رحل و تركني ..

159 7 4
                                    


لا نجد أجوبه لأسئلتنا بسهوله ..

فكم مر من الوقت و نحن في إنتظارها حتى تستفيق ..

انها الان الثانيه بعد منتصف الليل و لا زالت فاقدة للوعي ..

اخبرنا الطبيب انها قد نزفت كثيراً من الدماء ..

دماء .. !

أليس أمر سقوطها غريباً .. !

فكيف تنزف الكثير من الدماء و هي سقطت من على بضع درجات فقط أمام عيناي ..

ما الذي حدث في ذاك المنزل .. !

إنه أمر يقلق سير تفكيري ..

كنت شاردة أفكر و باقي الحشد بجواري
^ ساره _ أمل _ أمي _ أكرم ^
انشغل ابي و لم يستطع البقاء لضرورة اعماله ..

نصف ساعة إضافيه و قدم الطبيب لإخبارنا انها استفاقت و بإمكاننا الولوج اليها و الاطمئنان على حالتها ..

إندفعنا كالوحوش الهائجة اليها جميعاً..

كانت شاحبة و مرهقه وشاش ابيض يلتف حول رأسها ..

نظرت الينا بوهن و سألت بعد أن جمعت تركيزها ..

" ما الذي حدث لي .. ؟ "

" الا تعلمين ماذا حدث لكِ .. ! "

قالتها أمي

" لا .. لا اتذكر شيئاً .. "

بعد أن أخطأت في شكوكي المرة الأولى في أنها كانت مجرد مزحه حين سقطت ..

لا أظن ان بإمكان فاتن المزاح في وضع كهذا ..

هي لا تمزح ..
.
.
" ماذا تذكرين إذن .. ؟ "

قالها أكرم متسائلاً ..

" لا أستطيع تذكر شيء .."

قالتها متألمه ..

" ألا تذكرين السلم .. ! "

تسائلتُ ..

" أي سلم .. ؟ "

أجابتني بسؤال أخر ..

هرعت حينها نحو الباب باحثة عن الطبيب لإخباره بأمرها فتفضل بإعلامي بالأتي .

^ إمكانية فقدانها للذاكره هو 60% لقوة الضربه على رأسها ..

قد يكون فقدان دائم و ربما مؤقت و لكن لا ضرر من المحاوله في تذكيرها لبعض الأشياء التي تجهلها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قيل بأن القمر هو الشاهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن