كان يجري مسرعاً .. خوفاً .. هرباً .. فزعاً ..و غضباً ايضاً .. حاملاً إياها بين يديه يضمها لصدره ليس حباً او حناناً و لكن بكل جرم و خبث حتى لايلفت انتباه احد الى بشاعه ماهو مقدم عليه بحق حياتها مستقبلها و من تكون اساساً .
وقف في اخر ذاك الشارع المظلم كل ما قد تشعر به و انت تقف هنا هو الخوف .. الكلاب منتشرة في كل مكان .. مشردون هنا و هناك .. مجرمون لا يقلون انتشاراً عن ما سبق .. ولكن كان يقف شامخاً ذاك المسجد رافضاً كل ما يحوم حوله من المساوى .. امامه ترك الطفله كما ترك الحب و الحنان و جميع المشاعر الجميله التي قد تشعر بها لروئتك لذالك الملاك بين يديك .. ثم عاد منتهداً كمن رمى جميع همومه و ارتاح .
و هاهي هناك وسط حلقة الشر و الخوف لا تعلم ما يدور حولها .. ينظر اليها القمر حزيناً دامعاً لقد رأى كل شيء و لم يكن سواه شاهداً.
أنت تقرأ
قيل بأن القمر هو الشاهد
Gizem / Gerilimحين تغفو المشاعر و يصبح الغضب و الحزن هو الميسطر .. ..حين يمنع الحقد الحب من ابداء رأيه .. .. حين نمضي قُدماً دون التفكير في عواقب ما نحن مُقبلين عليه .. ... هنا و في هذه اللحظات سيبقى الندم حليفاً الى الابد مرافقاً و محباً لنا مبتسماً بفخر لعثوره...