بزنزانة صغيرة ،
تحت سقف الحرمان
يكتض هناك البشر
أليس من المفروض أنهم بشر ؟
فأين حقوقهم ؟بزنزانة صغيرة ،
سجناء أموات على قيد الحياة
أتعلم ما معنى أن تنام على صراخ الأموات؟بزنزانة صغيرة ،
فتحة ضيقة يكاد يدخل منها الهواء
هواء حر ، يختلط بنفس السجناء
و بالأحرى يصل لأركان الغرفة
و بعدما حاول مرار التمدد في كل الارجاء
محاولات فاشلة...
اختنق من شدة أنفاس السجناء .بزنزانة صغيرة ،
مدخل صغير لأشعة الشمس
التي تشفق على سجناء الموت
فتتسرب عبر فراغات جدران الزنزانة
لتكسر بضيها الخفيف عتمة الغرفة .أو ألن نقدر أبدا كسر عتمة السجناء،
لأنها باتت تسكن أرواحهم ،
و تمزق شرايين الأمل فيهم رويدا رويدا.أ سمعتم يوما صراخ الغرفة المجاورة ؟
تصرخ بكل ما فيها ،
من ظلم و تعذيب
و اغتصاب للإنسان قبل الحقوق. ..إنها غرفة الجلاد ....
صرخات متتالية تضعف درجاتو كلما سمعتها الجدران
بكت بحسرة على الحريةو لتشهد الجدران
و الأبواب المغلقة
و الفتحات الضيقة
و القضبان الحديديةعلى ما يحدث من تهميش للإنسان
و إنتهاك للحقوق ..أتعلم ما معنى أن تسجن في سبيل الوطن ؟
و على الرغم من ذلك،
مازالوا على أمل،
أنه في يوم ما و بطريقة ما
سيعيشون من جديد .و مع مرور الأيام
و الشهور
و السنين
لم يتغير شيء ما عدا التواريخ .و يحكى أنه خلف غرفة الجلاد.
مقبرة ،
لم يدفن فيها سجين قط .
بل دفنت فيها الإنسانية.
أنت تقرأ
الصمت لغة .
Rastgeleالصمت لغة ، لغة مختلفة تماما ، لغة مظلمة و عميقة بباطننا . عندما يخدل الإنسان مرة ، مرتين ثم ثلات. يصبح اكثر هدوءا و اعمق نوما ، و أقل كلاما. الصمت واقع آخر يرفضه الواقع الحالي .