نصف عروس

وتزوجته

-هذه هى غرفتك.
قالها وانصرف الى الغرفة الاخرى بجوار غرفتى بدون أن يأبه لنظراتى المندهشة ما معنى هذا لماذا يتصرف بتلك الطريقة
دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفى كنت متعبة جداََ بعد تللك الليلة الحافلة فاليوم هو يومى الأول معه بعد ليلة زفاف ضخمة خلعت ثوبى الأبيض وأخذت حماماََ سريعاََ ارتديت بعده ثياب مريحة للنوم ومن شدة تعبى نمت سريعاََ
............................

فى ذلك المكان المظلم شيئ ما يطاردنى أجرى بكل قوتى وأنا أرتدى ثوب زفافى ولكنه ملطخ بالدماء كيف أتت تلك الدماء
الرعب يملأ نفسى وأنا لا أدرى من يطاردنى والظلام لا نهاية له وفجأة أصطدم بشخص ..... إنه أبى جريت نحوه لينقذنى ولكنه أمسكنى من عنقى وألقانى فى تلك الحفرة حفرة النيران التى لا أدرى من أين أتت صرخت بأعلى صوتى وأنا أسقط إلا أن هناك يداََ قوية أمسكتنى وأخرجتنى وضمنى صاحبها إلى صدره وهمس فى أذنى -سأنقذك

فتحت عيناى فجأة وأنا أشهق بقوة وأتمتم
- ياله من كابوس
تناولت كوب الماء وشربت لأهدأ قليلاََ نظرت إلى الساعة فإذا بها السادسة صباحاََ تذكرت فجأة أحداث الأمس و هروب كريس منى وبروده تجاهى عزمت على أن أسأله مابه ولما تغير معى فجأة فقد كان لطيفاََ معى طوال تلك الفترة قبل زواجنا وما إن تم الزواج حتى رأيت كريس أخر لا أعرفه
نهضت من فراشى إلى غرفته مباشرة فتحتها بعنف وأنا أقول
-كريس أريد أن.....
ياإلهى إنه ليس هنا وغرفته مدمرة حقاََ الخزانة مفتوحة على أخرها وملابسه ملقاه على الأرض يالإهماله
ولكن أين ذهب باكراََ  أحسست أنه يتجنبنى لا يريد حتى رؤيتى ألمنى هذا الإحساس وألمنى أكثر أنى لم أستطع تكذيبه

لكن لماذا ..... ماذا فعلت أنا...
نهضت أحاول ترتيب غرفته جمعت ملابسه من الأرض لأضعها فى الخزانة عندئذ رأيته صندوق صغير موضوع بين ملابسه إشتعل فضولى فى تلك اللحظة فمسكت الصندوق أحاول فتحه .... إنفتح الصندوق بين يدى بسهولة جلست على الفراش وأنا أتأمل ما فيه كلها خطابات أخر خطاب بتاريخ  شهر مضى مكتوب عليه إلى حبيبى كريس فضضته بسرعه وزاغت عيناى بين كلمات الحب والشوق الجارف فيه وإمضاء حبيبتك جيسكا
إنتفض قلبى بين ضلوعى سكبت كل الخطابات على الفراش أمامى لأتفاجئ ببعض الصور أيضاََ صور لتلك المدعوة جيسكا وصور تجمعها بكريس فى أماكن مختلفه ومشاهد توضح مدى قربهما ونظرات كريس الوالهة لها إندمجت بشدة فى تلك الخطابات ودموعى لاتتوقف لقد تأكدت الأن أنه أرغم على الزواج بى ولكن لماذا .. لماذا ... فوجئت به على باب الغرفه يصرخ- ماذا تفعلين؟؟؟؟؟
إنتفضت وأنا أنهض برعب  إنقض على الصندوق يختطفه من بين يدى ويضع به الأوراق والصور ويلقيه بالخزانة
نظر إلى بغضب وقال
-لا تقتربى من أشيائى مرة أخرى هل تفهمين؟؟؟'
قاومت دموعى وأنا أقول
- إذا كنت تحبها لما وافقت على الزواج بى
التمعت عيناه بغضب مكبوت وهو يقول
-أكرهها .. وأكرهك ... وأنا لا أعتبرك حقاََ زوجتى فلا تحاولين لعب دور الزوجة معى.... أتفهمين
قالها وذهب تاركنى أرتجف من الألم والمفاجأة
............................................