فى ذلك المكان الهادئ
التى تحيطه الأشجار وبعض الشلالات المائية الرائعة التى أضافت سحراََ للمكان
سارت تلك الفتاة الجميلة تتلفت يميناََ ويساراََ كأنها تبحث عن شخص ما حتى وقعت عيناها على فتى يقف أمام الشلال سارت إليه بخطوات متردده حتى اصبحت خلفه تماماََ تنحنحت بتوتر
قال دون أن يلتفت إليها
- لماذا تأخرتى؟؟
صوته الغاضب جعل جسدها يرتجف وتتلعثم قائلة
- أ..أنا أسفة.. ول.. ولكن..ولكننى لم أتى هنا من قبلقال بملل:- حسناََ حسناََ أنتى تعلمين حتماََ لما نحن هنا
صمتت وهى تتذكر أحداث الإسبوعين الماضيين وبالتحديد بعد أن أتمت الواحد والعشرون من عمرها حين فاتحها والده فى موضوع زواجها من إبن صديقه فى البداية هى رفضت وتشاجرت مع أبيها كيف تتزوج برجل لا تعرفه ولم تقابله من قبل وظل أبيها طوال الإسبوعين يحاول إقناعها بأنه سيمنحهم الفرصة للتعارف وهى لاتوافق حتى على مبدأ الزواج المدبر نفسه كانت تؤمن دائماََ أنها لن تتزوج إلا شخص أحبته ولكن أبيها تحدث إلى جانبها العاطفى تجاهه توسل
إليها انه وعد صديقه منذ طفولتها أنها ستكون لإبنه وقال
-أرجوك يابنتى ساعدينى على الوفاء بعهدى أرجوك
ضعفت أمام توسلات أبيها ووافقت أن تقابله ليتعارفا ولكنها قد عزمت على أن تجعله يرفضها و....
أفاقت من ذكرياتها على صوته وهو يقول
- إسمك ميلسا أليس كذلك
- ن..نعم
- حسناََ ميلسا أخبرى والدك أننى موافققالها وذهب ببرود تام وتركها مذهولة فى مكانها كيف وافق انه حتى لم يلتفت إليها لم ينظر إليها مرة واحدة لم يتحدثا أصلاََ ماهذا المجنون قالت فى نفسها
- ميلسا مالذى أوقعت نفسك فيه؟؟....................................
- حقاََ ماتقولين ياميلسا هل وافق حقاََ
قالها أباها بلهفة وهو ينظر إليها ولاكنها أجابته بحدة قائلة
- أبى أنت لم تهتم بما أخبرتك به إن لم ينظر لوجهى ولو مرة واحدة ولم يتبادل معى أى كلمة ما معنى هذا!!!!!!تنحنح أباها قائلاََ
-لقد رأى صورتك يابنتى
- ولكنى لم أره يا أبى ثم إننا لم نتحدث أيضاََ
- يمكننا أن ندبر لقاء أخر يجمعكما قبل الخطوبة
- أبى أنا لم أوافق بعد
- بعد هذا اللقاء ستوافقين
-ولكن... ياأبى قلبى يحدثنى أنه مجبر على....
قاطعها أبيها بتوتر
- هو ليس مجبر على شيئ... مالذى جعلك تقولين ذلك.. إسمعى لاتكررى تلك الأقوال الغبية سأدبر لقاء يجمعكما وبعد ذالك اللقاء أريد أن أسمع موافقتك.... هل تفهمين..
........................................................
صفعة هائلة دوت على وجه ذالك الفتى ذو الوجه الملائكى أعقبها صوت غاضب يقول
- ماذا فعلت يا أحمق
قال الشاب ببرود
-لقد فعلت ماأمرتنى به يا أبى قابلتها وأعلنت موافقتى عليها
قال الأب بغضب
-لقد قابلتها ببرود شديد ولم تلتفت إليها حتى.
قال الفتى ببرود أشد
-ماذا كانت تتوقع منى ... هل كانت تريدنى أن أقبلها مثلاََ
حاول أبيه تمالك أعصابه وهو يقول
-اسمعنى جيداََ لقد أخبرتك من قبل وسأخبرك مجدداََ إن لم تتزوج تلك الفتاة سأتبرأ منك وسأهب ثروتى كلها للمنظمات الإنسانية .... ولا تحاول جعل تلك الفتاة ترفضك لأنه حتى لو رفضتك هى سأعتبرك مديناََ وسأنفذ ما أخبرتك به ... هل فهمت الآن؟'؟''
نظر إليه أبنه والغضب يتقد فى عينيه الباردتين ثم نهض وترك الغرفة دون أى كلمه
..............................................خفق قلبى بعنف لتلك الملامح الملائكية
كان هذا اللقاء الثانى لنا ولكنه كان الأول بالنسبة لى فهذه أول مرة أرى وجهه وأتحقق من ملامحه لقد أذابتنى عيناه لم أرى من قبل عينان بتلك الجاذبية مشاعر شتى تضيئ بها عيناه يحاول إخفائها ولكنه يفشل فيستسلم لنظراتى المتفهمة
أرى الغضب فى عينيه ممزوجاََ بالحيرة والألم كأنه يقاوم أفكاراََ ثقلية على نفسه ولكن حين تحدث لم يظهر أى من تلك الأفكار المتضاربة بل قال لى بكل هدوء
- ميلساّ.... هل أعجبك.
ارتبكت قليلاََ من سؤاله هل أخبره الحقيقه أم أتماسك قليلاََ
وجدتنى أقول بإندفاع
-لماذا كنت تبدو غاضباََ فى المرة الأولى؟'؟؟؟'
ابتسم بطرف شفتيه ثم قال
- لم أكن غاضباََ... فقط كانت هناك مشكلة فى العمل تشغلنى.... أنا أعتذر منك.
حقاََ لطفه أذاب قلبى لم أهتم ان تكون رقته هذه مصطنعة كما ينبهنى عقلى فقد كانت دقات قلبى فى ذلك القاء تصم أذناى عن صوت العقل
لا أنكر أننى قد وقعت له ولا أستغرب ذلك
فأنا أؤمن أن هناك أشخاص قد تخطف قلوبنا من أول نظرة ومن أول لقاء
أفقت من أفكارى على يديه وهى تحيط بيدى ويسألنى بترقب- لم تخبرينى.... ما رأيك؟؟؟؟إحمر وجهى قليلاََ وإنقطعت أنفاسى وأنا أجاهد لتخرج الكلمات من حلقى
-أ....أنا.. أنا أوافق
................................................سوررررى.... ده البارت الأول فى الرواية حصلت مشاكل وما نزل
بس دلوقتى نزلتووو..... سووووورى
أنت تقرأ
نصف عروس
Romanceلم أكن أعلم أنى سأعشقه ولم أكن أعلم أنى بتلك القوة لأحارب لأفوز بقلبه هو زوجى وصار حبيبى