Prologue||1

8.4K 263 18
                                    

ويحدث أن تنسى ذاكرتك كل الايام التي مررت بها في حياتك ...ألا ترى في ماضيك سوى ذكرى شخصٍ كسرك من غير أن يشعر ...

يحدث أنني لا أرى سواك بعيني ...

2013-9-4 Fri باريس-فرنسا

"حسنا على الاغلاق الان " قالتها أرورا لتغلق هاتفها تركت سيارة الاجره لكي تقف امام بوابة جامعه ديدرو باريس ...التي ستبدأ بها الدراسة منذ العام الحالي ...اخذت نفسا عميقا في محاولة لتخفيف توترها الواضح من احمرار وجنتيها المليئتين بالنمش لتتأخذ أولى خطواتها بداخل هذه الجامعة الكبيره

اخذت نفسا عميقا في محاولة لتخفيف توترها الواضح من احمرار وجنتيها المليئتين بالنمش لتتأخذ أولى خطواتها بداخل هذه الجامعة الكبيره

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وصلت الى حيث مبنى كليتها "كلية الطب"أبتسمت بخفة ..تركت الممرات داخلة الى المقهى الخاص ..ربتت بكتبها على الطاولة وهي تجول بعينيها الزرقاوتين تفحصة المكان ...

كانت أرورى فتاة جميلة في الحادية والعشرين من العمر..بشعرٍ أحمر اللون وعينين زرقاء جميلة ...نحيفة بعض الشيء الا انها ليست طويله ..ذات طول معتدل وبشرة ناصعة البياض مع الكثير من النمش الذي يزين وجنتيها الناعمتين ..

نظرت حولها متفحصة الجميع ...وبالرغم من وجود الكثير من الوسيمين والجذابين من حولها ...لم يهز ايا منهم شعرة فيها ...حتى وقعت عينيها على شابٍ يحمل الكثير من الكتب ومعطف المختبر معلق على ذراعهٍ ..نظارة طبية تزين وجهه وتحجب عينيه الخضراوتين بينما احدى خصلات شعره القصير ترامت على جبينه باهمال ..لم يكن وسيما جدا ..لكنها اعجبت بشكلهِ ..قد يكون ذلك لسبب جهلته ...ابتسمت بخفه مراقبة اياه يقترب من طاولتها ..لوهله ظنت انه قد جاء لاجلها ..الا انها عكفت عن هذه الفكره السخيفة عندما جلس على الطاولة القريبة من طاولتها ...

اعادت نظرها الى قهوتها ...مفكره بعمق ..فلطالما كانت جريئه بطبعها ..فلما لا تعرفه على نفسها ...الا انها تذكرت امراً جعل منها تصرف النظر عن هذه الفكره الحمقاء بنظرها ....

للحظات قصيره جدا عادت لتراودها من جديد ..لذلك اخذت نفسا عميقا ...مغمضة العينين ..زفرته بهدوء ..فتحت عينيها والتفت لتجده ..قد رحل ..قهقهت بسخريه وعادت لتتفحص المكان ...مرت دقائق قبل أن يعود ذات الفتى وهو يحمل كوبا من القهوة ..

"حينما ينوي الله جمع اثنين لملاقاة بعضهما في هذا العالم ..يخلق اسباب الحديث والصدف بينهما "تذكرت هذه المقولة التي لطالما آمنت بها قبل أن تتحدث :

"مرحبا ...أنا ادعى أرورا " وجهت كلامها نحوه ليقف مذعورا قليلا ...فلقد افزعته ..قهقهت بخفه وهي تقوم من مكانها :

"عذرا لقد افزعتك .." قالتها بينما اكتسحت الحمره خديها ...

"كلا اطلاقاً ..أنا سام .تشرفت بمعرفتكِ" قالها ذلك الفتى (سام) قبل أن يضع كوب القهوه على الطاولة ويصافحها بابتسامة ..

كهرباء خفيفة سرت في جسد أرورا لملامسة يده..تغاضت عن اي فكرة جاءت في عقلها ...بينما لم يشعر سام بأي شيء ..

"يمكنكِ الجلوس معي ." قالها اليها بعد ان ترك يدها ..

"يشرفني ذلك "حمل ت اغراضها ووضعتها على الطاولة التي يجلس بها ...ومن هنا بدأ بينهما الحديث

#يتبع

The Stranger||الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن