنا اللعب والمزاح و حان الوقت لافراغ القاعة كما ان الشباب ملزمون بكرة السلة نعم عدوي اللدود ولكن لا بأس لا شيء سيمحو سعادتي اليوم ذهبت للحمام لأتفقد حالتي وما ان نزلت حتى اختفى لقد سبقنا للملعب .
وضعت سماعة الأذن لتشاركني أغاني المفضلة و صعدت و ما تبقى من اصدقائنا كان الجميع يسألني عن سر صمتي والسؤال الذي شغل بالي "مابك يا نفسي لماذا هذه التعاسة لماذا لم تبلغي نشوتك ،انظري اليه كيف يداعب الكرة هو لا يهتم لك يا نفسي توقفي "
ثم اذا به يقترب مني نعم انه قادم لي وضع يديه على خدي وحركهما قائلا "كل هذا لي أقمتي لي حفلة ميلادي ،اقمتي لي حفلة عيد ميلادي يا سنفورة "امسك انفي بقوة و قبله و عاد للعب ولكن ما الذي يحصل لي ماهذا انا لا اقوى على التنفس حرارتي ارتفعت فجأة كنت انظر اليه في كل حركاته اراقب قفزاته ضرباته كنت ارى معشوقي فقط مرت ساعة ونحن على تلك الحالة و اقترب موعد القطار فليلملم الجميع اشياؤه
مشينا وكل منا يشكل ثنائيا رائعا نتبادل كلام الغزل الى ان ترك صديقنا الآخر صدقته فصرنا ثلاثيا و زدنا لنصير سداسيا مرحا.مرحبا في قطار الحب مجددا تعالت ضحكاتنا وفجأة قرب حبة البسكويت لفمي تناوليها من يدي همممممم،ابتسمت واكلتها و لكنه لم يتوقف هنا تلمس وجهي مرارا وتكرارا يمرر اصبعه كفرشاة الرسم انه يتحسس وجهي يلامس شفتي يداعب انفي كلماته تغازلني انه يناديني بكل الكلمات التي تروقني كنت كالجليد الصامد الذي عرض لشمس حارقة اذوب برفق بين يديه .فرحا يا فتاة انه يلقنك الغزل لتنتهي رحلتنا في محطتنا الأخيرة

لقاءOù les histoires vivent. Découvrez maintenant