البارت الثالث

114 10 1
                                    


اقتربت الفتاة من يوكي و التصقت بالشجرة اكثر و نظرت في عيني .. احمر وجهي فانزلت رأسي ثم ابتعد الفتاة و قالت : يبدو انك فعلاً لا تتذكرني .. ماذا حدث معك .؟ اجابتها : انا لا اعرفك اساساً كم تكونين .؟ و كيف تعرفينني ؟ قالت : هذا ليس شكلي . لقد اصبحت هكذا بسبب تعويذة سألتها : اذن ماذا تكونين ؟ لم تجبني بل امسكت يدي و سحبتني في الهواء .. نعم لقد كانت تحلق انها تطير و انا الان معها في الهواء استطيع لمس السحاب .. انه شعور رائع بعد لحظات من التحليق في الهواء انزلتني الفتاة على قمة جبل ملئ بالاشجار الجميلة قالت لي : يوكي انت لا تتذكرني لذا سأختصر القصة انا هي من انقذك مع اختك من ذلك الحريق عندما كنت صغيراً انني شبح .. لقد مت منذ اكثر من 1000 سنة اسمي هو .. قبل ان تنطق بإسمها شعرت بهزة ارضية .. و انزلقت رجلي من حافة الجبل لأسقط .. اعرف انني بارد الاعصاب لكن هذا اخافني فعلاً فأغمضت عيني مستعداً للموت .. فتحت عيناي لأجد نفسي احلق في الهواء و كانت تلك الفتاة ممسكة بيدي و تسحبني للاعلى و انزلتني في اقرب مكان امن نظرت لها اردت ان اشكرها لكن حركتها كانت اسرع من كلماتي لقد احتضتني بقوة و الدموع في عينها و قالت : خفت ان افقدك مرة اخرى .. انني سعيدة انني استطعت ان انقذك هذه المرة ايضاً

مسحت دموعها و قلت لها : انني اعتذر لاني لا اتذكركي .. سأحاول التذكرك .. ابتسمت لي و كانت ابتسامتها جميلة جدا لا انكر انني قد اقع في حبها يوماً .. قالت لي : إسمي هو ايرا .. انها تملك اعين زرقاء و شعر احمر مثلي .. انها تشبهني .. لقد اقترب موعد الفجر يجب ان اعود اخبرتها بأني سأعود للمنزل و عندها تذكرت اني خرجت من النافذة و لا استطيع العودة . فأوصلتني للمنزل و ودعتها .. و ذهبت لأستعد للمدرسة

بالطبع انا لم انم اليل امس بسبب ما حدث ما هذا .. انني اشعر بالنعاس لا اظن المعلم سيوبخني اذا نمت قليلاً وضعت رأسي لأنام و اخذت غفوة حتى ايقظني ذلك الصوت افتح عيني لأجد ايرا امامي تفاجأة و قلت لها: لما انتي هنا .؟ اجبتني : كنت اشعر بالوحدة لذا اتيت لأراك .. قال احدهم : يبدو ان يوكي فقد عقله الان انه يتحدث مع نفسه .. قلت لــ ايرا : لنذهب لمكان اخر هنا الكثير من الناس تحدثا قليلا او بالاصح هي التي كانت تتحدث و انا اومئ برأسي فقط و عدت الى المنزل .. في منتصف اليل سمعت نفس تلك الاصوات من اليل السابقة و علمت انها لــ ايرا فذهبت لمصدر الصوت حينما رأتني رمت ما كان تمسكه و بدأت بالبكاء .. انني لا اعلم ما علي فعله اذا احد ما بدأ بالبكاء لذا اكتفيت بالمشاهدة كما فعلت سابقاً مع تلك الفتاة اشعر انني بلا فائدة .. هدأت قليلاً و قالت : يوكي انني وحش .. سألتها : ماذا تقصدين ؟ اجابتني : انا قتلتهم بإستخدام هذا السيف .. شعرت بالخوف حينما رأت ذلك السيف الذي يشبه الشيطان المغطى بالدماء و قلت لها : لا بأس .. حسنا ما كان يدور في رأسي

الحقيقة المرعبة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن