أنا اكلم نفسي ليلا ،
فعندما يسقط الظلام تنام النفوس المنهكة ،
و تنام النفوس المرتاحة البال ،
و لا تنام تلك النفوس المشتعلة .عندما يحل الصمت ،
تنطق الطبيعة و تتنفس البيوت ،
تستيقظ حياة جديدة مظلمة و وحيدة ،
و "هم " الأموات النائمون لا يمسهم شئ .و ريتما يستفيق النائمون ،
تخترق تلك النفوس المشتعلة احلامهم ،
و تلهب النيران عبثا بأجوافهم ،
فيتعالى صراخهم و هم الحالمون .و لكن ،
لا احد يسمع ضجيج احلامهم ،
لان المثير للجدل لا يسعى للفت الانتباه ،
فالنائم احلامه تفتن سوادا ،
و المستيقظ ليلا تلون احلامه عتمة المساء الداكن .نائم انت او مستيقظ ابدا لا تتوقف عن الحلم .
أنت تقرأ
الصمت لغة .
De Todoالصمت لغة ، لغة مختلفة تماما ، لغة مظلمة و عميقة بباطننا . عندما يخدل الإنسان مرة ، مرتين ثم ثلات. يصبح اكثر هدوءا و اعمق نوما ، و أقل كلاما. الصمت واقع آخر يرفضه الواقع الحالي .