أحبك في كل زرقة سماء فجر صاف ،
انتظرتك طويلا ،
و كم عشقت أن نتقاسم فنجان قهوة ساخنة ،
تماما كروحي التي تمزقت حنينا ،
لم تأت و تركت باب الدار ينتظر طرقات الفرح ،
رياح الزمن اقتحمت أرجاء البيت ،
و أنت تطل من كل نافذة،
تشع نور أراه انا و ماذا عنك ؟
و الصيف ما عاد حارا بعد رحيلك ،
البرد قارس و انا اتوسد بمعطف تعطر بمزهرية
أنفاسك ،الفلم الرومنسي الذي اعتدنا السهر عليه قد بدأ،
و بدت لي المشاهد مرعبة ،
أفزعتني تلك الوجوه و كأنها كلها أنت؟
تتر الفلم محزن ،و اللحن يشفق على كلمات التتر ،
لا بأس فالنهايات مؤلمة كالعادة ،
ليست كنهاية سندريلا و أمير أحلامها ،
نهاية الواقع ضياع .و أنا تهت عن كسب هذا السباق ،
سباق الماض و الحاضر ،و سئمت أطراف الهوامش ،
و ما في وسعي أنا إلا أنت و غيرك لن يكون ،
أحبك في كل زرقة سماء فجر صاف .
أنت تقرأ
الصمت لغة .
De Todoالصمت لغة ، لغة مختلفة تماما ، لغة مظلمة و عميقة بباطننا . عندما يخدل الإنسان مرة ، مرتين ثم ثلات. يصبح اكثر هدوءا و اعمق نوما ، و أقل كلاما. الصمت واقع آخر يرفضه الواقع الحالي .