* منــــالـــ *
الجنون و التهور هي مسميات أخرى لفاتن ..حقاً لن أستغرب أن رأيتها يوماً تلاعب أسداً و كأنه طفل يحبو ..الغضب و الدهشه يعلوان معالم وجهي .. ولكنني استطعت ان اتماسك و لا اصرخ حتى لا أوقض النائمون في الداخل ..
وقفت متكتفة بجانب وسيلة فاتن الغبيه للتنقل ألا وهو السلم .. كنت إلى جانبه في الاسفل بينما هي تقف هناك في الاعلى مصدومة ..
استغرقت دقيقتان على الارجح في النزول ..لا تتحرك ليس خوفاً مني بل اظنها تفكر في طريقة للطيران و الهرب من مخالب عقابي الوخيم لها ..
ما الذي سيكون اشد رعباً لها من إحتجازها اسبوع في الغرفه مصاحبة الكتب للمذاكره..
بالتأكيد ستكون في حالة فزع و هلع ..لكنها تستحق كل اوجه العقاب ..
إن سألتها الان ماهو سبب قدومها من المنزل المجاور عبر تسلق شجره و سلم ؟.. و لم ثيابها تغشاها الاتربة هكذا ؟..
بالتأكيد ستوضع العديد و العديد من الاسباب و الحيل و لكنها ليست مقنعه الا لها ..جميع خدعها تبخرت و الاتي منها سيكون سخيفاً مقابل ما فعلته الان ..
كانت لا تزال في الدرجة الرابعه مستمره بالنزول كالسلحفاه و لكنها سرعان ما هوت كالريشه من هناك قابعة كالجثه تحت قدماي ..
خفتُ و لكن سرعان ما تمالكت نفسي و ادركت واقعها ..
رفستها بقدمي برفق حتى تنهي هذا الادعاء .. و لكن لا استجابه .. كررتها اكثر من مره و لكنها بقيت على حالها .. و استطاع الخوف هذه المره من تملكي ..
انحنيت لها ممسكة براسها حتى اجبرها على انهاء مزاحها الثقيل و لكن لامس سائل لزج اصابعي ..
وجهت نظري اليه و صرخت برعب و كأنما رأيت وحشاً ..
لقد كان دماً ..
ما الذي قد يخيفني اكثر من هذا في هذه اللحظه ..
فاتن .. ما الذي حدث ؟..
لحظات او دقائق او ربما قد تكون ساعات بينما كنت شارده و جميع الافكار السوداء تهاجم مخيلتي بوحشيه و كأنني ألد اعدائها ..
" فـــــاتــــن .. لـــا تــــموتي أرجـــوكــ"
ناديتها بفزع لعلها تجيب نداء خوفي و قلقي و لكن هيهات .. ها هي ذي كالميت لا يجد دماء تلون وجهه و تجعله بهياًً..
..فاتن و كأنها فارقت مغامراتها ..
لا أعلم متى حضر الجميع مهرولين و بدأو يتسائلون و يصرخون في وجهي حتى اعلمهم ما سبب هذا و لكن لا إجابة نطقتها غير ..
أنت تقرأ
قيل بأن القمر هو الشاهد
Misteri / Thrillerحين تغفو المشاعر و يصبح الغضب و الحزن هو الميسطر .. ..حين يمنع الحقد الحب من ابداء رأيه .. .. حين نمضي قُدماً دون التفكير في عواقب ما نحن مُقبلين عليه .. ... هنا و في هذه اللحظات سيبقى الندم حليفاً الى الابد مرافقاً و محباً لنا مبتسماً بفخر لعثوره...