ليلتها خانني النوم جل تفكيري في كلماته حركاته.أنا اشبه قطع الخشب الذي يلفها الاعصار يدفع بها لفوق وفجأة يتخلى عنها فيرميها أرضا.كنت ءحدق بساعة الهاتف لا أصدق كم طالت تلك الليلة.
في اليوم التالي ذهبت للجامعة وكلي عزم على تفاديه على التكشير عن أنا الشرسة عن أنا القاسية كنت أقترب من أصدقائي )كان بينهم بل أكثرهم ظهورا(
يا الهي لماذا هذا الشعور الغريب يا الهي يبدو وسيما كم ارغب في مداعبة شعره
-"توقفي يا بلهاء تمالكي نفسك "كان هذا صوت ضميري الذي يخذلني في كل مرة ويملي علي تصرفات غريبة كثيرا ما امتثل لها رغم معرفتي انها تدمرني.
ها انا امامهم و امامه كنت ابتسم للجميع ما عداه انظر اليه خلسة واتمنى تقبيله كان يدفعني ويسألني عن حالتي ولكني كنت أجيبه بفضاضة ثم جلس بمقابلتي و قلبي شرع في عزف موسيقاه المعتادة اقتربت من صديقنا هههه الأجدر بي القول أخي همست في أذنه "كم أرغب في عناقه"
اراد استراق السمع ولكن دون جدوى اطال التحديق في ثم قال"أعلم انك كنت تسخرين مني"
"-لم أسخر منك ولماذا اتحدث عنك أصلا" اجابة غير لائقة مني
ضحك الجميع .نظر الي وقال "اقتربي تعالي الى هنا"
"-لا لن أفعل من يريدني يقف ليحدثني"
الآن التفت لي أخي ورمقني بنظرة مفادها مالذي تحاولين فعله
أما هو فأعاد قائلا قلت لك "تعالي الى هنا لن اعيدها اقتربي"
لم اقترب وكم تمنيت الإقتراب
ادرك جيدا انه تصرف غبي غير منطقي.
الآن حان وقت الذهاب الى المكتبة أخي هل ترافقني ؟
وبدوره سأل "قطعة السكر)"هذا هو لقبه بالأحرى هذا احد أسماء تدليله الخاصة بي(مرافتنا،لم يمانع سرنا ثلاتنا معا واذا بهم يلتقون احد معارفهم اطال قطعة السكر الكلام معه اما انا وأخي فتقدمنا سألني عن سر تصرفاتي هذه أجبته انها الطريقة الوحيدة لتجنب الانغماس في عشقه فجأة استدرت نظرت اليه و امسكت ذراع أخي قائلة انا لا ارغب في هذا انا اريد معانقته اريد ملازمته .
ابتسم أخي ابتسامة ساخرة اشعلتني غضبا اتظنني لن استطيع فعل ذلك ،اجاب لن تفعليها ابدا،تبدو متأكدا سأريك ما انا قادرة عليه .
لحق بنا قطعة السكر ووجدنا في خضم الرهان سأفعلها لا لن تفعلي ،التفت لقطعة السكر وسألتها أفعلها او لا
سألني عن ماهية الامر ،اجبت فقط اجب نعم او لا .واجاب كما كنت ارغب نعم .
استمررنا في السير دون وجهة محددة حتى وصلنا لمكان احبه مكان يقرب شجرة كتبت اسمه عليها كنت اكلم اخي وفجاة تقدمت واحتضنت حبيبي كنت انظر لاخي قهرا فقد فعلتها غير انني اسرت بحرارة العناق اطبقت جفني وانصهرت داخل قفصه كنا نلف ذراعينا حولنا انها اول مرة انه احساس غير مألوف "أنا آسفة والله لم اكن اريد حصول كل هذا "
"-لم يحصل شيء ايتها الصغيرة ،يالك من صغيرة أيتها الصغيرة"
وانتهى العناق بابتسامات اذكر اني لم استطع النظر في عيني اخي ،اما حبيبي فقد تفنن في تكرار جملة "عانقتني عانقتني لقد عانقتني يا صغيرة"
كنت اتورد خجلا عندما ينظر لي و يقولها .
كان يوما لا ينسى عناقا لا يظاهيه عناق.
انتم الآن تظنونه حبيبي هو ليس حبيبي ونحن لسنا ثنائيا نحن فقط لانزال أصدقاء انا كل ليلة أسأل الله ان يكتبه زوجا لي ،انا ادعو الله في صلواتي ان اراه كل صباح وان احبه كل يوم أكثر.أعلم انكم لا تصدقون هذا وبعضكم لا يقبل حدوثه ربما انا الوحيدة المرتبطة بهذا النور البعيد انا أعيش سيناريو هذا الفيلم الذي طال عرضه لمدة سبعة أشهر و سأستمر في اتقان دوري حتى بلوغ نهايته السعيدة
عناق أخير ولكن ليس عناقا ثنائيا بل عناق عائلي انا وهو وأطفالنا
VOUS LISEZ
لقاء
Acakأول جملة درسناها"الإنسان اجتماعي بطبعه"كنت قد استغنيت عن العمل بهذه العبارة فقد ذقت ذرعا بآلات المصالح التي تشفط بريقنا و مللت تحطيم دروع الحقد والغيرة التي جعلها قانون راسخا في ميثاق الصداقة.وحده ذلك البطل من أعاد لي إيماني بوجود صداقة بدون تبادل ش...