إمراة.

652 39 2
                                    

يحكى أنه في قبيلة ما ،
عزلة عن تطور حضارات العالم
بل سكانها ليومنا هذا يعيشون
على سياسة القمع و الجهل
و هناك تحكمهم التقاليد التافهة

قبيلة طاغية ،
يحكم فيها الجنس الذكوري
الرجل ..
و يقال أيضا،  أنه هناك
يطبقون تقاليدهم و أصولهم بصرامة
فقط على الجنس الانوثي
المرأة...

و الكلمة للرجل
و الرأي للرجل
و السلطة أيضا للرجل
التعليم أيضا للرجل
الحرية للرجل
المعارضة للرجل
المناقشة للرجل
الرجل ... الرجل ... الرجل
الحياة كلها للرجل .

و المرأة؟

هناك الأمر مختلف تماما
المرأة قضية شرف و عفة

و يا ويل من تلوثت سمعتها !
ستقتل ،
او تدفن حية،
او تعذب،
او تنفى من الوجود ،
أو أو أو ... كل منهن مصيرها .

و مصيرها على يد الرجل .
لذا يجب أن تطيع لأوامره ...
و تتخلى عن حقوقها و عن أحلامها
و عن كل شيء
و كل ما عليها فعله ...
ارضاءه ، بأي وسيلة
حتى و لو كانت على حسب سعادتها
يجب عليها إشباع رغباته ،
حتى و لو بضعفها ...
يجب عليها ذلك ..

و حتى من إن عارضت
أو عصيت الأوامر
تقتل .

و في القبيلة،
مفهوم آخر للرجولة ...
حيث تطبق الرجولة على المرأة
بحجج مزيفة ،

أحقر المفاهيم،
أنا رجل 
و أنت امرأة.

و تعامل بقسوة
و هي تعمل بكد و بكل جهد
لإرضاء زوجها ... دون إرضاء نفسها

لتضحي بسعادتها
لأجل ذكر يدعي رجولة مزيفة .

فكيف به أن يمارس قوته على امرأة ؟
أ نسيت أنه من علمتك الرجولة أمراة ؟

و من حملتك تسع أشهر ؟
و من أرضعتك من حليبها ؟
و من ربتك و سهرت لأجل اسعادك ؟
و أنعمتك بحنانها ؟
من ؟
و تحت أقدام من الجنة؟
 
الواقع مؤلم :
الواقع هو ان نصفنا يحمل مفاهيم القبيلة .
الواقع هو :
أننا نلبس الحضارة فوق اجساد جاهلية .

و ماذا تنتظر من مجتمع يربط شرف الرجل بشرف أخته أو زوجته !
و ينسوا شرفه هو نفسه كرجل!

الصمت لغة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن