في العام التاسع

49 1 16
                                    

شارفت الحرب على نهايتها . صار تاداشي يجوب الأرض بحثاً عن بقايا البشر.  وسط الخراب الذي احدثه . بقي اقل من مليون بشري فقط . كان هذا إنجاز كبير .

سمع في سيره همسات . وبدأ الصوت يعلو . ورأى عجوز يجيء من وراء الظلام . بعد ان صمت العجوز من كان يتمتم بطلاسم غير مفهومة .

يل تاداشي سيفه ورفعه محاذاة وجه العجوز.  فقال ذاك الاخير :

_ عشت ألف عام يا تاداشي . عرفت الكثيرين . عرفت من يستأهل العيش . لكن انت قتلتهم جميعا . لست ادري . أعلي معاتبتك ام شكرك .

_ الانسان الشريف حيلته قليلة . لذا الموت خير له .

_ هكذا يصير العالم خراب .

_ لم يكن العالم جنة في يوم . بل هو الفساد .

_ دوما للشمس ضياء . تصبح الشمس بعدما تعيش الظلام .

_ ليس للبشر حق في العيش خصوصا هنا.  عصاك هذه . انت لا تستأهلها ان حطمتها .

_ لا احد يحطم عصاه.  نحن عمرنا الأرض .

_ عمرتموها في الفساد وجئت انا اصلح . لن أموت حتى اضمن ان هدفي حُقق. 

_ يؤسفني كونك غبي . ويؤسفني ان نهاية القصة انت كتبتها.  يؤسفني ان البشرية انت انهيتها .

_ يسرني ما يؤسفك .

قالها وقتله ....

ما بعد الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن