بعد اسبوعين....
سار السيد كريفن فى ممرات المستشفى حتى وصل لمكتب الدكتور طرق الباب وسمع صوته يسمح له بالدخول جلس امامه وقال
-مساء الخير دكتور.....هل هناك جديد فى حالة ميلسا..قالها بقلق شديد فهز الدكتور رأسه بأسف وقال
-كلا للأسف.... مازالت غارقة فى غيبوبتها بعمق... وما زال ولدك كريس يرفض أن يفارقها ....ليل نهار يجلس بجوارها لا ينام لدقيقة واحدة...حتى أننى ظننت مؤخراً أنه أيضاً سيدخل بغيبوبة..تنهد كريفن بحزن وقال
-دعه يكفر عن ذنوبه فى حق تلك المسكينةنظر له الدكتور بلوم قائلاً
-كريفن أنا صديقك وأعلم أبنك جيداً... إنه يحبها حقاً...وهو متألم جداً بسببها... لا تزيد أنت من حزنه بمقاطعتك له... لقد أقسم لك ألف مرة أنه لم يخنها.. وأنه لا يتذكر متى أخذت تلك الصور... أرجوك من أجلى تكلم معه حاول أن تجعله يتذكر ماحدث... إنه يستمد قوته منك... لا تقسو عليه يارجل... إنه إبنك-ميلسا أيضاً أبنتى... لقد أوصانى والدها عليها.... وأنا لم أفى بعهدى له بالحفاظ عليها... أنا المخطئ بحقها.. ليس ولدى فقط
زفر الدكتور بحنق وقال
-لم يخطئ أحد بحقها.... ألم تفهم بعد..إبحث وراء جيسكا...إذا أردت معرفة الحقيقةترددت كلمات الدكتور فى رأس كريفن وهو يتطلع إلى ميلسا النائمة كالملائكة... تطلع إلى كريس الذى يجلس صامتاً شارداً
قال بعد تردد
- كريسنظر له كريس بلهفة وقال
-أبى هل ناديتنى.-نعم بنى..أريد أن أتحدث معك قليلاً....
قاطعه كريس وهو يلقى بنفسه على صدره والدموع تسيل من عينيه
-أبى...أبى..لا تقاطعنى مرة أخرى... أرجوك ساعدنى فى إستعادة ميلسا...أرجوك أبىربت والده على كتفيه بقوة
-سامحنى يابنى.... أنا متأكد أن ابنى الذى أفنيت عمرى فى تربيته لم يخن ولا يعرف الخيانة...ولكن دعنا نحاول معرفة الحقيقة.... كيف صورتك جيسكا بتلك الطريقه... حاول أن تتذكر
-لا أعرف يأبى .... حقاً لا أعرف-حاول كرييس...حاول...متى أخر مرة رأيت بها جيسكا
-فى العمل...فى اليوم الذى طلبت ميلسا الطلاق- أخبرنى ماحدث ذلك اليوم.
-لقد خرجت من العمل غاضباً بسبب ذلك... وذهبت إلى شاطئ البحر.. فوجئت هناك بإتصال من جيسكا تتطلب النجدة... ذهبت مسرعاً إليها فوجئت بها تمزح وحين غضبت منها وهممت بالرحيل أخرجت صوراً تجمع بين ميلسا وروبين وحاولت إيهامى بأنهما على علاقة...و....و
وبعدها لا أتذكر شيئ
..................................- ولن يمكنه أن يتذكر أبداً
قالتها جيسكا بحقد وهى تتطلع الى روبين الذى اتسعت عيناه ذهولاً وقال
-أنت حقاً أفعى ياجيسكا
أنت تقرأ
نصف عروس
Romanceلم أكن أعلم أنى سأعشقه ولم أكن أعلم أنى بتلك القوة لأحارب لأفوز بقلبه هو زوجى وصار حبيبى