قلوبنا التي تحترق

رجل غريب

في اليوم التالي بعد ان اخدت ليزا حمامها الصباحي قررت الاستمتاع بيوم عطلتها اتصلت بصديقتها جيسيكا حددت واياها عبر الهاتف موعدا للخروج والاستمتاع بيومهما ..جلست تحتسي قهوتها الصباحية بينما تطلع على بريدها الذي كان مليئا بالرسائل على غير العادة فلا احد يكلف نفسه للمراسلة هده الايام ..لكن مهلا كل هذه الرسائل من غرباء لا تعرفهم ..كانت رسائل من ممن قرأ منشورها على الجريدة .. كانت كلها رسائل متشابهة كانوا رجال قالوا انهم مهتمين بمنشورها منهم من طلب لقائها ومنهم من اراد مواعدتها كانت كثيرة لكن رسالة واحدة لفتت انتباهها فقد كان الرجل صريحاجدا بكلماته حيث انه لم يستعمل كلمات للمغازلة فقد اقتصر كلامه عنه وعن ما يعانيه مع اطفاله الاثنين بعد وفاة زوجته فقد وصف الرجل كيف ان الامر صعب بالنسبة له بدون امرأة في منزله
طلب الرجل والدي يدعى وليام كما جاء في رسالته من ليزا عرضا للزواج لو وافقت ان تكون اما لطفيله ...
قرأت ليزا الرسالة وما جاء في كلامه عن اطفاله وكيف وصفهما بانهما يصعب العيش معهما وبدونهما ..كلماته اثرت فيها كثيرا وا عادتها لطفولتها وكيف عاشت يتيمة الابوين .. كانت اختها روز كامها ثماما قدمت لها الرعاية والحب والحنان لكن علاقتهما في النهاية تحطمت بسبب المدعو جروج .. اختها الان تكرهها ... حاولت ليزا كتم دمعتها و الخروج من افكارها .. لتتمكن من استيعاب ما يحدث .. تسأل نفسها هل تراسله ام تدعي انها لم تقرأ الرسالة وانتهى... تنظر للاعلى والاسفل يمينا ويسارا اخيرا قررت ان تراسله وتخبره انها قبلت عرضه ..
اخذت ورقة وقلما وقررت ان تكتب
.. ليزا :اهلا عزيزي ويليام قرأت رسالتك وقد اثارتني كلماتك انا متحمسة لمقابلة الطفلان اتمنى ان التقي بهما قريبا .... اكتب هذه الرسالة لاخبرك انني قبلت عرضك .. هذا رقمي  00....اتمنى ان تتصل بي لنحدد موعدا شكرا على اهتمامك تحياتي (ليزا)
.. اغلقت الظرف تركته على الطاولة ارتد ت ملابسها وخرجت لمقابلة جيسيكا للمرح قليلا وامضاء وقت ممتع علها ترتاح مما يشغل بالها ..
انتهت اخيرا من اردتاء الملابس وضعت القليل من الماكياج حملت الظرف وغادرت .....
مر اليوم سريعا جدا ااه كم تمر الاوقات الحلوة سريعا عادت ليزا لشقتها وهي متعبة جدا فقد كان مشوارها مع جسيكا طويلا في المول .. مدينة الملاهي والمطعم
نزعت حذاءها عند المدخل رمت بنفسها على السرير ..كانت تشعر بالتعب والنوم لكن فكرها لم يدعها تنم او تستريح فقد كانت كل افكارها تدور حول ويليام و اطفاله وكيف ستكون المقابلة وهل فعلا سيكون هذاالرجل الغريب زوجها وكيف ستكون حياتها بعد هذا كله ..كل هذه الافكار جعلتها مستيقظة حتى منتصف الليل واخيرا نال منها التعب والعياء استسلمت للنوم