الرجل المدلل.

618 31 2
                                    

دخل بخطوات بطيئة
و بكل ثقة

يتلاعب في مشيته
و عيناه تنوح نحو الأمام

متافخر ، 
كنعامة تتباهى بريشها و ألوانه

و بينما الجميع
في طابور طويل
جاء هو و وقف في المنتصف

و بحركة واحدة
أزاح الناس و ترأس المقدمة

استغرب الناس و لم يرضوا
بعشوائية الرجل المدلل

فقام أحدهم
قائلا : من تخال نفسك ؟

و إذا به يضحك بصوت عال
و بملامح استهزاء
احتقار و تكبر
لم يجب و أدار وجهه .

و بعد صمت طويل
صمعت طلقة
و كأنها طلقة رصاص !!

فألتفت الجميع نحو مصدر الصوت

و إذا بهم
يجدوا ذاك الرجل ملقيا على الأرض

و دمائه تحفر الأرض.

ذاك الرجل الذي كان بمؤخرة الطابور.
قتل ...

لقوله الحق قتل ،
لدفاعه عن كرامته قتل
لعزة نفسه قتل
لأجل حقه قتل.

و بينما الجميع في حيرة من أمرهم

اختفى الرجل المدلل.

لنجسد الواقع ،
الحق باطل و من نطقوا به ماتوا.
و الباطل هو الحق و أصحابه يحكمون العالم.

الصمت لغة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن